مجرد حكي فاضي

ما حدا أحسن من حدا ولو في جال الحق في الحكي على الأقل...لذلك، ليس آخرا، أعلن انا المدعو يوسف بن ميخائيل الغيشان العزيزات النظرية الخامسة – على طريقة زميلنا المأسوف على شيخوخته معمر القذافي = وهي أيديولوجيا المناسف. طبعا أنا لست منظرا وأبحث عن منظرين سوسلوفيين بين القراء ، لكني خرجت بالانطباعات التالية التي هي خليط غير منتظم بين المادية التاريخية والديالكتيك، ويمكن ان تكون مفاتيح حكي في مجال النظرية الجديدة :
ثانيا: ان المنسف هو شكل من اشكال الديمقراطية العربية وهو دائري مثل الديمقراطيات الأوروبية ، لكنه يعتمد نظام الطارات ... الطارة الأولى من كبار القوم ثم من يليهم ومن يليهم ومن يليهم ... ويرمى ما تبقى من مائدة الديمقراطية العربية للقطط. ومن ذات الناحية فأن الطارة الأولى تمنح حاليا للضيوف (المعازيم ) ولا يبقى لأهل البيت سوى الطارة الأخيرة قبل القطط ، وهي غالبا خالية من اللحم.
ثالثا: حينما يجتمع الأصدقاء على المنسف ، يقوم كل طرف بتفتيت اللحم ووضعه أمام الآخر الذي يقوم بتليينه بالمريس ثم يجعله على شكل كرة ويزدرده ، بينما ، حين يجتمع الأعداء ، فإن الأول يقص اللسان ويأكله وعينه في عيني الآخر، فيما يقوم الآخر بسحب العين وأكلها وعينه في عين الآخر.... انه- اقصد المنسف- وسيلة لكشف العداوات الحقيقية والصداقات الحقيقية (الطهر الثوري).
رابعا: سبب استمرار الخلافات العربية العربية ان الزعماء العرب لا يجتمعون على المناسف بل على بوفيهات فخمة، مما يجعل اللقاءات غير مثمرة... وحدها اجتماعات وزراء الداخلية العرب هي التي تنجح، بالتأكيد يجتمعون على مناسف ليأكلوا من لحم شعوبهم، وكل واحد يعزم الزملاء لتذوق طعم لحم شعبه المشكوك على نكاشات الأسنان.
خامسا: الصراع العربي الإسرائيلي لن يحل بالمفاوضات ، لأن اليهود لا يأكلون المناسف حسب شريعتهم المستمدة من أصول فرعونية (حرام طبخ لحم الخروف بحليب أمه).... وكذلك الواسطة المصرية بين الفرقاء الفلسطينيين، لأن اغلب المصريين لا يأكلون المناسف أيضا.
سادسا: ان اللقاءات بين فتح وحماس لن تنجح ، وسيظل كل طرف يغذي الخط الأحمر بالدم الفلسطيني المراق، ما لم تتم هذه اللقاءات برعاية خليلية ، على اعتبار ان الخلايلة يجيدون طهو المناسف.
أما ،أولا ، التي تجاهلتها في البداية ، فهي ان كل ما قلته هو حكي فاضي !!