كنت قد تحدثت في الحلقة السابقة عن تقسيم الدول العربية والهدف الرئيسي وراء هذا التقسيم وتحدثت عن بعض الدول العربية التي قسمت بطريقة فنية مفبركة تحت مسميات عديدة وأهمها كان الخلاص من الدكتاتورية والحرية وهاهم الآن يخترعون مسمى جديد أسموه الثورات العربية والتغيير وبهذه الطريقة السريعة يتم تنفيذ مختطاتهم في تقسيم الدول العربية بطريقة أسهل من خوض حروب ومعارك قد تكلف الغرب الكثير من الخسائر هذا بالضبط ما جعلهم يفبركون لعبة الثورات في الدول العربية فقط أليس هذا هو الحال منذ أكثر من سنه ونصف نعم هذه هي الطريقة السهلة ليتم من خلالها تنفيذ مختطاتهم في تقسيم الدول العربية والسطو على ثرواتها وخيرات هذه الدول دون اللجوء لحروب أو خسارة .
ومن هنا كان لابد من وجود أشخاص يتم الاعتماد عليهم من قبل الغرب لتحقيق هذا التقسيم بالفتن وزج الدول العربية وشعوبها في صراعات داخلية وهذا يتطلب أشخاص محنكون سياسيا ومنهم دينيا والبحث عن منابر إعلامية وفضائيات لتساعد في هذا العمل والتقسيم وكان لابد من إيجاد أشخاص يستطيعون ركوب الموجات وإقناع الناس وفئة الشباب بهذه الكذبة التي سميت بثورات لكي يستطيعوا إيهامهم أنهم سيقومون بحل مشاكلهم بعد الخلاص من الحكام والأنظمة التي تعرقل تحقيق مطامع الغرب في الدول العربية ... ولن يفوتني القول أن هناك أنظمة كان لابد من الخلاص منها ولكن ليس بالطريقة التي شاهدناها وشاهدها العالم اجمع هذا بالضبط ما تحدثت عنه في الحلقة السابقة وهذا سيكون محور الحديث الذي يطول كثيرا ويحتاج للعديد من الحلقات .
وكنت قد وعدتكم بتخصيص الحلقة الثانية من اجل التحدث عن ( فلسطين ) هذه الدولة التي ضاعت بسبب طمع وجشع بعض القادة العرب الذين تكالبوا وتحالفوا مع الغرب على تقسيم دولة فلسطين من أجل البقاء على كراسيهم دون ممانعة أسيادهم وكانت الضحية تسليم فلسطين وشعبها على طبق من ذهب للكيان الصهيوني ليذبح ويقتل بدم بارد ويفعل بهم هذا العدو ما يشاء دون اعتراض من أي دولة عربية وغربية .
ومن هنا نبدأ الحديث عن معاناة شعب الكفاح وعن دولة تجاوز عمر معاناتهم أكثر من سبعون عاما على الاحتلال الذي ابتدأه البريطانيون والفرنسيون لينتهي لمصلحة الكيان الصهيوني الذي مهدوا وسهلوا له كل الطرق والسبل لاحتلال و قتل وسرق كل الحضارات الفلسطينية هذا الكيان الصهيوني الذي هدم كل شيء في طريق احتلال فلسطين أمام أعين جميع قادة الدول العربية منذ سبعون عاما ولم نر ونسمع تحرك فعلي حقيقي من أي دولة عربية إلا من رحم ربي منهم .
وهنا يبدأ الحديث وعن أولى عملية التقسيم والتخطيط الذي أضاع فلسطين ... من اجل إيجاد مكان وارض للعصابات الصهيونية فكانت البداية والإشهار العلني في احتلال فلسطين وتقسيمها على يد السفاح أرثر بلفور الذي كان كل همه إسعاد هذه العصابات وإيجاد ارض لهم ليكونوا حلفاء له في الشرق الأوسط ولهذا تم تسميت وعده بوعد بلفور ... آرثر الذي عمل بجد لإنشاء دولة للعصابات للصهيونية وكان صاحب الفضل باختيار ارض فلسطين لتكون دولة العصابات الصهيونية ولم شملهم بعد الشتات الذي كانت تعاني منه هذه العصابات .
فقد جاء وعد بلفور بعد مفاوضات استمرت عدة سنوات دارت بين الحكومة البريطانية واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية وهذا حصل قبل أن يخرج بشكل خطاب موجه من آرثر بلفور يوم 2 تشرين ثاني 1917 وكان هذا الخطاب موجه إلى اللورد روتشيلد وجاء بهذا الوعد يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته التصريح التالي ... إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين , وستبذل جهدها لتسهل تحقيق هذه الغاية على أن يفهم جليا أن لن يؤتى بعمل من شأنه أن يضير الحقوق التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى , أكون ممتنا لكم لو أبلغتم هذا التصريح إلى الإتحاد الفيدرالي الصهيوني ...ليأتي رد العصابات الصهيونية على وعد بلفور سنكون بالنسبة إلى أوروبا جزءا من حائط يحميها من آسيا وسنكون بمثابة حارس يقف في الطليعة ضد البربرية .
وهنا أقول بكل استهزاء على أرثر بلفور الذي كان يشعر بالحزن على الصهاينة وهذا واضح من خلال قراءته للبيان الذي صدر عن أسياده للصهاينة وكان ينطوي على العطف على أماني اليهود الصهاينة هذا الخطاب لذي كان بداية ضياع فلسطين ... وبعد هذا الخطاب ضاعت فلسطين و بدأت معانات الشعب الفلسطيني التي لا تزال حتى اليوم دون إيجاد حل للقضية الفلسطينية وللشعب الذي قدم الكثير من الشهداء الذين رفضوا الخضوع لهذا الوعد البلفوري الذي سلب حرية شعب كامل شتت من اجل إرضاء العصابات الصهيونية .
وهنا أتحدث عن أعظم شعوب الأرض الشعب الذي لازال يقاوم احتلال تجاوز عمرة السبعون عاما ويدافع عن حقه لاستعادة أراضيه والكرامة التي سرقت من قبل هذه العصابات الصهيونية البريطانية هذه العصابات التي حولت كل شيء في طريق احتلالها لأراضي الفلسطينيين إلى سراب وخراب من أجل بناء دولة الكيان الصهيوني التي سميت بدولة إسرائيل .
وهنا سنتوقف عن أهم الإحداث والمجازر التي قامت بها هذه العصابات الصهيونية وحلفائهم داخل أراضي فلسطين وخارجها منذ عام 1946 حتى الآن وسنتحدث عن أبشع الجرائم التي نفذتها هذه العصابات وسنذكر أسماء الدول التي شاركت باحتلال فلسطين وعن عدد الأسرى والشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل تراب فلسطين الغالي .
ونبدأ الحديث عن المذابـح والمجازر التي قامت به العصابات الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني منذ عام1946 حتى الآن .
مذبحة المصفاة ومذبحة قريتي الشيخ وحواسه 31ديسمبر عام 1947 ,
مذبحة قرية سعسع 14 - 15 فبراير , مذبحة رحوفوت 27 فبراير 1948, مذبحة كفر حسينية 13 مارس 1948 . مذبحة بنياميناه 27 مارس 1948, مذبحة دير ياسـين 9 أبريل 1948, مذبحة ناصر الدين 14 أبريل 1948,
مذبحة تل لتفنسكي 16 أبريل 1948 , مذبحة حيفا 22 أبريل 1948,
مذبحة بيت داراس 21 مايو 1948, مذبحة اللد أوائل يوليه 1948, مذبحة يازور ديسمبر 1948 , مذبحة الدوايمة 29 أكتوبر 1948,
مذبحة شرفات 7 فبراير 1951 , مذبحة بيت لحم 26 يناير 1952, مذبحة قرية فلمة 29 يناير 1953, مذبحة مخيم البريج 28 أغسطس 1953,
مذبحة قلقيلية10 أكتوبر 1953, مذبحة قبية 15 أكتوبر 1953, مذبحة دير أيوب 2 نوفمبر 1954مذبحة مخالين 29 مارس 1954 , مذبحة غزة الأولى 2 فبراير 1955 , مذبحة غزة الثانية 4 و5 أبريل 1956 ,
مذبحة خان يونس الأولى (30 مايو 1955) والثانية 1 سبتمبر 1955
مذبحة الرهوة 11ـ12 سبتمبر 1956 , مذبحة كفر قاسم 29 أكتوبر 1956
مذبحة خان يونس الثالثة 3 نوفمبر 1956 , مذبحة السموع 13 نوفمبر 1966
مذبحة مصنع أبي زعبل 12 فبراير 1970, مذبحة بحر البقر 8 أبريل 1970
مذبحة صيدا 16 يونيه 1982 , مذبحة صبرا وشاتيلا 16 ـ 18 سبتمبر 1982
مذبحة عين الحلوة 16 مايو 1984 ,مذبحة سحمر 20 سبتمبر 1984
مذبحة حمامات الشط 11 أكتوبر 1985, مذبحة الحرم الإبراهيمي 25 فبراير 1994 ـ الجمعة الأخيرة في رمضان
مذبحة قانا 18 أبريل 1996, الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ديسمبر 2008 - يناير 2009
أسماء الدول والزعماء الخونة الذين مهددو لاحتلال فلسطين وإقامة دولة العصابات الصهيونية:
الرئيس الأمريكي ولسون الذي وافق على محتواه خطاب بلفور قبل نشره ووافقت عليه أيضا كل من فرنسا وإيطاليا رسميا سنة 1918 , ثم تبعها الرئيس الأمريكي ولسون رسميا وعلنيا سنة 1919 , وكذلك اليابان . وفي سنة 1920 وافق عليه مؤتمر سان ريمو الذي عقده الحلفاء لوضع الخريطة السياسية الجديدة لما بعد الحرب , وضمّنه قراره بإنتداب بريطانيا نفسها على فلسطين وفي سنة 1922 , وافقت عليه عصبة الأمم وضمّن صك الإنتداب البريطاني على فلسطين .
وسيكون لنا وقفة عن بعض أسماء الأبطال الذين اغتالتهم العصابات الصهيونية داخل وخارج ارض فلسطين وستكون أولى هذه الأسماء الشهداء الإبطال الثلاث الذين قهروا العصابات الصهيونية في عام 1930 هؤلاء الشهداء هم ( محمد خليل جمجوم , عطا الزير , فؤاد حجازي ) ... خضر محمد ,أحمد حميد، وموسى عبد ، أبو الليل ، وهو اسم حركي لأحد الشهداء، ومداحة محمد ، و زياد صغير، ومحمد المصري, كمال عدوان ، وكمال ناصر، وأبو يوسف النجار, خليل الوزير "أبو جهاد", الشيخ احمد ياسين , عبد العزيز الرنتيسي , حسن المدهون, جهاد العمارين, نايف أبو شرخ, يحيى عياش , إسماعيل أبو شنب ,إبراهيم المقادمة , صلاح شحادة , محمود أبو هنود , جمال منصور وجمال سليم .
في النهاية أقول أننا لو أردنا أن نحصى أسماء الشهداء وعددهم الحقيقي الذين تجاوز مئات الالوف من الشهداء لتجاوزوا المليون شهيد على تراب فلسطين وخارج فلسطين في الدول العربية لأصبح العدد أكثر من مليون شهيد منذ احتلال فلسطين ... أما عن الأسرى الذين يقطنون خلف جدران هذه الكيان الصهيوني كم أصبح عددهم داخل معتقلات العصابة الصهيونية الم يتجاوز عددهم اثني عشر أسير رجال ونساء وأطفال وأقول كم عدد الشهداء الأسرى الذين يحتفظ هذا العدو بجثامينهم الطاهرة داخل ثلاجة الخاصة من أجل التجارة بأعضائهم الطاهرة .
إلى متى سيبقى العالم مشغول بثورات التغيير الغربية التي أفتعلها الغرب والصهاينة ليغض العالم بصره عن القضية الفلسطينية لتفعل هذه العصابات ما تشاء في فلسطين دون أن يلتفت لهم أحد ...؟! إلى متى سيبقى الشعب الفلسطيني يصفق بيد واحدة متى ستكون يد العرب والمسلمون مع هذه اليد اليتيمة لنعيد ما سلبته هذه العصابة الصهيونية أم أنهم ينتظرون حتى يهدم المسجد الأقصى ويباد كل الشعب الفلسطيني ...أخيرا أقول هذه الجملة فعلا أنهم داء ليس له دواء ألا هتلر ... فليحيا هتلر المشرف على محرقة اليهود ..... يحيا هتلر ...!!!
وللحديث بقية .