ايطاليا واسبانيا الى دور الثمانية
اخبار البلد :
صعد منتخب إيطاليا لدور الثمانية لكأس الأمم الأوروبية بعد فوزه على المنتخب الأيرلندي 2-0 في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب البلدية ببوزنان ببولندا في اَخر مباريات المجموعة الثالثة ، وبذلك يرتفع رصيد إيطاليا إلى خمس نقاط ، ويحتل المركز الثاني خلف أسبانيا التي تصدرت المجموعة برصيد 7 نقاط بعد فوزها على كرواتيا 1-0 .
جاءت المباراة قوية من الفريقين سيطرت إيطاليا على الأول بينما تألقت أيرلندا في الثاني في مباراة ذات تكتيك إيطالي للفريقين من خارج الخطوط أحرز الهدفين كاسانو (د 35 ) وبالوتيلي (د 90 ).
دخل كلاوديو برانديلي المدير الفني للمنتخب الإيطالي المباراة ولا بديل أمامه سوى الفوز للصعود لدور الثمانية ، بشرط فوز فريق على الاَخر في المباراة الثانية التي تجمع أسبانيا وكرواتيا ، ولذلك دفع بقوته الهجومية من خلال طريقة اللعب 4-1-3-2 ، وهي تتيح له الهجوم بخمسة لاعبين على الأقل معتمدا على تقدم الثنائي كاسانو ، ودي ناتالي الذي لعب بدلا من بالوتيلي الأساسي في اللقائين السابقين ، ومن خلفهم الثلاثي دي روسي الذي غير المدرب مكانه من قلب دفاع في المباراتين السابقتين إلى مهاجم من الجهة اليمنى في هذه المباراة ، بينما إحتل ماركيزيو الجبهة اليسرى ، أما موتا فبقي في منتصف الملعب كصانع ألعاب .
بينما لم يكن أمام جيوفاني تراباتوني المدير الفني للمنتخب الأيرلندي أي فرصة للصعود عقب الهزيمتين أمام أسبانيا وكرواتيا ، ولعب المباراة لحفظ ماء الوجه معتمدا على طريقة 4-4-2 بتقدم الثنائي روبي كين ، ودويل كمهاجمين ، ومن خلفهم الرباعي ماكجيدي ، وأندروز ، وويلان ، وداميان داف .
وضح منذ البداية أن المباراة لن تكون سهلة على المنتخب الإيطالي ، ولن يكون الأمر مجرد نزهة في ملعب بوزنان سيحقق فيه الاَزوري الفوز بأقل مجهود أمام فريق فقد الأمل في الصعود .. فالضغط الأيرلندي على لاعبي إيطاليا في جميع أنحاء الملعب ، أعاق الهجوم الأزرق ، وكان الفضل للإيطالي جيوفاني تراباتوني المدير الفني للمنتخب الأيرلندي الذي يعلم كل كبيرة وضغيرة عن لاعبي الاَزوري ، حيث كان يدربهم منذ فترة ليست بالبعيدة .. وقد جاء الضغط بمردوده ، ولم يشكل الهجوم الإيطالي خطورة على المرمى الإيرلندي في الربع ساعة الأولى من المباراة .
الكرات الأمامية الطولية لثنائي الهجوم الأيرلندي روبي كين ، وكيفن دويل كان طريق ابناء تراباتوني للوصول لمرمى بوفون حارس مرمى إيطاليا معتمدين على القوة البدنية ، وسرعة الثنائي ، وخبرة ، ومهارة روبي كين .. في المقابل إعتمد برانديلي على الهجوم من الجانبين ، ومن أجل ذلك دفع بدي روسي في الجانب الأيمن معتمدا على سرعته ، وأيضا ماركيزيو من الجهة اليسرى وإرسال الكرات العرضية للثنائي كاسانو ، ودي ناتالي لإجادتهما في التعامل مع الكرات العرضية .
مع مرور الوقت أدرك الاَزوري صعوبة الموقف ، فضغطوا منذ الدقيقة 30 بقوة على مرمى أيرلندا ، ومرر بالزاريتي عرضية من الجهة اليسرى وصلت لدي ناتالي الذي سددها قوية ، لكنها إصطدمت بكتف جون أوشي مدافع أيرلندا ، وطالب لاعبو إيطاليا بركلة جزاء لكن التركي كيونيت كاكير حكم اللقاء كان له رأي اَخر .. ويتواصل الضغط الإيطالي فبعدها بأربع دقائق توغل دي ناتالي من الجهة اليمنى ، وراوغ شاي جيفن حارس أيرلاندا لكن الدفاع نجح في إبعاد الكرة قبل أن تسكن الشباك .
شهدت الدقيقة 35 قمة الإثارة عندما تلقى كاسانو كرة من خارج منطقة الجزاء ، سددها قذيفة قوية حولها الحارس الأيرلندي لركنية لعبها بيرلو بالتخصص عرضية داخل منطقة الجزاء ، قابلها كاسانو برأسه قوية لتسكن شباك جيفن معلنة عن الهدف الإيطالي الأول .. وبعدها حاول لاعبو إيطاليا زيادة رصيدهم من الاهداف قبل نهاية الشوط الأول ، لكن الرقابة الأيرلندية لم تمكن مهاجمو إيطاليا من إحراز المزيد من الأهداف .
الإعصار الإيطالي واصل هجومه مع مطلع الشوط الثاني ووضحت تعليمات برانديلي المدير الفني لمنتخب الاَزوري للاعبيه بضرورة إستغلال الجبهة اليسرى التي إنتقل لها دي روسي في تغيير تكتيكي ليمثل قوة هجومية بجوار بالزاريتي وينضم لهما بيرلو في الكرات العرضية وبالفعل شكلت هذه الجهة خطورة واضحة على الدفاعات الأيرلندية .
الحفاظ على الفوز كان الغاية التي سعى إليها برانديلي عندما دفع بالمدافع بونوتشي بدلا من كيلليني ولكن في تغيير اَخر غريب دفع بلاعب الوسط اليساندرو ديامانتي بدلا من كاسانو رأس الحربة الخطير وهو ما أعطى دفعة معنوية للاعبي أيرلندا وإنطلقوا للهجوم منفذين تعليمات مدربهم بين الشوطين بالتسديد من خارج المنطقة وجاءت أخطرها في الدقيقة 61 عندما سدد كيث أندروز قذيفة بعيدة المدى لكن العملاق بوفون تصدى لها بإقتدار .
التغييرات الإيطالية جعلت تراباتوني المدير الفني لأيرلندا يدفع بالمهاجم شين لونج بدلا من لاعب الوسط ماكجيدي في مغامرة باللعب بثلاثة مهاجمين أمام إيطاليا وبالفعل سيطرت أيرلندا على مجريات المباراة تماما وشكلت خطورة على مرمى بوفون الذي توتر ونال إنذارا بسبب عصبيته وما زاد الأمور صعوبة تلك المباراة الخاصة التي دارت من الخارج بين الإيطاليين برانديلي الذي حاول إنقاذ فريقه بتجديد دماء الهجوم من خلال الدفع ببالوتيلي بدلا من دي ناتالي ليبقى الهجوم الإيطالي ناقصا بينما دفع تراباتوني المدير الفني لأيرلندا بالمهاجم وولترز بدلا من دويل .
خلال الوقت المتبقي حاول لاعبو أيرلندا تسجيل هدف التعادل والخروج بنقطة من البطولة لكن الدفاع الإيطالي والحارس بوفون كان بالمرصاد لهجمات أيرلندا ويطرد الحكم لاعب أيرلندا كيث أندروز قبل النهاية بدقيقتين للعنف وهو ما أتاح الفرصة لإيطاليا للهجوم مرة اَخرى وفي الدقيقة الأخيرة أرسل اليساندرو ديامانتي عرضية من الجهة اليمنى قابلها بالوتيلي خلفية بقدمه اليمنى لتسكن الزاوية اليمنى لحارس أيرلندا محرزا الهدف الثاني لتنتهي المباراة بفوز إيطاليا 2-0 وصعودها لدور الثمانية .
وفي مباراة اسبانيا سجل خيسوس نافاس هدفاً متأخراً ليقود به منتخب بلاده أسبانيا لفوز ثمين على كرواتيا بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري المجموعات ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) اليوم الأثنين.
وضمن المنتخب الأسباني التأهل لدور الثمانية بعدما تصدر المجموعة الثالث برصيد سبع نقاط، برفقة المنتخب الأيطالي صاحب المركز الثاني برصيد خمس نقاط، بينما توقف رصيد الكروات عند النقطة الرابعة في المركز الثالث، ثم أيرلندا في المركز الرابع والأخير بدون نقاط.
وفاجأ المنتخب الكرواتي نظيره الأسباني بأداءه الهجومي خاصة في الشوط الثاني، لولا تألق الحارس إيكر كاسياس، ثم هدف متأخر ساهم فيه سيسك فابريجاس واندرياس انيستا، محى سوء الأداء الذي ظهر به الماتادور الاسباني في أغلب فترات المباراة.
لم تطرأ أي تغييرات على تشكيل المنتخب الأسباني بقيادة المخضرم فيثنتي ديل بوسكي حيث اتبع خطته المعتادة 4-3-3 من خلال الدفع بالثلاثي فرناندو توريس وديفيد سيلفا (يمين) واندرياس انيستا (يسار)، وفي الوسط تشافي هيرنانديز وتشابي ألونسو وسيرجيو بوسكيتس، وفي الدفاع سيرجيو راموس وجيرارد بيكي وجوردي ألبا وألفارو أربيلوا، وفي حراسة المرمى العملاق إيكر كاسياس.
أما المدير الفني للمنتخب الكراوتي سيلفان بيليتش فقد دفع بلاعبين في الإرتكاز للحد من خطورة لاعبي الماتادور الاسباني، وهما راكيتش وفوكوييفيتش، وأشرك فيدا في مركز الظهير الأيمن بدلاً من سرنا الذي تقدم للتواجد في الجناح الأيمن الهجومي بجوار النجم مودريتش وييريستش، من أجل تدعيم المهاجم ماندزوكيتش.
لم ينجح الماتادور في فرض سيطرته بشكل كامل على مجريات اللعب، حيث فشل في اختراق العمق الدفاعي للكروات بسبب ازدحام الوسط بلاعبي الفريقين، إلا في مناسبات قليلة. ففي الدقيقة السابعة كاد اندرياس انيستا ان يقلب موازين الأمور مبكراً بعد تمريرة سحرية من ديفيد سيلفا ولكن لاعب برشلونة لم يحسن تسديدها لتصل سهلة للحارس الكرواتي بليتيكوسا. في حين لم تظهر شخصية كرواتيا الهجومية بقيادة مودريتش بسبب صلابة الدفاع الأسباني المكون من بيكي وراموس "قلب الأسد".
بمجهود فردي، راوغ المهاجم فرناندو تورس الدفاع الكرواتي في الجانب الأيمن واخترق المنطقة بالقرب من نهاية الملعب، وأطلق تصويبة صاروخية ولكن الحارس بليتيكوسا تصدى للكرة بقدمه لتخرج للركنية في الدقيقة 22.
وعانى مهاجم كرواتيا المتألق ماندزوكيتش من تدخل عنيف مع الصلب سيرجيو راموس، غادر على إثره ملعب المباراة لتلقي العلاج، ومن ثم عاد مرة أخرى. لم تفلح محاولات سيلفا وانيستا من الطرفين لامداد توريس بالكرات بسبب التكتل الدفاعي المنفذ خصيصاً لمواجهة مهارات وخفة ورشاقة الأسبان، والذي جنى ثماره المدرب بيليتش مع نهاية الشوط الأول.
مع بداية الشوط الثاني، تحسن أداء كرواتيا في الهجوم بخلاف الشوط الأول، وانطلق مودريتش في الجانب الأيمن وأرسل عرضية نموذجية مستغلاً عدم التنظيم الدفاعي لأسبانيا للمنفرد إيفان راكيتش الذي حول الكرة برأسه ولكن الحارس إيكر كاسياس استبسل في الدفاع عن مرماه وأبعد الكرة بجدارة. ودفع ديل بوسكي بالجناح الطائر خيسوس نافاس بدلاً من توريس، ليعود ديفيد سيلفا لمركز مهاجم تشيلسي الانجليزي.
هجمات المنتخب الكرواتي في الشوط الثاني أخذت طابع الخطورة، بفضل العرضيات وطول قامة اللاعبين، ساهم في ذلك عدم التمركز الصحيح لمدافعي الماتادور. واتخذ ديل بوسكي قراراً بسحب سيلفا والدفع بسيسك فابريجاس في نفس مركزه.
وأضاع فابريجاس فرصة برعونة شديدة، عندما استغل مهارته في المرواغة وتكاسل في التسديد لتضيع الكرة داخل المنطقة في الدقيقة 77.
مودريتش حمل راية الهجوم وتوزيع اللعب بفضل مهاراته الفائقة، وأرسل عرضية للاعب ييريسيتش الذي تسلم الكرة بثبات وأطلق تصويبة أبعدها المتألق كاسياس ببراعة. تحركات وانطلاقات ماندزوكيتش سببت إزعاجاً شديداً لخط الدفاع الاسباني الذي بدا عليها الانهاك، وشكل عنصراً فعالاً في هجوم منتخب بلاده.
اتخذ الماتادور الاسباني حذره من هجمات ومفاجأت المنتخب الكرواتي وذلك في الدقائق الأخيرة والحاسمة من المباراة، ولكن لم تترجم محاولاتهم إلى أهداف في شباك العملاق كاسياس. جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن الكرواتية، عندما أرسل فابريجاس تمريرة ضربت خط الدفاع إلى أنيستا الذي أصبح في مواجهة انفراد بالمرمى، ليمرر لزميله نافاس الذي يودع الكرة في الشباك بكل سهولة في الدقيقة 88، لم يحدث جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة معلناً عن تأهل أسبانيا لدور الثمانية في المركز الأول.
صعد منتخب إيطاليا لدور الثمانية لكأس الأمم الأوروبية بعد فوزه على المنتخب الأيرلندي 2-0 في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب البلدية ببوزنان ببولندا في اَخر مباريات المجموعة الثالثة ، وبذلك يرتفع رصيد إيطاليا إلى خمس نقاط ، ويحتل المركز الثاني خلف أسبانيا التي تصدرت المجموعة برصيد 7 نقاط بعد فوزها على كرواتيا 1-0 .