علق أحد الظرفاء على حادثة تطاير الأحذية في مجلس النواب الأردني اول أمس، (انه صار من الضروري استبدال قانون الصوت الواحد بقانون «الفردة» الواحدة ما دام البعض لا يميز بين «المناقشة» و»المداقشة») و»المدافشة».
في مراجعة سريعة لكوارث هذا المجلس بدءاً من ال111 طوط، مروراً بحادثة توزيع التسالي في التعديلات الدستورية، في النوم الجماعي عند مناقشة الموازنة، بحضور الجلسات ب»الفوتيك»، بسكب الماء على صلعة أحد الزملاء في مناقشة ملف سكن كريم، بابتزاز الوطن براتب تقاعدي مكافأة على « خيبات»، برمي الحذاء على كل من يدافع عن وطن ويحاول سحبه من وجه العاصفة والفوضى...
أرى بما ان القانون «الكارثة» سيقر بالتي هي «أسوأ»..وان الوجوه سوف تعود إلينا بفضل ماكنة «الاستمساخ» الانتخابي...فلا داعي أبداً لأن يطرح المرشح بعد هذا القانون برنامجه السياسي إذا ما قرر النزول إلى الانتخابات القادمة .. كل ما عليه ان يعطينا مواصفات «حذائه» ويترك الباقي علينا، عندها سنعرف منسوب فهمه و توجهه وعمق تفكيره ...مثلا:
حذاء نمره 45/ لمّيع / نصف كعب/ مفلطح من الأمام: صاحب هذا الحذاء انفعالي، «فغاغا»، هجومي، يحب الظهور، ليس له أي توجه سياسي، او لون او طعم وطني.
نمرة 43/ مبوّز/ طويل/ كعب كامل...مواصفات المرشح: دبلوماسي، هادئ، يبحث عن مصلحته، يعارض أحياناً ومع الأغلبية «الموافقة» في كثير من الاحيان.
نمرة 42 / زحّاف/ مزركش من الامام /ضبان تركي..مواصفات المرشح: ماكر/ متقلب/ يحاول ان يزحف الى أكثر من جهة / لكنه يبقى يراوح مكانه... شعاره في الحياة: كف ما بناطح مخرز.
نمرة 44..طويل/ على مقدمته قوسان من الخياطة /ذو مقدمة مستطيلة..صفات المرشح:شاب، متحمس، ليبرالي، جاء نتيجة تزاوج بين رأس المال والسلطة ..يعتبر النيابة وجاهة اجتماعية لا أكثر واستحقاقا لنفوذ المادة.
نمرة 34 / لميع/ بدون أي إضافات وبدون ربّاط..صفات المرشّح: محافظ من الحرس القديم، لا يؤمن بالتغيير، ومقاوم بارز للاصلاح.
اذا عزيزي النائب يا ايها القادم من الفراغ السياسي، والمقيم في ملاجئ اليتم الفكري،يا ايها الوكيل الحصري ل»اسكافية العباطة» ودواوين التزوير الرسمي ...لسنا بحاجة لأن نتعرف عليك عن قرب أو نناقشك في توجهاتك ..فقط قل لنا ما هي مواصفات حذائك نقول لك من انت!!!
***
(تصبحون على وطن!!)