قد كنت اظن

قد كنت اظن


مع ان بعض الظن اثم قد كنت كمن غيري من ابناء وطن قد استبشرت خيراً بان الحكومات المتعاقبة سريعاً علينا قد تستجيب يوماً لرغبة حراك ابناء وطن لإصلاح ومحاكمة من تطاول وتجبر .


حتى اننا نسجنا سوياً هموما تراكمت بين ظلوع الوطن ، واسماء استباحت وبطشت بكل حروف الانتماء ونكست رايات الولاء في ضمير من عاش بسببهم المحن ،حتى هتف الحراك مردداً اصلاح ما هدم ورثي ما قضم .


لكن خطط حكومات وطني اثيريه وشائكه ، أجل اثيرية فهي تقول ولا تفعل ، وترسم ولا تبني ، وتحكم ولا تنفذ ، كلها فقاعات وأثير ،فهي من سمحت لفوضى العابثين بالنمو بين اهداب الحالمين حتى اقنعتني بان بعض الظن بها اثم .


مع ان بعض الظن اثم ، ظننت بان حراكنا سيقوم بترتيب صفوفه ، وتجميع مطالبه ، ضمن اجنده وطنيه تحاكي الظرف والزمان ، وتنطق بمطالب شعب تاه بين تعدد الاعداء ، لكن سوء الظن غلبني فحتى حراكنا متفرق ويمتلك لجان ، فالحراك الشعبي الرافض للسياسات الحكوميه يرفض التوقف مع ذاته لتقييم ما فعل .


حتى وصل بي الظن انني استبشرت خيراً بمجلس الشعب ، ليحاكي المسيرة ويردد الاصلاح كقصيده وطنيه ، نتغنى بها معه ، لكن مجلسنا اصر الا ان يقول ان بعض الظن اثم ففي وطن المتاعب لن استغرب استحواذ البعض على كل مخصصات الولاء المطلق ، والانتماء المفرط ونجومية الشركاء بالمكسب ، عندها سيكون الحذاء لغة حوار ، والصفع اسلوب تفاهم والتهميش عقاب ، وصكوك الغفران توزع بالمجان.


بالامس حوار سبقه الف حوار مفتعل بنفس منطق الاستعراض ، وباستهتار بشعب وامه ومجلسها ، والاستهانه بوطن ومقدراته وما يلتف حوله من مخاطر ، وقد كنت اظن ان ثقافة التحاور في الازقة والحواري لا تطبق الا في مكانها ......فاي اصلاح نبحث


صباح التطنيش الحكومي الذي لم يلمح الحراك الشعبي الشفاف ، كما لم يلمح الفساد ورجاله وما اكتنزوا من اموال الوطن ، فقط احتضن سوء الظن بشعب .


المحامي

معن فرحان العموش

maenalfarhan@yahoo.com