«جئت كي أعتصم معكم، فقد أحتاجكم عندما اعتصم على باب الوزارة». هكذا قال الدكتور صلاح جرّار أمس الأول وهو يدخل خيمة اعتصام الفنانين.
تُرى، ماذا يحدث لو « لو» قرر أحد الوزراء او عدد منهم الاعتصام أمام وزاراتهم؟، ماذا ستكون مطالبهم وماذا سيرفعون من يافطات؟
هل نجد كما في « خيمة الفنانين» ، الشاي والقهوة و الميّة الباردة ، والوجوه الجميلة والميكروفون وفني صوت ومخرج إضاءة وفقرات غنائية و» سكتشات» و « سواليف» غير مملة؟
هل سيكون « أعتصام خمس نجوم» ، نظرا لإمكانيات الوزير والوزارة؟، والسؤال الأهم ، من سيتضامن مع الوزراء.
سيأتي إليه « معارضون « للحكومة أم « معارضون للشعب»؟
جلستُ واستغرقني التخيّل في كلام الدكتور جرّار، وهو تارة يقول انه جاء بصفته « واحدا من الفنانين» وتارة بصفة «شخصية «. واحترت في الفرق بين صفة الوزير والصفة الشخصية ، ماذا لو وصل الكلام للمسؤولين ، هل سيأتون ويقلدونه ، ويختلط «الوزير بالفنان» وتضيع الطاسة.
الفنانون ردوا على الوزير جرّار وقالوا : نحن نعتبرك مثقفا وانت حين تترك الوزارة ـ بعد عمر طويل ـ ،ستعود الى مكتبك لتكتب عن الاندلس.
وكأني بهم ، يقولون لمعاليه: خذها من قصيرها وتضامن معنا بحق وحقيق، وفكّك من «الصفة الشخصية «. الدايم وجه الله.
وزاد خيالي وتخيّلي وانا سارح بعد أن تناولتُ المزيد من القهوة السادة ، وتساءلتُ في «سرّي»، هل حدث واعتصمَ وزير او رئيس حكومة في الاردن او في الوطن العربي؟ وأين كان الاعتصام. من يعرف الإجابة، يبعث لي على ال sms وله جائزة «ساعة انتظار» في شارع» المدينة « في عزّ الظهر!!
قلتُ لكم ، كنتُ أتخيّل، ومن التخيّل ما قتل!!.