نحبس انفاسنا انتظارا لانتخابات رئيس مصر، لأن ما يجري في أرض الكنانة سيحدد كثيرا مما سيجري في المنطقة والعالم!
كل الدلائل تقول أن مرسي سينجح إذا كانت الانتخابات نظيفة، ولكن الوقائع تسجل خروقات هنا وهناك، غير أنها لم تبلغ حد «التزوير» الفاضح والممنهج، على الرغم من أن المراقب الدؤوب يشهد استكلابا غير مسبوق لتفويز شفيق بأي طريقة، فثمة بنى سرية وعلنية تحشد كل ما لديها من قوة لدفع مرسي خارج الحلبة، وللأسف، تجد بين الإخوة المصريين من يصدق الدعايات الشرسة ضد الإخوان ومرشحهم، وقد سمعت غير ناخب يردد ببغاوية مذهلة بعض العبارات الجاهزة المعلبة من مثل: لا نريد واسطة بيننا وبين الله، لا نريد دولة دينية، ولا نريد.. ولا نريد، وكل هذا كلام وُضع في فم مرسي، ولم يقله أبدا، ولم يقله برنامجه، إنما هي حالة تعكس عقلية القطيع، حيث يتم ترديد بعض الأراجيف المدعاة، باعتبارها حقائق!
لا اتعاطف مع مرسي بناء على موقف تنظيمي، او عاطفي، ولكنني أشعر بالقهر ممن يذهب باتجاه إعادة إنتاج نظام مبارك، الذي أتلف عقودا من عمر الأمة برمتها، وليس من عمر مصر فقط!
زجاجات شمبانيا كثيرة ستفتح في إسرائيل احتفالا بفوز شفيق. هذا ما تقوله محطة تلفزة عبرية، وهو فحوى ما يدور في خلد كثيرين، ممن يسكنون قلاع النظام العربي الرسمي!
إذا انتكست ثورة مصر، ستنتكس كل ثورات العرب، وسيصاب قطار الربيع العربي بعطل مخيف، رغم ثقتنا المطلقة ان حراس الثورة في ميدان التحرير لن يسكتوا، ولكن الكلفة ستزيد عليهم، وعلى شباب الربيع!
يكفي هنا، ان نعرف سر ما يجري، عبر رصد بعض التغريدات، على موقع تويتر، كي نعرف مغزى ما نقول:
- البديل نقلا عن مندوب شفيق في عابدين: الثورة دي بتاعت الخوميني ونقمة ضربت البلد.. ومبارك اتظلم وما خدش حقه!
- يحاسبون (مرسي) على المستقبل الذي لم يحدث.. ويسامحون (شفيق) على جرائم الماضي الموثقة!
- خدوها مني قبل ما اختفي في ظروف غامضة او يحصلي حاجة بعد وصول شفيق: فساد شفيق سيكون ضخما لانه سيرد الجميل لكل الفاسدين الذين ساندوه اذا وصل!!
- قناة (الحرة) الاخبارية تخرج عن الحياد المهني وتدعو لانتخاب شفيق وتتحدث حول دور مشبوه للاخوان في القاعدة بافغانستان؟!
- شفيق: لقد صنعنا ثورة ناجحة!! أختلف معك، فالثورة المضادة لم تنجح بعد، ولن
- التلفزيون «الإسرائيلي»: زجاجات شمبانيا كثيرة ستفتح في تل أبيب وواشنطن لدى التأكد من فوز شفيق في انتخابات الرئاسة المصرية.
يا رب.. استر!.