أخبار البلد تنشر أسرار "مسبح الموت" .. الصحة أصدرت إغلاقات متكررة وشرطة الزرقاء تواطأت مع متعهده "المتنفذ" في الداخلية !

خاص وحصري لـ أخبار البلد


توفي شاب غرقا في احد المسابح العاملة في مدينة الزرقاء "مسبح جاردن ستي" ، وذلك يوم أول من أمس الجمعة .


اللافت في هذه الحادثة المؤلمة أن الشاب البالغ من العمر 17 عاما بقي في بركة المسبح نحو 3 ساعات دون أن تعلم إدارة المسبح أن ثمة جثة في الماء !!


وفي التفاصيل، فقد تم العثور على جثة الشاب بعد أن افتقده أصدقائه ممن كانوا برفقته، ويبدو أنه عندما تعرض للغرق كان يسبح في منطقة بعيدة عنهم، إلا أنهم وبعد إنتهائهم من السباحة وحينما أرادوا مغادرة المسبح افتقدوا صديقهم ، وبدأوا عملية البحث عنه، وتحت ضغط منهم قامت ادارة المسبح بمشاركتهم البحث، ليتم العثور عليه متوفيا في بركة المسبح جثةً هامدة .

 

مدير صحة محافظة الزرقاء د.تركي الخرابشة : أصدرنا قرارا بإغلاقه وتزويد المحافظ ومدير الشرطة بتقرير الإغلاق


ثلاث ساعات وجثة الشاب قابعة في بركة المسبح ودون علم إدارة المسبح، ليس إهمالا فقط وإنما بسبب "قذارة" مياه بركة المسبح، الامر الذي كشفه د.تركي  الخرابشة مدير صحة محافظة الزرقاء في تصريح له لـ أخبار البلد، بأن المسبح المذكور صدر بحقه قرارات عدة تقضي بإغلاقه، حيث كان آخر هذه القرارات قبل يوم الحادثة بيوم واحد، موضحا د. الخرابشة بأنه تم اخذ عينات من مياه بركة المسبح لإجراء فحوصات تأكيدية لتكون نتائجها أنها مياه غير صالحة للسباحة وتحتوي على فضلات إنسانية "تلوث برازي"!!


ومضيفاً د. الخرابشة، بإن إغلاقات سابقة صدرت بحق المسبح في العامين الماضيين وبسبب عدم التزام ادارة المسبح باغلاقه تم تحويل مالكه إلى المحكمة، إلا أن دورنا في مديرية الصحة يتمثل بالتحرك بموجب نتائج الفحوص التأكيدية، وعليها تم ابلاغ الجهات صاحبة الاختصاص كجهات تنفيذية تنتهي مهمتنا كمديرية صحة بإبلاغها، في حين تم تزويد محافظ الزرقاء سامح المجالي ومدير شرطة الزرقاء العميد محمد حسن ظاهر بتقرير الإغلاق !


كما أكد د. الخرابشة بأن أولويات مهام مديرية صحة الزرقاء تتمثل بإيلاء العناية الشديدة والمكثفة بمسألة المياه سواء مياه الشرب أو مياه المسابح، بالاضافة إلى مسألة الكشف الدوري لقسم الرقابة على المصانع والمتاجر التي تعنى بالمواد الغذائية وكذلك الدوائية بوصفهما ذات مساس خطير ومهم بحياة المواطنين .


وخاتما د. تركي الخرابشة، أن المسبح المذكور كان يفتح أبوابه أمام المواطنين دون تصويب أوضاعه ودون ترخيص.

 

وبحسب معلومات مؤكدة لـ أخبار البلد، فإن المالك المشغل لمسبح "جاردن سيتي" في الزرقاء والمدعو إياس العوايشة والذي يعرّف على نفسه بأنه يعمل في مكتب وزير الداخلية، يرتبط بصلات مع افراد الامن في الزرقاء، الامر الذي يحول دون تنفيذ قرار الاغلاق مجاملة له وعلى حساب حياة المواطنين، وعلى حساب حياة الشاب الذي لقي حتفه في بركة المسبح ذات المياه العادمة حيث تنعدم الرؤية تماما، وحيث يقيت جثة الشاب قابعة في حضن الموت والمياه العادمة لبركة المسبح ثلاث ساعات !!


أخبار البلد، إذ تضع هذه الحادثة أمام مدير الامن العام الفريق حسين هزاع المجالي لفتح تحقيق في شبهة تواطئ عناصر أمن المركز الامني الذي تتبع منطقة مسبح "جاردن سيتي" في مدينة الزرقاء حي النزهة له ، وكيف يتجاوز مالك المسبح قرارات الاغلاق وفتحه بقاذوراته أمام الشبان الضحايا ، وعلى أي "ظهر أو جهة أمنية يستند"، وهل حياة شاب يافع في مقتبل العمر تحتمل مسألة المجاملة وتمشيط اللحى يا ابن هزاع المجالي .. ؟؟