في محيطنا العربي تجد أن أغلب الرؤساء " لابدين " من الخوف ولا يستطيع الواحد منهم أن يرفع ( راسه ) لحين أن يمر الربيع العربي على خير .
بالمقابل دولة الرئيس فايز الطراونة أثبت أنه ( ازلم ) رئيس وزراء في المنطقة ورفع ( البنزين ) عيني عينك مع أن أسعاره شهدت انخفاضا ملموسا في الأيام الأخيرة .
يقول وزير الطاقة في تبريره للرفع : إن انخفاص أسعار النفط عالميا ليس بالضرورة ان ينعكس على أسعار المحروقات ..
معالي الوزير اسمح لي ان أقول لك : " يسعد البطن اللي جابك " .. لأنه لأول مرة في بلدنا وزير بحكي ( الصحيح ) .. فتسعيرة المحروقات في الأردن فعلا ليس لها علاقة بأسعار النفط (العالمية ) بل لها علاقة بتسعيرة ( الفشل ) المحلية !
اليوم فقط عرفنا الآلية الحقيقية التي يتم على أساسها رفع أو تخفيض أسعار المحروقات والتي حيرت الأردنيين وخبراء الاقتصاد على مدى السنوات السابقة حيث من الواضح أنها تتم على الشكل التالي :
إذا استطاع احد الفاسدين ( لهط ) اللي فيه ( نصيب ) وكان هذا الفاسد ( خط بنّي محروق ) أي لا يمكن الاقتراب منه .. هنا يتم على الفور رفع أسعار المحروقات لتعويض المبلغ ( الملهوط ) وذلك بغض النظر عن السعر العالمي !
إذا وجدت الحكومة ان سقف الشعارات المطالبة بالإصلاح قد ارتفعت لمستويات لا يمكن تحملها .. هنا تضطر الحكومة أيضا لرفع أسعار المحروقات وذلك لتتحول تلك الشعارات للمطالبة بتخفيض الأسعار بدلا من محاسبة أصحاب القرار !
إذا أراد احد المسؤولين ان يجرب حظه في اقامة احد المشاريع وتبين بعد المباشرة في إقامته ان هذا المشروع ( فاشل ) مثل صاحبه .. هنا تضطر الحكومة لرفع أسعار المحروقات لتعويض ما تم صرفه على هذا المشروع الذي لا يمكن تخيل إقامته إلا في الأحلام !
أما بالنسبة لتخفيض أسعار المحروقات فعادة لا تقوم الحكومة بذلك إلا إذا كان الرئيس لسّه جديد وبعده مش فاهم ( الطبخة ) !
شكرا معالي الوزير : هسة افهمنا ليش البنزين ( غالي ) .. فعلى ما يبدو ان ( الفشل ) و ( اللهط ) مازال مستمرا وواصل أيضا للعلالي !