انتخابات عربيه ؟

اخبار البلد 
محمد مرسي واحمد شفيق - مصر

محمود عباس وإسماعيل هنيــه- فلسطيــن


من ميدان التحرير بوسط القاهرة ومن حول مقهى قصر النيل ملتقى المثقفين وقوى المجتمع المدني المصرية والعربية انطلقت قوى التغيير مطالبه بإسقاط حسني مبارك الذي اعتبرته هذه القوى رمزا للدكتاتورية والهوان والتراجع للدور المصري العروبي عبر التمحور مع إطراف البترو دولار ومن يجري ورائهم عربيا بمحور أطلق عليه (الاعتدال العربي) .

سقوط حسني مبارك خلق حاله ذعر لدى أطراف هذا المحور وجعلها تعمل بكل ما أوتيت من قوه للمحافظة على نهج مبارك الذي يعمل على تلبيه وتنفيذ المصالح الامريكيه والصهيونية وما تتمتع به ألدوله ألمصريه من وزن نوعي يمكنها من خلط الأوراق دوليا وإقليميا بحاله تمكنها من الوصول للحالة ألديمقراطيه وإيصال رئيس للجمهورية يعبر عن العقل الجمعي المصري والعربي الرافض للهمينه الغربية على مصر والعرب .

مستوى الخوف من كسر القيود التي وضعها الحكام بأيدي العرب وقواهم ألحيه ارتفع بعد أحداث اقتحام السفارة الاسرائيليه بالقاهرة وما تلاها من أحداث دفعت قوى تنفيذ المصالح ألغربيه والاسرائيليه بمصر للتحرك والعمل بشراسة مموله خليجيا وبالخصوص سعوديا لااعاده أنتاج مرشح يستمر بتنفيذ المصالح ألغربيه الاسرائيله والاستمرار على نهج مبارك.

الانتخابات ألمصريه برلمانيا :-

حزب التنمية والعدالة –الجناح السياسي لحركه الإخوان المسلمين استطاع تحقيق نسبه عاليه من أصوات الناحبين المصرين وذلك لأسباب كثيرة تمتع بها الحزب وعلى رأسها التنظيم والخبرة السياسية التي اكتسبتها جماعه الأخوان ألمصريه أثناء مقارعتها لنظام حسني مبارك وتغلغلها بوسط المجتمع المصري.

حزب النور- السلفي حاز على نسبه جيده من أصوات الناخبين مما عمل على تشكيل قوه برلمانيه أسلاميه يحسب لها ألف حساب بالاضافه لتعاطف و تحالف بعض القوى المستقلة مما مكنهم من الوصول لرئاسة مجلس الشعب المصري.

هذه التغيرات والتطورات الدراملتيكيه بالحالة السياسية ألمصريه زادت من مستوى التخوفات الامريكيه والغربية والصهيونية ودفعها لتكثيف جهودها بالاستمرار بالضغط على (المجلس العسكري ) الحاكم لااعاده أنتاج مرشح من نظام حسني مبارك (احمد شفيق) .

الحكم بالمؤبد على حسني مبارك الذي يشهد النزع الأخير من حياته وتبرئه وزرائه وأبنائه وصدور قرار المحكمة الدستورية بعدم دستوريه قانون العزل السياسي الذي صدر بحق رموز النظام السابق بالاضافه لعدم دستوريه قانون انتخابات مجلس الشعب وبالأحرى حل مجلس الشعب وإلغاء جميع مكتسبات الشعب المصري التي حققها من خلال ثورته وأعاده الأحداث للمربع الأول باستمرار ترشيح احمد شفيق لرئاسة الجمهورية.

ألحاله المصرية هذه الأيام تذكرنا بالعقلية الغربية لأداره الصراع بالمنطقة :-

1- عندما تمكنت الجبهة الاسلاميه للإنقاذ الوطني الجزائرية من الفوز بالانتخابات ألبلديه والنيابية جرى الانقضاض عليها وإلغاء نتيجة الانتخابات وحضرها وملاحقه قادتها وزجهم بالسجون وبغياب كامل للقوى التي تدعي ألمدنيه وتدافع عن المجتمع المدني وتسهيل الدخول لممارسه ألديمقراطيه واعتبر الغرب هذا الفوز يهددهم كلهم (انظر الصحف الفرنسية والانجليزية بتلك الفترة (1990)

2- حركه حماس ألفلسطينيه قبلت الدخول بالانتخابات ألتشريعيه ألفلسطينيه وعند فوزها بالانتخابات ألتشريعيه وتشكيلها للحكومة ألفلسطينيه جرى الانقضاض عليها ومحاصرتها وعزلها بنفس الأدوات العربية المتمثلة بنظام حسني مبارك وانظمه البترو دولار وسلطه محمود عباس ومن يدور بالفلك نفسه. 
وجه الشبه يقترب من التطابق بين المرشح احمد شفيق وبين محمود عباس وبين مرسي وبين وإسماعيل هنيــه (حركه حماس)

بحال فوز المرشح مرسي ستطبق عليه جميع أطراف تنفيذ المصالح ألغربيه والصهيونية بالمنطقة (كلاب ألحراسه ) وستعمل على خلق المعيقات له بالاضافه لتجفيف موارده ألماليه وستعمل على سد الطرق بوجه المصريين لعقابهم على موقفهم .