تفاصيل جديدة في قضية عين الباشا... والانباء تتضارب حول المتهم السلفي
اخبار البلد_ تتضارب المعلومات القادمة من السلط بشأن حادثة إطلاق النار التي راح ضحيتها
المواطن "ن ن" من المحافظة نفسها أمس الجمعة، وتم توجيه الاتهام فيها إلى
أحد أعضاء التيار السلفي "ع ط".
لهذه الجريمة خلفيات سابقة كانت قد نشرتها وسائل اعلامية مؤخرا، حيث أقدم
المتهم من التيار السلفي على المشاجرة مع المغدور على إثر شتم الذات
الالهية في مجمع السلط للباصات.
مصادر مقربة ومطلعة على تفاصيل الحادثة قالت باحتمال أن تكون شخصية القاتل
ودوافع الجريمة مجهولة الى الان، في اشارة منهم إلى عدم التأكيد على اتهام
عضو التيار السلفي، خاصة في ظل عدم توفر معلومات أمنية أكيدة عن هوية
القاتل.
بدوره قال الناطق الرسمي باسم الامن العام المقدم محمد الخطيب لـ"السبيل"
إن هناك معلومات ولكنها غير كافية عن هوية الفاعل، حيث أشار المصدر إلى
حصول الأمن على معلومات عن المركبة التي نفذت من خلالها الجريمة وأنها تعود
إلى السلفي المتهم بالجريمة، مستدركا في الوقت نفسه عدم التأكيد على
الاتهام في اشارة منه إلى امكانية استخدام السيارة من قبل أشخاص اخرين غير
السلفي المتهم.
ما أفاد به الخطيب تطابق مع المصادر المقربة من التيار السلفي حيث قالوا إن
هناك في التيار ما يدعى جهاز "القوى المنفذة للأعمال" في إشارة منهم إلى
امكانية تنفيذ عملية القتل من قبل أشخاص متخصصين، ولكن في الوقت ذاته لم
يتم توضيح نوعية هذه الاعمال المسندة لهذه القوى وفق المصادر.
وأكد الخطيب وقوع اعمال شغب في لواء عين الباشا وذلك بسبب التأخر في كشف ملابسات الحادثة والكشف عن الجاني.
المصادر ذاتها نوهت إلى سيناريو اخر يتداوله المهتمون، حيث توضح ان الشخص
المغدور قام بإطلاق النار على بيت المتهم سابقا قبل وقوع الجريمة وهذا ما
اكدته تحقيقات الأجهزة الأمنية، ولكن المثير أن المتهم لم يكن في البيت
لأنه عمل على تأجيره لشخص اخر، في هذا السياق يتوقع المراقبون بناء على ذلك
ان يكون شخصا اخر هو من أقدم على ارتكاب الجريمة.
"السبيل" قامت بالاتصال بالقيادي من التيار السلفي عبد شحادة المعروف بأبو
"محمد الطحاوي" لأخذ توضيحات حول هذه القضية ولكنه امتنع عن التعليق قائلا
"لا تعليق".
يشار إلى ان لواء عين الباشا يشهد منذ مساء أمس تعزيزات أمنية مكثفة عقب
اندلاع أعمال الشغب، في الوقت الذي تعمل الأجهزة الأمنية والسلطات المختصة
على احتواء الموقف من خلال جهود عشائرية، لمنع تفاقم الأحداث وتجددها، فيما
ما يزال البحث جار عن القاتل.