النمري والتجمع النيابي الديمقراطي الثقة بالإصلاح والنظام السياسي هوى لأسفل السافلين

اخبار البلد – خاص
وجه النائب جميل النمري ، رئيس تجمع النيابي الديمقراطي نداءً إلى الشعب الأردني يحذرونهم من العودة إلى نقطة الصفر في الإصلاح والضرب بعرض الحائط بالرأي العام وقضايا الإصلاح. وقال في بيانه : ان الثقة بالاصلاح وبالنظام السياسي هوى الى اسفل سافلين واننا نستغرب كيف يجرؤون على اخذ البلاد الى هذا النفق المظلم؟!
نص البيان :
نداء من التجمع الديمقراطي النيابي الى جميع القوى السياسية والاجتماعية لاعلاء الصوت ضد الصوت الواحد
صوت الشعب سيكون اعلى باذن الله
يتجه مجلس النواب لاقرار قانون الصوت الواحدالمشؤوم والمسؤول عن تجميد البلاد واعادة المجتمع عشرات السنين الى الوراء وتدمير نوعية النيابة والتمثيل والحياة السياسية وتكريس التزوير وتمكين الفساد الذي دخل في منهج الادارة واساليب الحكم وبات الحاكم الحقيقي للبلاد والعباد.
ومن الواضح ان هناك تعليمات من السلطات المعنية التي تحكم وتتحكم بالأغلبية النيابية بهذا الاتجاه، والا كيف تتجاهل اغلبية اللجنة القانونية في مجلس النواب كل من استمعت لهم من ممثلي المجتمع واجمعوا على رفض الصوت الواحد؟!
الم تقابل اللجنة ممثلي الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع النسائي والشباب وممثلي المجتمع المحلي والعشائر؟! الم تسمع الآراء الناضجة والواضحة والواعية التي تنسجم مع توصيات لجنة الحوار الوطني بدفن الصوت الواحد وتوسيع الدوائر وادخال القوائم النسبية.
فكيف تعود اللجنة (باغلبية خمسة من تسعة حضور من اصل 11 اعضاء اللجنة) الى نقطة الصفر وتضرب عرض الحائط بالرأي العام وقضية الاصلاح؟! ان الثقة بالاصلاح وبالنظام السياسي هوت الى اسفل سافلين واننا نستغرب كيف يجرؤون على اخذ البلاد الى هذا النفق المظلم؟!
ان التجمع الديمقراطي النيابي يوجه نداء الى جميع القوى السياسية والاجتماعية لاعلاء صوتها ضد هذه الردّة الى الصوت الواحد المشؤوم، ويوجه نداءه الى النقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني والقطاعات كافة، القطاع النسائي والشبابي والعمالي والقطاعات التجارية والصناعية، وأهلنا في المحافظات والقرى والمخيمات لاعلاء صوتهم فورا وبقوة ضد هذه العودة المشؤومة عن التغيير والاصلاح
ونوجه النداء بصورة خاصّة الى الشباب أمل الحاضر والمستقبل واصحاب المصلحة الأكيدة في التقدم والخلا ص من الفساد والقهر والاستبداد الذي بدد آمالهم وأغلق سبل العيش الكريم أمامهم ،
ان قوى التخلف والانغلاق والاقصاء والغيرة العمياء على الأمتيازات القديمة عادت الى "فزاعة الاسلاميين" تشهرها في وجهنا وقد بتنا على يقين انها فرية كبيرة فقوى الفساد تخشى الحرية والشفافية وانتظام الشعب في قوى سياسية حديثة اكثر مما تخشى الاسلاميين، وتفضل بقاء الثنائية القاتلة فاما السلطة الفاسدة القديمة او الاسلاميين. لكن هذا لم يعد يمر على ابناء شعبنا الذين يعانون الآن من نتائج الفساد السياسي والاقتصادي بينما تصر السلطة على نفس السياسات القديمة بالعودة الى رفع الاسعار من جهة والتنكر للمشاركة السياسية والاصلاح من جهة اخرى
ان صوت الجماعة اعلى من الصوت الواحد المشؤوم وصوت الشعب سيكون اعلى باذن الله.