ثورة بيضاء على أسس القبول الجامعي

اخبار البلد_ توجهات قيد الدراسة، تتضمن «ثورة بيضاء» على اسس القبول بالجامعات الرسمية والخاصة، تنظر فيها لجان لتقديم مقترحات، تضمن تحقيق «الازدواجية» المطلوبة، لتجويد نوعية مخرجات التعليم العالي.

 

«الازدواجية» المطلوب تحقيقها، تتمثل في الرغبة والقدرة، خصوصا في ظل ان القدرة إذا لم تقترن برغبة، فإنها لن تحقق المطلوب، فكثير من اولياء الامور يجبرون ابنائهم على دراسة بعض التخصصات، نظرا لمعدلات المرتفعة في الثانوية العامة، إلا أنهم يخفقوا في دراستهم.

 

وبحسب مصادر، فإن التدرج سيكون ميزة «الثورة البيضاء»في اسس القبول، التدرج في تطبيق التوجهات على مستوى التخصصات، وكذلك المؤسسات، بحيث سيصار البدء في تطبيقها على تخصصات وفي جامعات بعينها، ليصار الى تعميمها في وقت لاحق.

 

 

وكشفت مصادر مطلعة ان اسس القبول الجامعي لهذا العام سيطرأ عليها تعديلات وتغييرات، الى جانب تغييرات على اليات القبول في بعض التخصصات، بما يضمن المحافظة على توجيه المنح والبعثات الى الفئات المستهدفة.

 

وبحسب تلك المصادر، فإن التعديلات المقترحة على الاسس للعام الجامعي المقبل، تتمثل بإستثناء القبول في تخصص هندسة العمارة من قائمة القبول الموحد، بحيث يكون القبول مباشرة في الجامعة، وفق اليات، قد تشكل نموذج للقبول في مختلف التخصصات.

 

المصادر، توضح ان القبول في تخصص هندسة العمارة مباشرة في الجامعة، إذا لم يطبق العام الجامعي المقبل، سيكون بالتأكيد للعام الذي يليه.

 

وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس، صاحب مبادرة هذا التوجه، أعادة تفعيل دور اللجان التي كانت تنظر، في عهد توليه حقيبة التعليم العالي في حكومة البخيت الماضية، في جعل القبول في التخصصات الطبية خارج إطار القبول الموحد.

 

في حين تنظر لجنة مشكلة من الجامعات الخاصة، إعادة النظرفي اسس القبول فيها، بحيث لا يكون معدل «التوجيهي» المعيار الوحيد في القبول، إنما معايير اخرى، يؤخذ بها لضمان توجيه الطالب نحو التخصص الذي يرغب ويستطيع الاستمرار فيه، بما يوفر اجواء الابداع والتفوق.

 

ما سبق، يشكل الخطوة الاولى، نحو إعادة هيكلة القبول بالجامعات الاردنية، الرسمية والخاصة، بشكل عام، والتي تحتاج «اعادة الهيكلة» الى فترة لا تقل عن خمس سنوات لانجازها، كما ان ذلك قد يساعد في توحيد اسس القبول بين الجامعات الرسمية ونظيراتها الخاصة.

 

إعادة هيكلة القبول الجامعي، في الشكل النهائي المنتظر، تتمثل في أن يكون القبول مفتوح للجميع في الجامعات، وعلى مرحلتين، الاولى، على مستوى الجامعة، والثاني، على مستوى التخصص، بخيث بعد عام من القبول بالجامعة، يتم توجيه الطلبة نحو التخصصات وفقا لادائهم، بحيث يدرس في السنة الاولى مواد قادرة على تحديد اهلية الطالب للقبول في التخصص، وعليه يتم توزيع القبولات على مستوى التخصصات.

 

هذه الخطوة، يرافقها تساؤلات، حول إمكانية ضمان النزاهة والجدية في معايير قياس القبول في المرحلة الثانية (على مستوى التخصص)، بعض المطلعين، يشيروا الى أن عمليات الحوسبة للامتحانات تشكل احدى الضمانات، بحيث ان الطالب يتقدم للامتحان ويحصل على نتيجته مباشرة.

 

ورغم أن نتائج الطلبة في الثانوية العامة، تتطابق مع اداء الطلبة في الجامعات، إلا أن المنظرين لفكرة عدم اعتماد معدل «الثانوية العامة»، كمعيار وحيد للقبول الجامعي، يروا ان هذا ليس موجودا في جامعات دول العالم المتقدم، وان هذا المعيار، قد يحد من اشكالية رغبة الاهل، التي قد تختلف مع رغبة الطالب.

 

ملفات الثورة البيضاء على اسس القبول الجامعي، ما تزال تدرس من خلال لجان، التي ستقدم توصياتها، حال الانتهاء من الدراسة، الى مجلس التعليم العالي لمناقشتها واتخاذ قراره، بها.