اخبار البلد : بات فريق الوحدات الأردني لكرة القدم مهددا بالخروح من بطولة كأس الإتحاد الآسيوي وبالتالي تبخر حلم التتويج بأول لقب قاري نظرا للخلافات الإدارية التي تعصف بالنادي إلى جانب مواصلة المماطلة في حسم العديد من القضايا المهمة والحساسة التي تخص فريق كرة القدم على وجه التحديد.
ورغم أن فريق الوحدات بلغ دور الثمانية لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي متجاوزا مسلسل الإخفاق التي تعرض له في الموسم المحلي المنصرم حيث افقتد لثلاثة من ألقابه، إلا أن الخلافات الإدارية عادت لتطل برأسها مجددا في وقت توقعت فيه جماهير الوحدات بأن مجلس الإدارة بدأ يخطو خطوات مهمة نحو الإصلاح.
بداية الخلافات التي عصفت بنادي الوحدات كانت بعد تأهله لدور الثمانية لكأس الإتحاد الآسيوي حيث غادر مديره الفني برانكو إلى بلاده صربيا دون علم مسبق من إدارة نادي الوحدات مما أثار حفيظة عدد من أعضاء مجلس الإدارة الذين لم يستسيغوا تصرف وتجاهل برانكو لهم ليطالبوا ب فسخ عقد برانكو قبل أن يظهر تيار مؤيد لبرانكو أصر على استمراره في قيادة فريق الوحدات حتى نهاية الموسم المقبل.
ولم تتوقف خلافات نادي الوحدات عند قضية برانكو ، بل أن الأمر امتد للاعبيه ، حيث تقدم مدافعه باسم فتحي بشكوى ضد ناديه مطالبا بالحصول على مستحقاته المالية المترتبة على النادي، وربما يكون قريبا من فسخ عقده والإحتراف في إحدى الأندية الخليجية.
ولأن الإجتماعات المتواصلة التي عقدها مجلس الإدارة على امتداد الأيام الماضية لم تكن حاسمة حيث تم الإكتفاء بالخروج بقرارات بعيدة عن معالجة واقع فريق كرة القدم حيث اقتصرت القرارات على أمور تفتقد لأهمية تقديم الأهم على المهم في هذه المرحلة المهمة ، لتشهد الجلسة الماضية مثلا الموافقة على تسجيل مكتب تكسي باسم نادي الوحدات يكون رافدا لصندوق النادي.
الوقت يمر، وإدارة نادي الوحدات لم تنجز شيئا فيما يتعلق بتصحيح مسيرة الفريق ومفاوضة اللاعبين الذين انتهت عقودهم كمحمود شلباية وبشار بني ياسين ومحمد جمال مثلما لم تحسم أمر تجديد عقد المحترف السوري بلال عبد الدايم من عدمه ولم تتوصل لأية اتفاق مع اللاعب عامر ذيب ولم تحسم بعد رأيها بقضية العروض المقدمة لعدد من لاعبيها على سبيل الإعارة، وتعليق هذه القضايا ربما يلحق الضرر بمسيرة فريق الوحدات ببطولة كأس الإتحاد الآسيوي وتجعل من خروجه سريعا أمرا واردا بقوة.
والغريب أن إدارة نادي الوحدات وبعد اجتماعات عقدتها خصيصا لمناقشة كافة القضايا المتعلقة بلاعبيه قررت بأن توكل مهمة ملف اللاعبين للمدير الفني برانكو الذي يصل عمان غدا الخميس.
وسيكون الوحدات أمام تحديات كبيرة قد لا يستطيع الوقوف أمامها وفي مقدمتها اصرار نائب رئيس النادي طارق خوري على الإستقالة من رئاسة نشاط كرة القدم والأمر ينطبق على المدير الإداري لفريق الوحدات صلاح غنام فضلا عن وجود موافقة مبدئية على احتراف حارس المرمى عامر شفيع وعبدالله ذيب في إحدى الأندية الإيرانية.
إذن نتفق بأن نادي الوحدات يمر في حالة لا يحسد عليها أبدا على اعتبار أنه فقد استقراره الفني وتأخر في مهمة الإعداد للمرحلة المقبلة لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي إلى جانب مماطلته في ايجاد حل سريع لملف لاعبيه العالق منذ مدة، مما يجعله مهددا لإفتقاد عدد من نجومه في المرحلة المقبلة وبالصورة التي ستنعكس سلبا على أداء الفريق في كأس الإتحاد الآسيوي.
ولا يفوتنا التأكيد على أن الأزمة المالية التي يعشها النادي في المرحلة الحالية ستزيد من منسوب الخسائر المتوقعة ، رغم أن هذه الأزمة تعاني منها غالبية الأندية المحلية، وبالتالي فإن الخروج من النفق المظلم يحتاج لجهود وتكاتف بين أعضاء مجلس إدارة نادي الوحدات وتغليب المصلحة العامة على الخاصة والأهم الجدية في حسم القرارات.