اخبار البلد _ ضمن برنامج المشاركة في الحياة العامة والحياة السياسية والاقتصادية وتفاعلا مع متطلبات المرحلة الحالية نفذ فريق عمل شباب كلنا الأردن في محافظة معان جلسة حوارية بعنوان ' الأوضاع الاقتصادية في الأردن.."أسباب وحلول".
وركزت الجلسة التي شارك فيها عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة الحسين بن طلال د فؤاد كريشان وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة د عماد القيسي ود سرحان طوالبه على أهمية تخفيف الأعباء الاقتصادية عن شريحة الفقراء بدعمها مباشرة مع توزيع مكتسبات التنمية بشكل عادل على مختلف محافظات المملكة.
وأكد الدكتور فؤاد كريشان مشيرا إلى الوضع الاقتصادي الحالي بأن المتوقع فيما يتعلق بمعدلات النمو ستكون اقل من 2% في حين إن نسبة التضخم 6% وهذا يعني أن دخول المواطنين سوف تتراجع بنسبة 4% تزامناً مع الدين العام والذي سيكون أكبر من 70% من الناتج المحلي وهذه النسبة حتماً ستكون أعلى من النسب المحددة في القانون والبالغة 60%.
وتطرق د كريشان إلى نسب العجز في الموازنة وارتفاع المديونية الخارجية وقيمة الدعم الحكومي للمواطن ودعم الكهرباء ومعدلات البطالة التي وصلت إلى 13% ومعدل الفقر الذي رواح تقريبا نسبة 13.3% وعلاقته بخط الفقر والذي ارتفعت نسبته إلى 800 دينار للفرد.
وتطرق الدكتور كريشان فيما يتعلق بالحلول المقترحة للوضع الاقتصادي الحالي إلى ضرورة محاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة والكشف عن شبكة الفساد في الأردن بالاضافه إلى ضرورة تبني نهجاً جديداً يقوم على أساس الاعتماد على الذات ويستند على الشفايه في الإقلاع عن أسلوب البذخ والإسراف الذي تمارسه الحكومة.
من جانبه تحدث الدكتور الطوالبه عن الاقتصاد السياسي من خلال ضرورة فرض ضريبة تصاعدية على البنوك والمؤسسات المالية والشركات الكبرى والتي تحقق إرباحا هائلة بالاضافه إلى تسريع تطبيق قانون من أين لك هذا؟مؤكداً على ضرورة مناقشة مجلس النواب والأعيان لحسابات الحكومة الختامية(الميزانية)
في حينه أفاد الدكتور عماد القيسي بضرورة الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الموجودة في الأردن لتدعيم وتعزيز الاقتصاد الوطني ضمن برامج وخطط استراتيجيه محكمه ومدروسة تتماشي مع متطلبات المرحلة الحالية مشددا على ضرورة تغيير السلوك الانفاقي للأفراد وتبني سياسات ترشيد الاستهلاك وتعزيز ثقافة الادخار والاستثمار لدى فئة الشباب. مؤكدا على ركائز الاستقرار والأمان في الأردن ودور القيادة الهاشمية في إرساء هذه الركائز مع ضرورة اجتثاث الفساد والمفسدين ، وتوزيع مكتسبات التنمية بشكل عادل ، مع ضرورة إنضاج العمل الحزبي ودعم مسيرة الشباب في عملية التنمية والنهوض بالوطن.
وأشار عضو الفريق الإداري لهيئة شباب كلنا الأردن في معان روان الكعابنه بأن أهمية عقد مثل هذه اللقاءات يأتي من باب إشراك الشباب في العملية السياسية والاقتصادية التنموية لتقديم مقترحات واقعييه ومنطقية من الممكن الاستفادة منها لتعزيز وتدعيم مسيرة التنمية وطرح توصيات وحلول من شأنها المساهمة بشكل فاعل في تجاوز الأوضاع ألاقتصاديه والسياسية الصعبة التي تمر بها المملكة وفق توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.