في تصريح خاص لـ أخبار البلد .. توجان فيصل : نحن مخترقون منذ عهد الأمارة ..
خاص لـ أخبار البلد – رائده الشلالفه – أحمد
الغلاييني
المتتبع لتحركات وزيارات السفير البريطاني
في الأردن "بيتر ميلت" ، وخلال زياراته وتنقلاته المكوكية بالمحافظات
النائية على وجه الخصوص، يجد أن مهام هذا السفير تخرج عن مهامه كسفير للدولة
العظمى في علاقتها مع الدولة الأردنية، ويستطيع المترصد أن يرصد تلك الزيارات التي
التقى خلالها وجهاء وشيوخ المحافظات بتنسيق من نواب هذه المحافظات،الذين يستثمرون
رفقة السفير البريطاني لإظهار ثقلهم السياسي، ومن ثم توظيف هذه الفكرة في مشروعهم
للترشح ثانية للمجلس النيابي.
ما يهمنا في هذا الصدد الاشارة الى تحول
محافظات المملكة إلى مناطق عمليات سياسية للسفير البريطاني والامريكي وغيرهما من
سفراء دول العالم الغربي، الا أن ما يستوقفنا في هذا الرصد خاصة بعد زيارة السفير
البريطاني والامريكي معا للواء الرمثا قبل نحو عشرة أيام، لتفقد الأوضاع هناك بوصف
الرمثا المحطة الأولى لاستقبال اللاجئين السوريين، فلم نسمع أو نشهد أي تعليق رسمي
للزيارة ومدى علم الجهاز الرسمي بها، بل توقف الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح
المعايطة عن اي تصريح بذات الشأن وكأنه آخر من يعلم .
وبذات السياق، أثار خبر لقاء
سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة ( يؤانا فرونيتسكا ) بممثلي
ائتلاف أبناء العشائر الأردنية للإصلاح، والذي عقد قبل يومين في منطقة أم العمد
جنوب عمان، حالة من الترقب المشوبة بالحذر تجاه التكهنات التي تقبع وراء هذه
الزيارة، في حين عدّها بعض المراقبين إلى انها عملية إطلالة على مشروع الحراك
الاحتجاجي في الاردن ، سيمّا وأن ائتلاف ابناء العشائر للإصلاح يعد جزءاً من
الحراك الشعبي الاحتجاجي الذي يقود الشارع منذ نحو عامين، وليكتفي الناطق الرسمي
باسم الائتلاف بتبريره للقائهم سفيرة الاتحاد الأوروبي بأنها زيارة "طبيعة عملها
كسفيرة تمثل الاتحاد الأوروبي، تحتم عليها أن تعرف آراء الناس" !!
إلا أن فرونيتسكا أوضحت أبعد
من ذلك في تصريحها حول تلك الزيارة بقولها ( أنها ناقشت ممثلي ائتلاف أبناء
العشائر الأردنية للإصلاح العلاقة المتينة بين الاتحاد الأوروبي والأردن) وكأن هدف
الحراك هو الاطمئنان على العلاقات الاردنية – الأوروبية ، وليس وقف غول الفساد
الذي حصد الأخضر واليابس !!
السؤال الأحق والأخطر والأكثر منطقية، من هو الأولى بلقاء اعضاء
الحراك الاردني سواء حركة أبناء العشائر أو سواهم من "زعامات" الحراك
الأردني الاحتجاجي، هل هم سفراء الدول الغربية لدى الأردن وسفيرة الاتحاد الأوروبي،
أم وزير داخليتنا العتيد غالب الزعبي ، ورئيس وزراءنا فايز الطراونة والذ ومنذ أن
دلف سدة الدوار الرابع وهو منهمك بتبييض صفحته العالقة بماضي حكومته الأولى
1998-1999 وما قبلها بوصفه احد الدافعين والموقعين لابراز اتفاقية العار
"عربة" في الجسم الأردني ...
النائب الأسبق، والمعارضة الأبرز توجان فيصل، وفي تصريح خاص لـ أخبار
البلد ترى في لقاء سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى المملكة (يؤانا فرونيتسكا ) لابناء
العشائر ان العالم لايثق بالصوت الرسمي والحكومي وأصبح يبحث عن الصوت الشعبي
الأكثر ثقة ، ومن الطبيعي ان نتلتقي بأهل البلد الحقيقي وليس بالوزراء والناطقين
الرسمين .
ونفت فيصل ان يكون اللقاء هو نوع من انواع الإختراق الغربي للحراك ،
حيث اكدت "اننا مخترقون منذ
تأسيس الإمارة الأردنية" ، فمن السذاجة ان نقول ذالك والذي يقول ان لا احد
يتدخل بنا ، دعهم يسددون ديون الأردن التي نجمت عن الفاسدين واصحاب القرار
والزيارات الخارجية والترفيهية على حساب الشعب الأردني .
.