ما كان العشم!

من يقف إلى جانبك في الضراء، أهم ممن يهلل ويبتهج لك وقت السراء.
تلك المقولة أوجهها الى اتحاد كرة القدم، إلى اعضاء الهيئة التنفيذية والأمانة العامة وحشد الموظفين الذين تغيبوا عن استقبال وفد المنتخب الوطني بعد رحلة طويلة الى اليابان حملت المرارة، فكان النشامى بحاجة الى الوقفة التي تخفف عليهم وقع الخسارة المؤلمة، لا التخلي عنهم في مشهد لا يحتمل الوصف!.
كنت اتمنى على المسؤولين في الاتحاد الاقتداء بحنكة وحكمة الأمير علي بن الحسين الذي اعلن ثقته المطلقة بالجهاز الفني ونشامى المنتخب بعد الخسارة مباشرة، وجدد وقوفه الى جانبهم واستشهد بالانجازات التي حققوها في السنوات الأخيرة، فكانت كلماته أشبه بالبلسم الذي أعاد الروح والثقة الى النشامى.
لا أجد تفسيراً يشفي غليل مشهد الجفاء الذي ارتسم أمس الأول في صالة استقبال مطار الملكة علياء الدولي، فهل قمة المسؤولية لدى الاعضاء والامانة العامة والدوائر المختلفة في الاتحاد تقف عند مسألة تأمين الحافلة التي ستقل اللاعبين من المطار الى مقر الاتحاد؟، وهل توجهات دعم المنتخب وتوفير كل متطلبات النجاح تقتصر على اجتماعات تنسيقية -شكلية- وعلى فزعات تهدف في باطنها الى الاستعراض، فيما وقت الشدائد -الضراء- تختفي كل تلك المظاهر؟.
بإختصار .. ما كان العشم!.