اسرار اجتماع "اخوان سوريا" ومسؤولين في الأدارة الامريكية .. وكواليس الارهاب الذي تغذيه السعودية وقطر بالمال والسلاح الاسرائيلي

اخبار البلد : استضافت واشنطن نهاية شهر ايار الماضي اجتماعا احيط بسرية تامة بين مجموعة من قيادات جماعة الاخوان المسلمين/فرع سوريا، وبين مسؤولين كبار في ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما، وكشفت مصادر مقربة من الجماعة  أن هذا اللقاء جاء بناء على دعوة وجهتها للجماعة دائرة الشرق الاوسط في الخارجية الامريكية بتنسيق مع دوائر أمنية امريكية بهدف ما أسمته المصادر التشاور والتباحث حول مستقبل الازمة في سوريا، وأن المجتمعين ناقشوا العديد من السيناريوهات المحتملة في المرحلة المقبلة والتي تستهدف تدمير الساحة السورية واشعال حرب طائفية، وفي الاجتماع المذكور رفض ممثلو جماعة الاخوان ما يسمى بالنموذج اليمني في سوريا لأنهم يدركون حقيقة الانقسام والضعف الذي تعاني منه مجموعات المعارضة السورية، لذلك، طلبوا من الامريكيين العمل من أجل تصعيد الضغوط عبر اجراءات عسكرية على الارض ضد الشعب السوري وقيادته. وأضافت المصادر أن جماعة الاخوان المسلمين قدمت نفسها للامريكيين على أنها الجسم الأفضل لقيادة سوريا في المرحلة المقبلة بمساعدة الغرب ودعم السعودية وقطر، وناشدت الجماعة الامريكان بمزيد من دعم المسلحين الارهابيين بالسلاح.
وكشفت المصادر أن الاخوان المسلمين يقومون منذ فترة باتباع خطة تهدف الى التقدم الى واجهة العمل السياسي السوري المعارض، وفتح الباب لخلايا ارهابية تقوم بتجنيدها وتسليحها قطر لمواصلة اعمال الارهاب، وطمأنت الجماعة ادارة اوباما بأن الاخوان المسلمين في طريقهم الى أن يصبحوا الجسم المسيطر على المعارضة السورية.
وأكدت المصادر أن قيادات الاخوان التي التقت في واشنطن مع مسؤولين سياسيين وأمنيين امريكيين اقترحوا خلال اللقاء أن تقوم الولايات المتحدة ودول غربية وخليجية بتدريب خلايا خاصة تعمل على استهداف عناصر وأركان القيادة السورية بمن فيهم الرئيس بشار الاسد.

هل تراجعت تركيا عن اقامة مناطق منزوعة السلاح على الحدود مع سوريا؟
إلى ذلك نقلت مصادر تركية واسعة الاطلاع  أن انقرة بدأت تتذمر من نشاطات الارهابيين فوق اراضيها، وهي على وشك اتخاذ قرارات ترفض عمل عصابات ما يسمى الجيش السوري الحر على الحدود التركية السورية، وذكرت المصادر أن تركيا تراجعت بشكل مفاجىء عن الاشتراك في خطة اقامة مناطق منزوعة السلاح على الحدود مع سوريا، وفسرت المصادر التراجع التركي بمخاوف انقرة من أن فكرة اقامة مناطق معزولة تحت ادعاءات انسانية قد تصبح هدفا يسعى اليه الأكراد الذين يطالبون بالانفصال عن الدولة التركية.

الدول المجاورة لسوريا تخشى انتقال الارهاب الى ساحاتها
من جهة أخرى تحدثت تقارير سرية من داخل دول الجوار لسوريا، عن تخوف يتعاظم بفعل ما تتعرض له سوريا من ارهاب اجرامي مدعوم من قطر والسعودية ودول اقليمية كتركيا اضافة الى اسرائيل وأمريكا ودول اوروبية، وتقول هذه التقارير أن الارهاب الذي يضرب الساحة السورية قد ينتقل الى هذه الدول التي لاحظت أجهزتها الأمنية تدخل خليجي سافر من حيث التجنيد للمرتزقة وانفاق الاموال وتمويل جماعات معنية بتخريب هذه الساحات المجاورة لسوريا.
وجاء في هذه التقارير أن على حكومات دول الجوار السوري تحصين ساحاتها وعدم الانزلاق وراء أطراف المؤامرة التي تقود الارهاب وعمليات سفك الدماء التي يتعرض لها السوريون، وأن من مصلحة الدول المذكورة اغلاق حدودها في وجه الارهابيين وتدفق السلاح الاسرائيلي الذي تدفع ثمنه الرياض والدوحة.
في هذا السياق قالت مصادر أن دولا اقليمية عقدت مؤخرا لقاء سريا بحث تداعيات الازمة السورية والاثار السلبية المترتبة على ذلك في حال استمر الارهاب الذي تغذيه السعودية وقطر بالمال والسلاح الاسرائيلي