اليهود يغزون الأردن

عجيب أمر المسؤولين في الأردن، من الوزراء والمستشارين وأصحاب القرار، لماذا هم يصرون على التطبيع الكامل مع اليهود، وعلى إخضاع الأردن لليهود؟ وعلى توجيه الشعب نحو اليهود؟ وعلى "تسويق" كل ما عند اليهود للعالم العربي والإسلامي!! لماذا يحرصون على جعل الأردن "بوابة عبور" يعبر من خلالها اليهود لابتلاع العالم العربي؟ لماذا يحرصون على "إغراق" الأسواق الأردنية بالبضائع اليهودية المختلفة؟ من مأكولات ومشروبات وملبوسات ومسموعات وإلكترونيات؟ لماذا يعملون على التمكين للأفواج اليهودية من غزو الأردن، والتغلغل في مدنه وقراه، والتمكن من مؤسساته ومرافقه ومراكزه باسم السياحة أوالخبرة أو الاستشارة !!

ما هذا الحب والعشق لليهود؟ ما هذا "الذوبان" في المخطط اليهودي لابتلاع المنطقة كلها؟ وما هو دور "المؤسسة الأمنية" اليهودية لابتلاع الأردن باسم السياحة والزيارة الأمنية؟ وما مدى ارتباط هذه القطعان بالموساد؟ وماذا تفعل على أرض الأردن؟ وهل بقي شيئ في الأردن لم يطلع عليه هؤلاء الجواسيس اليهود؟

هل يعرف المواطنون حجم التغلغل اليهودي في الأردن؟ ومقدار انتشار "السرطان" اليهودي في المراكز والنوادي والوزارات والجامعات؟ وهل يعرفون عدد "المؤسسات" العلمية والثقافية والسياسية والإعلامية والإجتماعية والفنية المرتبطة ارتباطاً مباشراً مع المخططات اليهودية الغازية؟ وهل يعرفون مهمة هذه المؤسسات المشبوهة في إغواء أبناء الأردن وإخضاعهم لليهود؟ وهل يعرفون كم عدد الأفراد الذين تم إغواؤهم و"إسقاطهم" وتجنيدهم لخدمة المخططات اليهودية؟

لماذا التركيز اليهودي على شباب الأردن من أبنائه وبناته؟ لماذا التركيز على طلبة الجامعات بالذات؟ وماذا يقدمون لطلاب وطالبات الجامعات من إغراء وإغواء بهدف الإسقاط والتجنيد؟!

صار دعاة التطبيع مع اليهود يعملون علانية بعد أن كانوا يتحركون في السر، لأن المرحلة تستدعي التحرك العلني.. ففي الأيام الماضية تم عقد مؤتمر شبابي تطبيعي في عمان، دعى إليه شباب وفتيات من اليهود، وشارك فيه شباب وفتيات من الأردن، ونظمت المؤتمر مؤسسة مشبوهة تسمى "سوليا للزمالة" وماذا سيقال لهؤلاء المشاركين في المؤتمر! وماذا سيجري بين المراهقين من الجنسين عندما يلتقون؟

على كل الشرفاء الأوفياؤ من أبناء الوطن الانتباه إلى خطورة هذا "الغزو اليهودي" المدروس للبلاد، والإلتفات إلى آثاره المدمرة على البلاد والعباد، والوقوف امامه بقوة وتخطيط، وإنقاذ الشباب من براثنه.. أما المسؤولون المطبعون فلا نطلب منهم شيئاً وأمرهم إلى الله.