الهاشميون قادة ثورة وتحرير

الهاشميون مسلمون عروبيون وحدويون منذ التاريخ , الهاشميون قادة تحرر وثورة كان لهم الفضل على الأمة العربية والاسلامية قاطبة بتحريرها من نير الظلم والتبعية وإظهارها الى عالم الحرية والانعتاق .
لقد قاد الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه الثورة العربية الكبرى معلنا بدء الثورة ضد من ظلم وتجبر في العباد وضد من حاول طمس الهوية العربية فانطلق بثورته الماجدة وبصحبته أخيار الأمة وأحرارها .
وتعتبر الثورة العربية الكبرى نهضة عربية ابتعدت عن القطرية والاقليمية والطائفية والعائلية , وقد أعلن الشريف الحسين بن علي استقلال البلاد العربية وبويع ملكا للعرب عام 1916 وقد احتضنت الثورة العربية الكبرى رموزا وعناصر وطنية من مختلف الأقطار العربية ومن أقواله طيب الله ثراه:( إن هذه النهضة عربية , تشمل كل عربي كائنا من كان شريطة أن يكون صادقا لوطنه مخلصا لقومه).
لهذا يعتبر الشريف الحسين بن علي رائد الفكر القومي المعاصر ويتضح ذلك جليا في مراسلات الحسين - مكماهون التي رفض فيها الشريف الحسين تجزئة البلاد العربية ويقول الشريف الحسين بن علي( لا يهمني وأبنائي أ مر الرئاسة فالرئاسة ليست مركزا فخريا أو شرفيا لكنها مزية جهاد , ولا يهمني أن تكون الرئاسة في سوري أو عراقي أو نجدي أو أي من كان فالمقصد هو استقلال أبناء البلاد وتوحيد كلمتهم ).
وتتوالى الأحداث ويأتي دور آخر على درجة عالية من الأهمية في تاريخ البلاد وهو دور المغفور له الملك المؤسس الشهيد عبدالله بن الحسين بن علي صاحب الفكر القومي وهو صاحب الحنكة والدهاء فقد حرص على إشراك عدد من الشخصيات العربية في الحكومات الأردنية المتعاقبة وإطلاق اسم الشرق العربي على إمارة الأردن وهو من أطلق اسم الجيش العربي على جيشنا لأن هذا الجيش ضم عناصر عربية من مختلف الأقطار شاركت في إنجاح الثورة العربية الكبرى. والعديد من المواقف التي لا مجال لذكرها ...
ويأتي من بعد الملك المغفور له بإذن الله طلال بن عبدالله الذي وإن قصرت فترة حكمه إلا أنها حفلت بأهم الانجازات التي أسست ووضعت البلاد في مصاف الدول حيث يعتبر الملك طلال أبو الدستور حيث صيغ دستور الأردن في عهده رحمه الله .
ويتولى مقاليد الحكم جلالة الملك الباني طيب الله ثراه الحسين بن طلال رحمه الله الذي بنى الأردن الحديث وقاد البلاد بحنكة وسياسة ندر مثيلها في العالم العربي . لقد حقق الحسين رحمه الله إنجازات عظيمة أبان حكمه يصعب سردها في مقال كهذا ولكن من أهم الانجازات تعريب قيادة الجيش العربي وإنهاء خدمات الجنرال كلوب عام 1956 ووقوفه الى جانب مصر ابان تعرضها للعدوان الثلاثي وتحقيق الوحدة مع العراق عام 58 وتفانيه رحمه الله لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية .
وتنتقل الراية الى جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين الذي تسلم سلطاته الدستورية قبل 13 عام بذل خلالها جلالته أقصى الجهود لتحسين أوضاع المواطنين وهمه الأكبر توفير الحياة الكريمة لأبناء شعبه وجلالته متابع حثيث لمجريات الأمور في البلاد وانتهج سياسة التزاور بينه وبين أبناء شعبه وتعزيز جسور الثقة بين الحاكم والرعية وقد جرى في عهد جلالته الميمون تعديلات جوهرية على الدستور ليواكب تطورات المرحلة وضمن جلالته للناس التعبير عن آرائهم وحريتهم في التعبير كما حددها الدستور . ويتطلع جلالته حفظه الله لأن يرى الأردن وشعبه ينعم بمستوى جيد من المعيشة التي يصاحبها استقرار وأمن قل نظيره في عالمنا العربي .
خلاصة القول أن الهاشميين عبر التاريخ أشراف أمة وثوار على الظلم والباطل والتبعية وهم قادة تحرر .
حفظ الله الأردن منيعا عزيزا قويا وحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ومتعه بدوام الصحة وموفور العافية ليبقى ربان سفينتنا التي يقودها باقتدار نحو شاطيء الأمان