في ذكرى الكربلائي القرشي


سيذكرني قومي اذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

الغالبية العظمى من النشامى الأردنيين كانوا يجتلوا طلعه الحسين البهية كلما أرادوا ذلك بسبب أن الحسين العظيم طيب الله ثراه كان يريد ذلك ولم يكن يتسامح مع من يحاول أن يبعد الأردني عن المقر او يحول دون ان يلتقي الأردني مع سيد العرين بكل مناسبه.

إعتاد الأردنييون على ذلك منذ تأسيس الإماره وبناء الدولة وكانت أنشودتهم المفضلة

عبدلله الملك الأول فخر العرب والإسلام

مهما الزمان تحول هو القائد والإمام

كما إعتادوا أن يشنفوا آذانهم بقول الشاعر :

وحسين سنفديه يا أمه حييه

مثلما إعتاد الحسين على سماع أنشوده النشامى صباح مساء

( والنشامى الأردنيين حواليه )

هذه هي حال الهاشميين منذ سطعت رسالة جدهم الأعظم سيد البشر لتنير الطريق للعالم أجمع وعلى مدى الأيام سيبقوا مشاعل الهداية للعالم أجمع ولن تغير هذه الحالة سحابات عارضه سميت بالبطانه التي حذرنا منها خطباء المساجد في كل يوم جمعة حين يختموا خطبهم بـعبارة

( اللهم وفق ملك البلاد واره الحق حقاً وارزقه إتباعه واره الباطل باطلاً وارزقه اجتنابه ,اللهم ارزق مليكنا بالبطانه الصالحه ووفقه لما تحبه وترضاه )

كان الحسين طيب الله ثراه عند اختياره للبطانه يعتمد على الرجال الرجال اللذين يسعون لإرضاء قائدهم بإرضاء شعبه, فكانت بطانته الحسين في تلك الأيام تسمى بالحرس القديم اللذين كانوا عند حسن ظن القائد والشعب .

أما البطانة في هذه الأيام وبعد أن استبدل الحرس القديم بالديجتاليين فقد تغير الأمر على شعبنا الذي إستعد لتحمل ذلك من أجل عيون مليكهم ولثقتهم بقيادته الرشيده ولوطيد املهم بأنه القادر دوماً على اكتشاف الصديق من العدو.

رحم الله الحسين العظيم , وأسكنه فسيح جنانه مع الشهداء والصديقين

وحفظ المولى عز وجل مليكنا عبد الله الثاني إبن الحسين عميد آل بيت الأطهار في هذا الزمان

وأمد الله في عمر رجال العترة الهاشمية وفي طليعتهم ولي عهدنا المحبوب .

حمى الله الأردن والأردنيين وإن غذاً لناظره قريب