الجبهة والأخوان يلعبون في النار

اخبار البلد 
بداية أنا شخص من المؤازرين للجبهة والأخوان منذ زمن وأخرج مع مسيراتهم للمطالبة بالإصلاح، والميول الإسلامي لدي شخصيا ولكن مثلي بهذا كمثل الكثيرين أننا لم نتوافق أو نتماشى مع جميع توجهات تلك الجماعه وأنما نتيجة تصرفات الحكومات المتعاقبة الغير مسؤولة والأخطاء التي ترتكبها الحكومات وهي بالمناسبة أخطاء قاتلة بالنسبة للوطن والمواطن وإلا ماذا يسمى بيع مقدرات الوطن بالجملة وتحميل الوطن للمديونية الباهضة وارتفاع الأسعار الجنوني وفرض ورفع الضرائب الخيالية على المواطنيين ومع هذا تطلب الحكومات المتعاقبة من الشعب أن يسد عجز الموازنة من جيبه من خلال رفع الاسعار والضرائب وبالتالي أصبح المواطن لا يثق بأي حكومه مهما كانت وخاصة من الاشخاص اللذين تم تجريبهم في الماضي ولم يلمس الشعب من هؤلاء سوا تعاضم مصائب الوطن والويل والثبور من هؤلاء، لذلك خرج المواطنيين المساكين للمسيرات والتظاهرات للتعبير عن رفضهم بما وصلت عليه الحاله وجميع ما سبق لم تكن مشاركة الحركة الإسلامية سوا رمزية ولا تعبر عن السواد الاعظم من الشعب بل بالعكس الجبهة والاخوان يركبون موجة الغليان عند الشعب نتيجة الفقر والبطالة وتآكل الأجور ويأتون الإخوان ويقطفون الثمار بحيث انهم يتركزون في العاصمة عمان بالقرب من صانعي القرار ويجلسون مع هؤلاء ويفاوضون أصحاب القرار ولكن يا للأسف على مصالحهم الخاصة بهم وأحيانا على المصالح الشخصية وهم بذلك يقطفون ويجنون ثمار أوجاع الناس ومعاناتهم في القرى والأرياف والمخيمات وأغلبهم لا يعرف مناطق الأردن النائية والمظلومة إلا من خلال الإعلام وحيث ان الشعب الاردني مطالبه واضحة كالشمس ومحددة وهي مكافحة الفساد والعدالة الإجتماعية وعدم تزوير الإنتخابات واسترجاع مقدرات الوطن وإبعاد الطبقة الفاسدة عن تولي مناصب الدوله وعدم رفع الأسعار والحياه الكريمة ولسبب عدم تلبية هذه المطالبمن قبل الحكومات يخرج الناس بالمسيرات لعدم شعورهم بجدية الحكومة بتلبية مطالبهم وهنا تم إلتقاط نقاط الضعف للحكومات من قبل الحركة الإسلامية وخروج الناس معهم بالمسيرات وحينما لم يوافق أغلبية الشعب على توجهات الحركة 
الإسلامية ذهبت تلك الحركة إلى المخيمات الفلسطينية داخل الوطن لعلها تجمع لها مناصرين ومؤيدين لها وخاصة مع تحركات السفير الإيراني داخل المخيمات والمدن المكتضة بالسكان والذي يسكن فيها اردنيون من أصل فلسطيني وكذلك ما يسمى بالجمعية لمحاربحة سحب الأرقام الوطنية وجميع هذه التحركات جآءت متزامنة ومتوافقه مع بعضها البعض وهنا علامة الإستفهام الكبيرة لهذه التحركات والتصرفات الثلاث بتزامن واحد وفعلا الآن أصبح الأخوان يعبثون بأمن الوطن وكأنهم يحملون آخر سن بالكبريت ويريدون أن يشعلوا فيه الحقل ولسان حالهم يقول فليحترق الوطن بما في داخله بغض النظر عن النتائج وبالنهاية نحن الحركة الإسلامية المستفيدون وهذه اللعبة الخطيرة والمدمرة والتي لم يسلم منها أحد والتي يصبون إليها الحركة الإسلامية لن ولم تحدث بعون الله وسوف تفشلون لأنكم لا تزالون بعيدين كل البعد عن أغلب الشعب الأردني وتخططون بغرف مظلمة، ولكن الشعب يعرف ما تريدون، ولذلك وجب على الحكومة التي يجب أن تكون وطنية وعلى صاحب القرار الإستماع لما يعاني منه الشعب وما يطمح له لأن الشعب هو من يدفع الثمن لحماية الوطن وكذلك هو من يحافظ على أمن واسقرار الوطن وليس هم الذين يجلسون في الصالات المغلقة وليس هم من يستخدمون الإعلام والفضائيات والتي هي ضد مصلحة الوطن لذلك الحذر ثم الحذر من تحركات الجبهة والأخوان لأنهم فعلا يلعبون في النار.