وطن وزوابع

اخبار البلد 

عدنا لنقطة الاعتصام والتظاهر من جديد ، واللافت بكل جمعه تزايد اعداد المتظاهرين وارتفاع سقف المطالب بحق ، ولن ننسى تجاوز الخطوط الحمراء والصفراء .


اليس بكم رجل رشيد يقف ويبحث عن اصلاح حقيقي يلبي طموح البشر ساكني مزارعكم المشيده ، هي فقط بعض تنفيسات لشعب مخنوق قد تجنب البلد الفوضى القادمة لا محال اذ بقيت سياسة المطمطة الحكومية كما هي .



بعض محاكمات وان كانت كما مضى مجرد وهم لتنشر غسيل الفاسدين ومن واكبهم ، قد تقى الوطن من التطاير بزوابع الربيع العربي ، او بعض اصلاحات حقيقية تبدأ بفسخ عقود الغاز الاردني المبرم من حكومة اردنية اتت على بصيص الامل الذي ننتظره منذ سنين.


دائرة التظاهرة بدأت بالاتساع اكثر ، ولم تعد طرق الاعطيات تجدي نفعاً مع ابناء الوطن لامتصاص الاحتقان المتكون عند انتهاء كل محاكمه وهمية ، او حين رفع اسعار المواد التموينيه ، او بلحظات تكوين اللجان الحوارية او الانتخابيه .


الفجوة تتسع بين الحاكم والمحكوم بسبب ثله تبحث عن خلط الاوراق لتبقى متصدره او لتخفي عيوبها وملفاتها ، ففي وطن المؤسسات التي يدعون ، تثار الزوابع بيد وزير او سجان او بيد فاسد فنان .


في وطن الشفافيه وزعت صكوك الغفران على قاضمي اطراف الوطن بالمجان ، وفي وطن المناصب تكونت سلاله بشرية للوزراء واصحاب الحكومات .....والشعب يستصرخ لمتى هذا الازدراء


ان اردتم استقرار وطن فليبدأ الاصلاح من الديوان الملكي ، ومن ثم ينتقل لباقي مؤسسات الوطن المثقله بالروتين وبعض العفن .


المحامي

معن فرحان العموش

maenalfarhan@yahoo.com