المرقد الاخير لأحد براعم الجيش العربي الفقيد ((احمد ذيب رجب المهيرات))
المرقد الاخير لأحد براعم الجيش العربي الفقيد ((احمد ذيب رجب المهيرات))
ودعتك لله يا احمد ، الله اعطى، الله اّخذ ، الله خير من يحفظ الودائع ، انت الآن في ذمة الله كنت انسانا جميلاً باخلاقك وخلقتك واناقتك وهيئتك ولباقتك، محبوبا بين اقرانك بين اهل قريتك وكل من عرفك .. ، رغم كل هذا تركتهم مجبراَ لا مخيراَ بل مسيرا سلكت طريق اللاعودة وودعت الاحبة الوداع الاخير بجسدك الطاهر وروحك البريئة محمولاً على الاكتاف الى حفرة القبر،(المرقد الاخير)، ردد المشيعون لجثمانك مهللين سائلين المولى عز وجل الرحمة والغفران، وإن يغمرك ويتغمدك برحمته و أان يعفو عن ذنوب قد تكون اقترفتها سهواَ متضرعين لله عز وجل ان يسكنك فسيح جناته،عسى ان تكون من أهلها برحمة من ربك وشفاعة من رسوله .
رحلت عنا تاركا في نفوسنا ألماَ يعتصر الفؤاد ويعصر من العين دمعة حراقة على الوجن، تسيل تحمل كثيرا في طياتها من المعاني الماً وحباً وعتباً،وفي بعض الاحيان خيبة أمل وإحباط ، نعم يا احمد ، لانك شابا يافعا صاحب قلب نابض وعقل نير متطلعا نحو مستقبل زاهرا بالعطاء، لكن المرض كان أسرع منك اقعدك على كرسي قبل ان تدخل الحياة ،تطلب العون من الاخرين .. عانيت وكابدت و كذلك اهلك عانوا من معاناتك وانت تتطلع بكل شوق ولهفة الى اهلك واصدقائك ورفاق دربك من حملة السلاح فكلهم وقفوا قدر المستطاع الى جانبك تالموا لآلامك التي تفوق طاقة التحمل، الا ان عينك لم تغمض الجفن ولا تغض الطرف عن مؤسسة انتميت اليها تحظى بالاحترام والتقدير (المؤسسة العسكرية ) بكل فخر واعتزاز مطمئن القلب، مرتاح البال، يستأنس بها كل فرد من ابناء الوطن اينما حلوا واينما ارتحلوا، وان أهلك وذويك يتقدمون بوافر الشكر وعظيم الإمتنان الى كل من قدم جهدا أو تفهم وضعك ومعاناتك بالسؤال عن حالتك النفسية والجسدية والمادية، فقد كنت ورفاقك من حملة السلاح مشروع شهيد ترفعون بيرق الاردن عاليا شامخا يعانق عنان السماء أينما حللتم وأينما ارتحلتم من اجل رفعة وترسيخ هيبة الوطن و الذود عنه بكل ما ملكت ايمانكم وسواعدكم من الجهد وتصبب العرق، والدم النازف ، بل بالارواح ضحيتم تضحية صادقة وايثارا نبيلا عندما يستجير بكم مظلوما فأنكم تحمونه وتؤونه وتواسون الانفس، وتخففون كاهل المصاب الكبير، تطعمون الجائع، وتروون الظمان وتكسون العاري وتضمدون الجراح النازفة كل منكم انسان طيب بطبعه تحلى بالاخلاق الإسلامية النبيلة، وانتم واثقون تماما بانكم للاردن سفراءً للانسانية ، وفي الغربة تسهمون في تخفيف الازمات والمصائب، وانتم ترتدون القبعات الزرقاء بالفصل بين اقطاب النزاعات والاشراف عليها ، وهنا انتم اسوداَ في بلد الحشد والرباط عرين الاشاوس الابطال رفاقك واصحاب القرار لم يتخلوا عنك عندما كنت في أمس الحاجة اليهم وانت ضعيف ووهن الاطراف تواجه عدوا شرس ألم بجسدك و عذب روحك وانهك احساس وشعور ذويك ومن عرفك ، اختلط الحب والالم عندما انهك قواك عدو خبيث اسمه ( بهجت ديزيز)عندها اطرت ((اللجان الطبية )) ان يصنفوك درجة خامسة تنهي المشوار في متابعة الطريق مع رفاق السلاح .
كنت تتطلع الى الحد المعقول من وقفة الرجال المخلصين الحرصين على الحقوق و ابسطها الرعاية والعلاج والمتابعة الطبية حتى الرمق الاخير بفضل الفطنه واليقظة والنباهة ، وها هو محور القضية الذي يراعي الحالات الخاصة و في مضمونها لمسات انسانية بحته تراعي مشاعر المصاب وذويه، كنت حرياَ بها ولقد تحمّل ذووك جزءاَ من عبء المعالجة و جيوبهم ضئيلة في حين زاحمهم بعض الناس وجيوبهم تنتفخ وهم ليسوا بحاجة للمساعدات وليس لهم صلة بالخدمة العامة، حين داهمك المرض وانت في أوج عطائك، وان لك واجبا عليهم وحقا لك معنويا و ماديا وانسانيا، انت وامثالك من ابناء الوطن الذين تداهمهم الامراض وليس لهم ذنب ولا ارادة ولا قدرة على مقاومة مثل هذه المصائب.
رحمك الله يا احمد قال ذووك انهم عانوا الكثير الكثير والله اعلم بالحال لقد طرقت يا احمد ابوابا كثيرة وسلك ذووك طرقا متعددة ولكنهم وجدوها موصدة ومغلقة فيها أناس تتمترس لا تستجيب لمطالب الحق احيانا .. أليس هذا الظلم بأم عينه ؟؟
يا احمد- رحمك الله - تحمل اهلك وذووك المعاناة بجلد وصبر قلوبهم وأفئدتهم مليئة بالحب والشوق والحنان ومن ناحية اخرى مليئة بالغضب وعدم الرضى احيانا عن بعض المسؤولين الذين يغمضون عيونهم وتعمى قلوبهم، وتصم اذانهم عن سماع صوت أهل العوز والمحتاجين والملهوفين والضعفاء من البشر متحدثون معهم من وراء حجاب ولا تصغي مسامعهم الا لصوت الواسطة والمحسوبية والمحاباة مع هذا وذاك من الذوات بحثا عن المال و الجاه الزائل .. و لا يفوتنا هنا ان نذكر البعض الاخر من المسؤولين وابناء الوطن الذين يرتكزون على الصدق في المعاملة الطيبة و العدالة الاجتماعية، طوبى لهم وقد تركوا كثيرا من البصمات الواضحة والشفافة في انجازاتهم محققين للوطن الرفعة والتقدم .
كان لي شرفا عظيم انني كنت لك صديقا ومعالجا أثنيت عليك في حينها وبأنك جندي حقيقي حتى لو لم ترتدي الزي العسكري،ونحن جميعا لك رفاقا في العسكرية لخدمة هذا الوطن و الذود عنه ، و سأبقى لاهلك و ذويك صديقا كما كنت ، وسمعت منهم الكثير من القصص التي تثلج الصدر وتريح الضمير وتفرح القلب التي رووها ذووك، وأقول هنا من لا يشكر اهل الخير واهل المكارم فانه لا يشكر الله ،و من هنا اود ان اورد قصة تركت اثرا طيبا في النفوس حدثت مع احمد و بطريقة الصدفة دفعتني أن أتقدم بالشكر الوافر لمقام سيد البلاد صاحب الجلالة حيث انه و في إحدى الأيام أن جلالة الملك كان مارا بطريق الصدفة فرأى احمد على كرسيه المتحرك في احدى الشوارع القريبة من منطقة سكنه توقفت احدى السيارات وكانت المفاجأة انه الملك عبدلله الثاني نزل من سيارته و سأل عن حاجة احمد فتحدث مع صاحب الجلالة بأنه منتسب للقوات المسلحة تلميذ عسكري في جامعة مؤته عام 2001 وانه مصاب بمرض بهجت وتم ترميجه عام 2003 بعد تصنيفه بدرجة خامسة من قبل اللجان الطبية و انه لم يحصل على راتب اعتلال و لا تأمين صحي فطلب صاحب الجلالة منه ان يلتقي به في اليوم التالي في الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين و فعلا تم اللقاء و امر جلالته المعنين بمتابعة حالته فها هي المكارم الهاشمية و والرعاية الملكية السامية لأبناء شعبه فيها كل اللمسات الإنسانية من ملك البلاد قائد الوطن .
- رحمك الله - يا احمد واسكنك فسيح جنانه والهمنا جميعا الصبر والسلوان .
عظّم الله اجركم ورحم فقيدكم ........
ودعتك لله يا احمد ، الله اعطى، الله اّخذ ، الله خير من يحفظ الودائع ، انت الآن في ذمة الله كنت انسانا جميلاً باخلاقك وخلقتك واناقتك وهيئتك ولباقتك، محبوبا بين اقرانك بين اهل قريتك وكل من عرفك .. ، رغم كل هذا تركتهم مجبراَ لا مخيراَ بل مسيرا سلكت طريق اللاعودة وودعت الاحبة الوداع الاخير بجسدك الطاهر وروحك البريئة محمولاً على الاكتاف الى حفرة القبر،(المرقد الاخير)، ردد المشيعون لجثمانك مهللين سائلين المولى عز وجل الرحمة والغفران، وإن يغمرك ويتغمدك برحمته و أان يعفو عن ذنوب قد تكون اقترفتها سهواَ متضرعين لله عز وجل ان يسكنك فسيح جناته،عسى ان تكون من أهلها برحمة من ربك وشفاعة من رسوله .
رحلت عنا تاركا في نفوسنا ألماَ يعتصر الفؤاد ويعصر من العين دمعة حراقة على الوجن، تسيل تحمل كثيرا في طياتها من المعاني الماً وحباً وعتباً،وفي بعض الاحيان خيبة أمل وإحباط ، نعم يا احمد ، لانك شابا يافعا صاحب قلب نابض وعقل نير متطلعا نحو مستقبل زاهرا بالعطاء، لكن المرض كان أسرع منك اقعدك على كرسي قبل ان تدخل الحياة ،تطلب العون من الاخرين .. عانيت وكابدت و كذلك اهلك عانوا من معاناتك وانت تتطلع بكل شوق ولهفة الى اهلك واصدقائك ورفاق دربك من حملة السلاح فكلهم وقفوا قدر المستطاع الى جانبك تالموا لآلامك التي تفوق طاقة التحمل، الا ان عينك لم تغمض الجفن ولا تغض الطرف عن مؤسسة انتميت اليها تحظى بالاحترام والتقدير (المؤسسة العسكرية ) بكل فخر واعتزاز مطمئن القلب، مرتاح البال، يستأنس بها كل فرد من ابناء الوطن اينما حلوا واينما ارتحلوا، وان أهلك وذويك يتقدمون بوافر الشكر وعظيم الإمتنان الى كل من قدم جهدا أو تفهم وضعك ومعاناتك بالسؤال عن حالتك النفسية والجسدية والمادية، فقد كنت ورفاقك من حملة السلاح مشروع شهيد ترفعون بيرق الاردن عاليا شامخا يعانق عنان السماء أينما حللتم وأينما ارتحلتم من اجل رفعة وترسيخ هيبة الوطن و الذود عنه بكل ما ملكت ايمانكم وسواعدكم من الجهد وتصبب العرق، والدم النازف ، بل بالارواح ضحيتم تضحية صادقة وايثارا نبيلا عندما يستجير بكم مظلوما فأنكم تحمونه وتؤونه وتواسون الانفس، وتخففون كاهل المصاب الكبير، تطعمون الجائع، وتروون الظمان وتكسون العاري وتضمدون الجراح النازفة كل منكم انسان طيب بطبعه تحلى بالاخلاق الإسلامية النبيلة، وانتم واثقون تماما بانكم للاردن سفراءً للانسانية ، وفي الغربة تسهمون في تخفيف الازمات والمصائب، وانتم ترتدون القبعات الزرقاء بالفصل بين اقطاب النزاعات والاشراف عليها ، وهنا انتم اسوداَ في بلد الحشد والرباط عرين الاشاوس الابطال رفاقك واصحاب القرار لم يتخلوا عنك عندما كنت في أمس الحاجة اليهم وانت ضعيف ووهن الاطراف تواجه عدوا شرس ألم بجسدك و عذب روحك وانهك احساس وشعور ذويك ومن عرفك ، اختلط الحب والالم عندما انهك قواك عدو خبيث اسمه ( بهجت ديزيز)عندها اطرت ((اللجان الطبية )) ان يصنفوك درجة خامسة تنهي المشوار في متابعة الطريق مع رفاق السلاح .
كنت تتطلع الى الحد المعقول من وقفة الرجال المخلصين الحرصين على الحقوق و ابسطها الرعاية والعلاج والمتابعة الطبية حتى الرمق الاخير بفضل الفطنه واليقظة والنباهة ، وها هو محور القضية الذي يراعي الحالات الخاصة و في مضمونها لمسات انسانية بحته تراعي مشاعر المصاب وذويه، كنت حرياَ بها ولقد تحمّل ذووك جزءاَ من عبء المعالجة و جيوبهم ضئيلة في حين زاحمهم بعض الناس وجيوبهم تنتفخ وهم ليسوا بحاجة للمساعدات وليس لهم صلة بالخدمة العامة، حين داهمك المرض وانت في أوج عطائك، وان لك واجبا عليهم وحقا لك معنويا و ماديا وانسانيا، انت وامثالك من ابناء الوطن الذين تداهمهم الامراض وليس لهم ذنب ولا ارادة ولا قدرة على مقاومة مثل هذه المصائب.
رحمك الله يا احمد قال ذووك انهم عانوا الكثير الكثير والله اعلم بالحال لقد طرقت يا احمد ابوابا كثيرة وسلك ذووك طرقا متعددة ولكنهم وجدوها موصدة ومغلقة فيها أناس تتمترس لا تستجيب لمطالب الحق احيانا .. أليس هذا الظلم بأم عينه ؟؟
يا احمد- رحمك الله - تحمل اهلك وذووك المعاناة بجلد وصبر قلوبهم وأفئدتهم مليئة بالحب والشوق والحنان ومن ناحية اخرى مليئة بالغضب وعدم الرضى احيانا عن بعض المسؤولين الذين يغمضون عيونهم وتعمى قلوبهم، وتصم اذانهم عن سماع صوت أهل العوز والمحتاجين والملهوفين والضعفاء من البشر متحدثون معهم من وراء حجاب ولا تصغي مسامعهم الا لصوت الواسطة والمحسوبية والمحاباة مع هذا وذاك من الذوات بحثا عن المال و الجاه الزائل .. و لا يفوتنا هنا ان نذكر البعض الاخر من المسؤولين وابناء الوطن الذين يرتكزون على الصدق في المعاملة الطيبة و العدالة الاجتماعية، طوبى لهم وقد تركوا كثيرا من البصمات الواضحة والشفافة في انجازاتهم محققين للوطن الرفعة والتقدم .
كان لي شرفا عظيم انني كنت لك صديقا ومعالجا أثنيت عليك في حينها وبأنك جندي حقيقي حتى لو لم ترتدي الزي العسكري،ونحن جميعا لك رفاقا في العسكرية لخدمة هذا الوطن و الذود عنه ، و سأبقى لاهلك و ذويك صديقا كما كنت ، وسمعت منهم الكثير من القصص التي تثلج الصدر وتريح الضمير وتفرح القلب التي رووها ذووك، وأقول هنا من لا يشكر اهل الخير واهل المكارم فانه لا يشكر الله ،و من هنا اود ان اورد قصة تركت اثرا طيبا في النفوس حدثت مع احمد و بطريقة الصدفة دفعتني أن أتقدم بالشكر الوافر لمقام سيد البلاد صاحب الجلالة حيث انه و في إحدى الأيام أن جلالة الملك كان مارا بطريق الصدفة فرأى احمد على كرسيه المتحرك في احدى الشوارع القريبة من منطقة سكنه توقفت احدى السيارات وكانت المفاجأة انه الملك عبدلله الثاني نزل من سيارته و سأل عن حاجة احمد فتحدث مع صاحب الجلالة بأنه منتسب للقوات المسلحة تلميذ عسكري في جامعة مؤته عام 2001 وانه مصاب بمرض بهجت وتم ترميجه عام 2003 بعد تصنيفه بدرجة خامسة من قبل اللجان الطبية و انه لم يحصل على راتب اعتلال و لا تأمين صحي فطلب صاحب الجلالة منه ان يلتقي به في اليوم التالي في الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين و فعلا تم اللقاء و امر جلالته المعنين بمتابعة حالته فها هي المكارم الهاشمية و والرعاية الملكية السامية لأبناء شعبه فيها كل اللمسات الإنسانية من ملك البلاد قائد الوطن .
- رحمك الله - يا احمد واسكنك فسيح جنانه والهمنا جميعا الصبر والسلوان .
عظّم الله اجركم ورحم فقيدكم ........