العشائرية ما بين الضاد والجوجل

اخبار البلد 
العشائرية التي لا تنظر الى تطوير ذاتها ليست سوى ارقام صماء،وكتل من اللحم، وافواه بشرية تلتهم، لا تقوى على حمل ذاتها، اعدت لتكون مدا جماهيرا غبيا مساندا لشرعية مزورة ،وعاملا خطيرا من عوامل هدم هذه الامة، مالم نتنبه الى احقية الوطن وندرك اننا ابناء بذرة الاصل لشجرة النماء الواحدة، نتكاتف جميعا لنكشف الزيف وخداع الكاذبين اننا زعامة مطهرة من الرجس، ونحن في الحقيفة ارقام لا تملك سلطة للقرار والنفوذ حتى في اماطة الاذى عن الطريق،نتبع عبوديتنا بلا قيد،حالمين بلقمة عيش على مآدب اللآم والقاب لا تساوي شيئا حتى في سوق نخاستهم،لقد فهم اعداء التفوق والكفاءة والابداع ذالك وفعلوا بنا فعلة الاسد مع الثور الابيض ،وملكونا كقطعانهم الىتي اكلت في يوم كرية عبوسا قمطريرا ، وعزفوا على زعامة من غير مجد، وتحدثوا عن الارتقاء والتطور ودولة القانون!!وتحدثوا عن العشائرية والديمقراطية والاحزاب في مجامع فكرهم!!ولم يقبلوا بالمفرز الذي ولد بين قطعانهم وفي عشائرهم حتى اذا استحسنوه ذبحوة لأنه الاغلى،فقد استبدلوا الذي هو ادنى بالذي هو خير،وسلموا سرج الحصان الى الحمار،ولم يكتفوا بتقديم الخسيس على النفيس بل جعلو ه يمتطي فوق ظهر النفيس،متفاخرين في حروبهم ان العز للعزوة،وان الظفر ما بطلع من اللحم،والدم ما بصير ميه،وقالوا اليد الي ما بتفدر عليها بوسها وادعي عليهابالكسر.
وفي خياراتهم الحرة قالوا:حمار تركبه احسن من حصان تقودة،فهم لم يعدوا
للانتصار شيئا لانهم لم يفكروا بغير معارك الانتخابات والمخترة ،محصنين معاركهم باعلام الغيبة والنميمة والاشاعة وتغير الحقائق،تراهم فتعجبك اجسادهم ولكنهم خشب مسندة...انني اقدر ان العشيرة التي ولدنا بها بحكم القضاء والقدر ومن غير خيارنا هي وحدة اجتماعية انسانية مكرمة بقيمة خلقها،فلا يجوز استغفالها بالغاء عفلها وتركيبها على مركب عصيية جاهلية اشد من الاولى،نعادي ونكرة من لا يمت بالولادة والانتماء اليها،ولا نعادي من يكره ويتامر على الوطن ولو ابيدت كل عناصره ومكوناته التي هي نحن .لقد بتنا نحارب ابنائنا بارحامهم ،متنكرين لمنابت حوت جليل غرسنا وامهات فاضلات هن عشيرة الوطن الموحد بالوان الحياة وعظمة الاتلاف بحمل الامانة وتصاهر الارواح، فآه كم يؤلمني هذا التناقض الكئيب..منبها الى ضرورة الارتقاء بالمحبة لتحويل طاقات ابنائنا الى قوة فاعلة موئرة تواكب روح عصرنا حتى لا تموت الامة غريبة عن التقدم والتطور،فالعشائرية اليوم امة تضيع ما بين الضاد والقوقل.