هل تطمح ان يكون لك قصر في الجنة أم في الدنيا؟

من منا لا يطمح ان يكون له بيت او قصر في الجنة؟كلنا يطمح لذلك ونسأل الله عز وجل ان نكون من اهل الجنة.الجنة صعبة وسهلة المنال في نفس الوقت,سهلة لمن اتقى ربه والتزم بالتعاليم الاسلامية وابتعد عن المحرمات,وصعبة لمن لا يستطيع الابتعاد عن المنكر ويقترف المحرمات ويعصي الخالق جل شأنه وينغمس في ملذات الحياة الزائلة.لو اعطيتكم مثال بسيط من امور الدنيا ,فأنت اذا اردت الحصول على سيارة او بيت فانك تعمل المستحيل من اجل جمع مال للحصول على هذه السيارة التي حلمت بها وايضا اذا اردت شراء شقة اعجبتك فانك تضع ميزانية طويلة عريضة وتحرم نفسك من اشياء كثيرة تحبها من اجل تأمين مال يضمن لك شراء هذه الشقة .وكذا الوضع بالنسبة لطالب التوجيهي الذي يضع هدف نصب عينيه لأكمال دراسته الجامعية ودراسة المادة التي يرغب بها من اجل تحقيق حلمه ويسهر الليالي ويحرم نفسه من اشياء كثيرة يحبها.وكذلك الحال بالنسبة للجنة التي وعد الله بها خلقه لمن يسير على نهجه وخلق رسوله العظيم. 

ان الوصول للجنة يعتبر حلم سهل المنال ولكنه محفوف بالمخاطر والاشواك وعلينا تجاوز هذه المطبات والحفر من اجل نيل رضا الله ومحبة الرسول ولقاء الصحب والاحبة في جنة عرضها السموات والارض نرى فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على بال بشر.الجنة هي حلم كل انسان وكل واحد منا يعمل ويطمح من اجل الوصول للجنة وبأذن الله سنصل,ولكن هناك قواعد وشروط توصلنا لبر الأمان ودخول الجنة وبدونها تذهب للنار لا محالة.ومن اول هذه الشروط عبادة الله عز وجل وتوحيده وعدم الشرك به,وثانيها طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لان طاعة الرسول من طاعة الله,وثالثهاالزكاة والانفاق قال تعالى في محكم كتابه العزيز”الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون(سورة البقرة).بر الوالدين شيء اساسي لوصولك للجنة فالانسان العاق لا يشم رائحة الجنة.من قرأ (قل هو الله أحد) حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة ,فقال عمر رضي الله عنه "اذن نستكثر قصورا يا رسول الله؟ فقال "الله اكثر وأطيب". وقال الرسول ايضا" من
صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا من ذهب في الجنة".وقد وعد الله سبحانه وتعالى تارك الكذب ولو مازحا بقصر في الجنة.المتحابين في الله لهم نصيب من القصور في الجنة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم" ان المتحابين في الله لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي او الغربي فيقال من هؤلاء فيقال هؤلاء المتحابين في الله عز وجل".ان قصور الدنيا لا تساوي شيئا مقارنة بقصور الجنة التي وعد الله المؤمنين بها لان قصور الدنيا زائلة بينما قصور الجنة يخلدون فيها " ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا,خالدين فيها لا يبغون عنها حولا" صدق الله العظيم