جريدة الحياة الأردنية توجه رسالة لجلالة الملكة رانيا وتوضح حقيقة المنشور عن مؤسسة نهر الأردن

اخبار البلد 
وجهت الزميلة جريدة الحياة الإسبوعية رسالة توضيحية إلى جلالة الملكة رانيا العبدالله ، تؤكد من خلاله ان ماينشر على صفحاتها عن مؤسسة نهر الأردن ، وعن الفساد الذي يشوبها لايمس شخصية الملكة ، ولكن الهدف منه علاج مواضع الخلل في الوطن عن طريق الصحافة الإستقصائية .
واكدت الرسالة : ان المشاريع التي افتتحت لتشغيل ابناء القرى والبوادياصبحت مرتعاً للعمال , ومسكناً لهم .
نص الرسالة :

يعتقد بعض قراء صحيفة "الحياه" التي تنشر حلقات من مخالفات للمشاريع التي انجزتها مؤسسة نهر الاردن والتي ترأسها صاحبة الجلالة رانيا العبدلله بأن صحيفة "الحياة" تقصد شخص الملكة...هكذا يفسر من حولها من مستشارين او مدراء في مؤسسة نهر الاردن وغيرها من المؤسسات التي تشرف على مشاريعها الملكة شخصيا.
وهنا لا بد من توضيح الحقيقة بأن الصحيفة امتهنت المصداقية في نقل المعلومة وعملت بطريقة الصحافة الاستقصائية الحديثة بالإطلاع على الكثير من مواضيع الخلل والفساد داخل الوطن واعتقد ان هذه المصداقية هي تنفيذ لرؤية صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني الذي أراد في الوطن صحافة دولة تعمل بمهنية ومصداقية بعيدا عن اغتيال الشخصية والفبركات.
ومن هنا كان الفريق الصحفي ينتظر من جلالة الملكة كتاب شكر او مقابلة لاطلاع جلالتها على حقائق ربما غيبها المسؤولون في مؤسسة نهر الأردن حول المشاريع والأهداف الإنسانية من ورائها والهدف في تحقيق نمو اقتصادي ومساعدة على دعم المناطق النائية ليعتاشوا من وراء إنشاء تلك المشاريع التي تدعمها هيئات دولية ومحلية حكومية آو خاصة وهبات وتبرعات أيضاً فهل تغضب الملكة عندما نكتب عن مشروع النعام الذي نفق آو عن المصانع التي افتتحتها جلالتها لتشغيل الأردنيين في البادية والقرى وأصبح بعضها مرتعا للعمال ومسكنا لهم أو بعضها تحول إلى حظائر للأغنام.
بالطبع ومن خلال مشاهداتنا وقراءاتنا لافكار الملكة انها صاحبة صدر متسع للنقد البناء الذي يهدف إلى المصلحة الوطنية او لكشف مواقع الخلل والفساد والاستغلال.
جلالة الملكة...
اما ونحن نمر في ظروف اقتصادية صعبه وحراك مستمر يدعو للإصلاح وتحديات في مرحلة الحرب على الفساد والتي تكشف البعض منها امام الرأي العام نحتاج اليوم أكثر إلى مزيد من التعاون والاتصال الذي يهدف لردم الهوة ما بين القصر والشعب والذي ساهم فيه الكثير من الليبراليين الجدد وهم لا يدرون بطبيعة شعبنا وعاداته وتقاليده واخلاقه التي تسمو فوق كل الاعتبارات،فالاردنيون يا جلالة الملكة هم الاردنيون الذين بايعوا آل هاشم الاحرار عهدا وولاء ووفاء ولكنهم لن يقبلوا ان يخيم الظلم والفساد على لقمة عيشهم الكريم والذي لا يريده جلالة الملك ولا تريده ملكتنا المحبوبة والتي تحملت الكثير من اجل عيش كريم لفقراء البادية والمخيمات والقرى في المحافظات وعلى الملكة ان لا تغضب عندما يسيل الحبر الصادق على ورقات الصحف لانه لا يستطيع ان يكتب على طاولات الجرانيت التي يجلس عليها الكثير من المنافقين المستفيدين من برامج المؤسسات والهيئات ولا يهمهم غير مصالحهم.
نحن اردنيون بدمنا نفدي الوطن والقيادة ولا نخاف بقول كلمة الحق لومة لائم وعلى القيادة ان تسمع آراءنا وافكارنا لاننا حماة العرش على عهدنا وضد الظلم والفساد والفقر والاستغلال الذي دفع ثمنه شعبنا الوفي.
مكلتنا المحبوبة
ندرك ان هناك محاولات للنيل من انجازاتك عبر المواقع الاجنبية او المحلية وتعليقات ليس لها معنى غير الغيرة والحقد والحسد من دخلاء على المهنة لكن تحقيق الانجازات لا يتم الا بتحقيق رقابة صارمة ومتابعات مستمرة من بطانة مؤمنة بان الهاشميين هم خيارنا ووقف الفساد في المؤسسات يجب ان يتوقف ويعاقب كل من مس المال العام.
فنحن معك على الخير ومع توجهات قائدنا ابي الحسين من اجل اردننا الاغلى وندعو الله ان يرزقكم بطانة صالحة تدعو الى الخير وتنبذ الشر والكذب والفساد والله من ورء القصد.
الناشر

ضيغم خريسات