وزارة الكيد العظيم

اخبار البلد 
وأصبح للمرأة وزارة وحقوق أيضاً ، ولن آخذ بعد اليوم قبلة من حبيبتي ، بحجة أن الوزيرة الجديدة لم تصدر تعليمات بذلك .. ستنظر زميلتي
في المكتب لي بازدراء ، وستقول : "ياعيب الشوم الرجال بتشتغل والنسوان قاعدين بالدار” ، سنجلس في البيوت نتعلم الغسيل والطبخ ومسح الأرض وتبديل (الحفاظات) لأولادنا ، ولن نتأخر في المساء فالسهر للرجال عيب .. سيكون حلمنا الحقيقي فارسة ببدلة بيضاء لنتزوج بها ، وتحضر لنا سيارة وبيت وبدلة سوداء انتظرنا العمر أن نلبسها !
وعندما نكبر قليلاً ، سيكون لنا جمعيات حقوقية وأخرى إنسانية ، نجلس فيها ونتحدث عن حقوق الرجال في عصر طغيان المرأة ونتحدث عن ضرورة "الجل والواكس” للرجال وصبغة الشعر السوداء ، لن يكون هناك رجال عجائز ؛ فالكل (شباب) والكل يتمتع بالحيوية والنظارة ، والكل متفهم لعمل المرأة الضروري في هذا الزمن ، ونفتخر بدورنا الحقيقي في صناعة المرأة العظيمة ..
سنتحدث عن الفن وضرورته لثقافة الرجال ، وسنتكلم عن جمال النساء ، وسنأخذ دورات في النميمة ونقل الأخبار وتضخيم الأحداث وسيكون لنا يوماً نجتمع فيه ونحضر المكائد للنساء ونحتفل أذكى رجل استطاع إفلاس زوجته لكي لا تنظر لرجل سواه أو أن تتزوج عليه .. سيحاول رجال الإفتاء إصدار فتوى تقتضي أن تتزوج المرأة أربعة رجال حلال وواحد يجلس على صف الإحتياط للخيانة الزوجية ..
سنتقن الدور جيداً . ولنرى إن كانت الرجولة ستنفع النساء !