أعان الله الملك ..
اخبار البلد_ أعان الله الملك، أقولها فعلاً بعد تفكير وتمحيص، والأمثلة التي تستدعي الدعاء كثيرة، وهي نفس الأسباب التي تجعلنا نفكر بصوت عالٍ في آليات إدارة الدولة الأردنية.
الملك يتابع شؤوناً كثيرة وكثيرة جداً، الكبير منها والصغير, المجمل منها والمفصل، ومثالاً على ذلك تقرير (BBC) عن بعض مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، فبدلاً من أن تباور الحكومة ممثلة بوزير التنمية الاجتماعية بأخذ الدور المطلوب منه عرفاً وقانوناً، نجد الانتظار حتى يصدر توجيه تشكيل لجنة تحقيق وممن؟ من الملك!!! ويحدد 14 يوماً لإظهار النتائج، وأنا أزعم أنه لو لم يطلب النتيجة خلال (14) يوماً لربما احتجنا لـ 14 أسبوعاً أولـ 14 شهراً.
أمس زار الملك وزارة التنمية الاجتماعية ليطلع على ((خطة تنفيذ توصيات تقرير لجنة التحقيق والتقييم في أوضاع ومراكز وشؤون الأشخاص المعوقين ضمن خطة زمنية محددة واضحة المعالم))، هكذا الخبر.. في جزء منه في صحيفة العرب اليوم !!
الملك يطلب المحافظين في المملكة ويحثهم على النزول للناس وتلمس احتياجاتهم والتواصل معهم......الملك يتابع برامج (البث المباشر) ويعين مواطناً هنا ومواطناً هناك ... الملك يستجيب لنداء إرسال طائرة لمساعدة جريح, أو إحضار جثمان تقطعت به السبل في بلاد الله الواسعة..... الملك يتخفى هنا أو هناك, ليتابع عمل الموظفين في أقات الدوام الرسمي أو خارجها, وقد زار مستشفى البشير متخفياً مرات متكررة لإصلاح بعض العيوب وربما بعضها على حاله حتى الآن.
الفقراء والمرضى غير الحاصلين على تأمين صحي لا يتعالجون إلا بأمر الديوان, والفقراء الجياع لاتلبي احتياجاتهم وزارة التنمية فتصرف لهم (الطرود الخيرية) عن طريق الديوان، والطلبة الفقراء لا يدرسون إلا عن طريق الديوان.وقد تم الإلتفاف أيضاً على هذه الصيغ من تقديم الخدمة ( فأصبح محمد يرث ومحمد لا يرث ).
يا ألله ماذا يفعل الموظفون وخدم الشعب على اختلاف درجاتهم الخدمية والوظيفية في البلاد ؟؟؟، ماذا يفعل الموظف المختص ومدير الدائرة المختص والمحافظ المختص والوزير المختص, والجهاز المختص ورئيس الوزراء المختص صاحب الولاية العامة أو الخاصة ؟!!!
إما أن نفعًل أصحاب هذه الاختصاصات, فيرتاح الشعب لأن كل ذي اختصاص يقوم بدوره في خدمة المواطن وفي مجال اختصاصه, وفي نفس الوقت يرتاح الملك، أو يتفرغ لما هو أكبر. وإما أن تلغى هذه الحكومات التي لا تفعل شيئاً سوى أنها تأتي وتذهب دون طعم أو لون أو رائحة.... عفـواً إن لها رائحــة.