اخبار البلد_ حذر رئيس لجنة بلدية كفرنجة الجديدة المهندس عبدالحميد
المومني اليوم من حدوث مكرهة صحية كبيرة في اللواء بسبب تكدس النفايات بين
الأحياء وعلى الطرق، جراء استمرار احتجاج عمال في البلدية وقيامهم بإغلاقها
ومقر الحركة بالطوب والسلاسل الحديدية.
وقال المومني في تصريحات
لـ"الغد" إنه بعث بكتب رسمية لكافة الجهات المسؤولة في المحافظة وخارجها
للتدخل لإيجاد حل لمشكلة الموظفين المتسببين بإغلاق البلدية ومنع الموظفين
من أداء مهامهم وإغلاق مقر الحركة ومنع أي آلية من الخروج بما فيها آليات
النظافة.
وأكد أن استمرار الاحتجاج منذ 3 أيام تسبب بتعطل جميع الأعمال
في البلدية بما فيها خدمات النظافة اليومية، ما أصبح يهدد بكارثة بيئية
وصحية تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين للتخلص منها، مشيرا إلى أنه لا يمكنه
إخراج آليات النظافة للعمل تخوفا من إحراقها من قبل المحتجين.
وأضاف
المومني أنه لا توجد حتى الساعة أي بوادر لإنهاء المشكلة، مؤكدا أن لا أحد
يمكنه حل المشكلة لإنها تنحصر بيد وزير الشؤون البلدية ومجلس الوزراء، وهم
أصحاب الصلاحية بإعادة تعيين العمال الذين أنهيت خدماتهم وتثبيتهم في
مسمياتهم الوظيفية.
في هذه الأثناء بدأ السكان في مدينة كفرنجة بالتذمر
والاستياء من انبعاث الروائح الكريهة من النفايات المتجمعة بالحاويات
وبالقرب منها وبكميات غير مسبوقة منذ عدة أيام، مطالبين الجهات المسؤولة
بسرعة إيجاد الحل المناسب قبل تفاقم المشكلة التي أصبحت تهدد الصحة السلامة
العامة.
وكان العمال المحتجون في بلدية كفرنجة الجديدة ممن أنهيت
خدماتهم ولم يتسلموا رواتبهم منذ 10 أشهر صعدوا من احتجاجاتهم أمس، بإغلاق
مبنى الحركة بالسلاسل الحديدية ومنع جميع آليات البلدية، بما فيها ضاغطات
النفايات من مواصلة أعمالها.
وأعرب المحتجون عن استيائهم من قرار وزارة
البلديات بإنهاء خدمات 26 من العمال الذين عينهم المجلس البلدي السابق
بمسميات وظيفية متعددة، مشيرين إلى ان قرار إنهاء خدماتهم اعتبارا من مطلع
حزيران (يونيو) الحالي جاء بعد رفضهم تقديم طلبات تعيين ليكونوا عمال وطن.
وقال
المعتصمون إنهم لم يتلقوا أي اتصال من أي جهة لمحاولة التوصل لحل ينهي
الخلاف، ما دعاهم إلى التجمهر أمام بوابة البلدية المغلقة و الاستماع من
مكبرات الصوت لأغان وأهازيج وطنية .
يشار إلى أن هناك 93 موظفاً بينهم 27 عمال وطن معينون خارج إطار الموازنة و61 منهم لا تتوفر لهم مخصصات.