تجار القطرانة يوقفون جر مياه الديسي

اخبار البلد_ رفض أصحاب محلات تجارية تقع على الشارع النافذ المار وسط بلدة القطرانة على الطريق الصحراوي السماح بإجراء حفريات أمام محالهم التجارية في إطار مشروع جر مياه الديسة إلى عمان بحجة أن هذه الحفريات تؤدي الى إغلاق مداخل محالهم، وتمنع بالتالي المتسوقين ومعظمهم من ركاب السيارات الخصوصية المارة باتجاه العقبة وبالعكس أو حافلات نقل المعتمرين من والى الديار المقدسة من الدخول الى متاجرهم للتسوق؛ ما يتسبب وفق التجار بالمزيد من الكساد في تجارتهم التي قالوا إنها تعاني من الانكماش أصلا.

ويشترط التجار المحتجون على الشركة المنفذة للمشروع أن تقوم أولا بتعويضهم عن الخسائر المالية التي ستلحق بهم، ثم تقوم بأعمال الحفريات، فيما تربط الشركة ذلك بما تتوصل إليه لجنة مشكّلة من الجهات المعنية لغاية تقدير التعويضات المالية المستحقة لكل تاجر.

وأكد التجار الذين ابتنوا خيمة اعتصام لهم عند مدخل بلدة القطرانة أن رفضهم لإجراء الحفريات واعتصامهم سيستمران حتى تبت الشركة فورا في أمر تعويضهم، مستندين في ذلك إلى ما قالوا إنه تجارب تجار مناطق أخرى وعدتهم الشركة بالتعويض لكنهم لم يتسلموا شيئا رغم انتهاء أعمال المشروع في تلك المناطق.

متصرف لواء القطرانة حسين الحديد حثّ التجار المحتجين الذين التقاهم في خيمة الاعتصام على تغيير موقفهم خاصة وأن مشروع جر مياه الديسة الى عمان هو مشروع وطني، فيما أكد المتصرف للتجار أن اللجنة المكلفة بتقدير التعويضات المستحقة لكل تاجر ستنهي عملها قريبا، وسيتم فور ذلك بحسب المتصرف صرف التعويضات لمستحقيها، وبين الحديد أن التجار مصرون على موقفهم بيد أن جهودا حثيثة ما زالت تبذل كما قال للوصول الى حل مرضٍ.