الانترنت والعمل التطوعي

اخبار البلد 
لو سخرنا هذا الجهاز الصغير في الاتجاه الايجابي فسوف تكون نقلة نوعية وذلك بتسخير طاقاتنا وجهدنا في عمل الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ممكن ان نجعل من شبكة الانترنت اداة خير لا اداة هدم ونشر للفساد والشر وذلك بالقيام بأعمال تطوعية تفيد الاخرين.نحن نقضي معظم وقتنا على الفيس بوك او في غرف الدردشة بكلام غزل وحب وعلاقات محرمة فلو سير المراهقين اتجاههم في منفعة الغير لكان أجدى وافضل.ممكن ان تحول هذه الشاشة الصغيرة الى اداة تعليم او توجيه او نقل صورة الاسلام الحقيقية للغرب عن طريق موقع التويتر ونوضح لهم ما هو الدين الاسلامي لان الكثير منهم ما زال لديهم شكوك بل يجهلون امور كثيرة عن الاسلام ويعتبرونه دين ارهاب وقتل وسفك دماء وديننا عكس ذلك تماما فهو دين عدل ووسطية وحب وسلام وما أدراك فقد تكون سببا في هداية الكثيرين الى اعتناق الاسلام فتفوز برضا الله عز وجل في الدنيا والاخرة .بدل ان نقضي عشر ساعات يوميا في المسامرات وتمضية الوقت في التسلية والالعاب الالكترونية ومشاهدة الافلام الاباحية ممكن ان نخصص ساعة كأقصى حد باعطاء دروس باللغة العربية لغير الناطقين بها وانتم كما تعلمون فان كثير من الطلاب الاجانب يتوافدون لجامعاتنا من اجل ان يتعلموا لغة القرآن وتستطيع ان تجدهم في مركز اللغات في الجامعات الاردنية ليس ذلك فحسب فانت تستطيع ان تعطي دروس خصوصية لطلاب التوجيهي الفقراء الذين لا يستطيعون دفع رسوم باهظة للالتحاق بمراكز التقوية او للمدرسين الخصوصيين في الرياضيات والفيزياء واللغة الانجليزية عن طريق البريد الالكتروني او الياهو ماسنجر .نحن نعلم ان الانترنت اصبح ضرورة ملحة في زمننا المعاصر ولم يعد مقتصرا على طبقة الاغنياء.ربما تكمن لذة العمل التطوعي في انه عمل خالص لوجه الله تعالى لا لهدف ربحي او مصلحة وكل ما تطمح اليه مساعدة الناس واسعاد الاخرين قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) وورد حديث عن الرسول في هذا الخصوص( والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه).