لنقف صفا واحدا خلف هيئة مكافحة الفساد


اخبار البلد_ فراس حجازين_ تستحق هئية مكافحة الفساد من جميع الاردنيين بكافة شرائحهم ومستوياتهم ومن جميع مؤسسات الدولة الاردنية كل الدعم والمؤازره على الجهود الجبارة التي تبذلها في سبيل مكافحة افة الفساد هذه الافه اللعينه التي انتشرت في مجتمعنا ومؤسساتنا العامه كانتشار السرطان في جسم الانسان بحيث اصبح من الصعب مكافحتها بالطرق التقليدية فالفاسدون استطاعوا بناء شبكة قوية مدعومه بالمال ورجال القانون واصبحت اساليب الفساد مدروسه بشكل جيد بحيث تجد انه من الصعب في بعض الاحيان اثبات جريمة الفساد على بعض الاشخاص لعدم وجود ادلة كافية لاتهامهم وبالتالي ظهرت الحاجه الماسه لوجود كوادر مدربة ومؤهله تأهيلا جيدا وتمتلك كافة الصلاحيات القانونية والادارية لكشف خيوط اية جريمة فساد مهما كانت معقدة اضافة الى وجود دعم ومؤازرة غير عادي من كافة الاردنيين والحكومه لنصل ولو الى نسبة معقولة من المكافحة تجعل المواطن الاردني يشعر ان الحكومه جادة فعلا لا قولا وشعارات فضفاضه في مكافحة الفساد وتساهم في القضاء علي هذه الافه اللعينه تدريجيا لانه من الصعب القضاء عليها بضربة واحده وهذا يتطلب سنين طويله حيث ان جذور الفساد وصلت الى اعماق الارض كالشجره المعمره التي لا تموت الى بقطع جذورها الكبيره والعميقه في باطن الارض واصبح لدينا مراكز قوى ضاغطه تملك القوة والمال في سبيل دعم الفساد والفاسدين ومنع يد العداله من ان تطالهم قدر الامكان .

الهجوم المنظم والمنسق الذي يشن على الهيئه والاشاعات الكثيره التي طالت معظم اعضاء الهيئه ورئيسها من قبل بعض الجهات والاشخاص التي استطاعت الهئيه بكوادرها المؤهله من الوصول الى مخابئهم وفتح بعض ملفات الفساد المخبئه في ادراج مكاتبهم وكشف خيوطها للناس وتقديم البعض الى العداله وقد رأينا بعض الاسماء التي طالتها يد العداله والتي كانت بالامس القريب من المحرمات الاقتراب منها او توجيه اصبع الاتهام اليها هذا الهجوم والاشاعات هدفها اثارة الشبهات حول دور تلك الهيئه والتي احب ان اسميها ( بيت العداله) وخلق اجواء مسمومه حولها لا تخدم بالنهاية الى مصالحهم الضيغه وتبعد انظار الشعب عنهم كما تؤدي الى زعزعة ثقة الناس بالهئيه وكوادرها وهذا هو المهم والخطير في الموضوع وهذا ما يسعى اليه هؤلاء الفاسدون ويدفعون الاموال الطائله لتحقيق هذا الهدف الغالي بالنسبة لهم حيث من المؤكد ستكون ردة فعل الناس سلبية اتجاه الهئيه ورئيسها واعضائها وبالتالي تحطيم خط الدفاع الاول ضد الفساد لتترك الساحه لهم وحدهم للعمل بحرية دون خوف من اي جهة كانت حتى المؤسسات الامنية هي الاخرى طالتها تلك حملات التشكيك والتشويه لزعزعة ثقة المواطن بها وبأي قرار تتخذه وهذا يعتبر من اخطر الاساليب التي يتبعها الفاسدون وذوي الاجندات الخاصه في هز اركان الدوله تمهيدا لانهيارها والانقضاض عليها وتنفيذ اجنداتهم المشبوه بسهولة .

عملية مكافحة الفساد لا تقتصر فقط على هيئة مكافحة الفساد فجميعنا معنيون بذلك من خلال تقديم كل اشكال الدعم للهيئه او تقديم اي معلومه من الممكن ان تكون بداية الخيط لقضية فساد كبرى والاهم من ذلك ان تكون ثقتنا بالهيئه وكوادرها قوية جدا بحيث لا يمكن زعزعتها باشاعات قد تصدر عن بعض الجهات والاشخاص وعلينا جميعا ان نتصدى بروح قوية وعزيمه لكل تلك الشائعات الهدامه وان نقف بصف واحد خلف الهيئه لتمارس عملها بحرية وبثقة عالية ، اضافة اصبح الفساد لدينا ثقافة متجذرة في عقولنا واذا اردنا فعلا مكافحته وبشكل نهائي يأتي دور الاسرة وهو المهم في تنشئة اجيال تحارب الفساد وتربية اولادنا التربية الصحيحه فثقافة الفساد تكبر معنا حتى تصبح راسخه في عقولنا وتشكل بيئه خصبة لارتكاب قضايا فساد مستقبلا ثم يأتي دور المدرسه والجامعه عندها نصل الى مرحلة متقدمه في القضاء وبشكل نهائي على كل اشكال الفساد.