اخبار البلد
كشف الوصف الذي اطلقه المسؤول الاعلامي في الديوان الملكي، معين خوري، على الحراكَ الشعبي الأردني بـ RIFF-RAFF خلال رده على سؤال لاحد الصحفيين الاجانب حول رأيه بالحراك الاصلاحي بالاردن اسباب الفجوة بين الشارع وصناع القرار.
المصطلح الذي استخدمه خوري لوصف فئة من الشعب الاردني , والذي وضح دلالته الكاتب والناشط السياسي ناهض حتر في مقالته المنشورة في صحيفة العرب اليوم, ' معناها القاموسي بالعربية : 'حثالة.' لكنها تتضمن معاني أخرى أيضا: ' رُعاع' و' همج' و' سَوَقة' الخ'.
خوري سار على نهج 'العالم النووي' خالد طوقان الذي اعتلى اعلى المناصب في الدولة ليرد الجميل للشعب بوصفه لهم بالحمير و الزبالين .
القضية لم تكن في شخص من خرجت منه تلك الشتائم, بل في الموقع الذي يشغله وحساسية ذاك الموقع , فالمواطن الاردني غير معني بموقف خوري لو لم يكن مسؤولا اعلاميا في الديوان الملكي العامر.
فاذا كان مسؤولو الديوان يصورون الناس بالشارع على انهم حثالة ورعاع, امام الصحافة الاجنية فهم حكما, ينقلون تلك الصورة المشوه الى صانع القرار الذي يبني رأيه وقراراته على تقارير من استأمنهم دون ان يعرف انهم دون الثقة والامانة .
كنا دوما نقول ان المشكلة ليست لدى صانع القرار وانما في من هم دونه, فهم من يزورون الحقيقة وينقلون الوقائع بعين 'حولة', ليحققوا مكاسبهم الشخصية على حساب الوطن والمواطن, فما كان للازمة ان تندلع في الاردن ولا كانت الاحتجاجات لتستمر عام ونصف, دون وجود خوري وامثاله في المناصب العليا و الحساسة .
الحثالة بحسب خوري, هم رجال امنوا بوطنهم, وخرجوا لاعلاء كلمته, واثروا السلمية وطالبوا بالحرية و العدالة, وبدولة القانون و سيادته , وبدستور عصري وعادل يعيد السلطة للشعب, ويكرس الحريات العامة ومبادئ حقوق الانسان , وتوزيع السلطات و فصلها .
هؤلاء 'الحثالة' لم يسرقوا الوطن يوما, ولم يبيعوا مقدارته ولم يتلاعبوا بارادة ابنائه, ولم يعتدوا على تاريخ الوطن وقيمه وارثه, ولم تلوث اياديهم بالفساد.
ونقول لمعين خوري ' صدقت, فحين يصبح المسؤولون في الاردن ممن هم على شاكلتك فلا بد ان يكون الشعب من الرعاع و الحثالة '.