اخبار البلد
للسنة الثانية تواصل لجنة الحكام بقيادة الأستاذ عمر المهنا تفوقها على مسؤولي الأندية والإعلام في الحرص على الشفافية وتأكيد الثقة بالنفس، وذلك من خلال الاجتماع الشهري المفتوح لمناقشة إيجابيات وسلبيات التحكيم. وأذكر جيدا أنه في العام الماضي وحينما أعلن المهنا عن هذه الخطوة قابلها كثيرون بالاعتراض ولكنه أصر على أن تقام كتجربة ومتى ثبت فشلها فلن يتردد في التوقف.
وفي أول اجتماع حضر (بعض) الإعلاميين وغاب مسؤولو الأندية. ومع مرور الوقت تناقص عدد الإعلاميين إلى ثلاثة في آخر اجتماع، بينما لم يحضر أي مسؤول من الأندية..! وفي أول اجتماع هذه السنة الثلاثاء الماضي سررت جدا بما شاهدته سواء في توجيهات الرئيس عمر المهنا ونائبه إبراهيم العمر للحكام الذين بلغ عددهم 41 ، أو الحوار بين الطرفين في نصوص القانون والتأكد من الاستيعاب ودقة التطبيق، دون خوف ولا وجل من الكاميرات التلفزيونية التي قد تبث مايكون غير مقبول لدى البعض، علما أن الحضور الإعلامي كان جيدا جدا بينما مسؤولو الأندية (صفر)..! ومن وجهة نظري أن لجنة المهنا تفوقت على الأندية والإعلام ، في عقد الاجتماع الشهري منذ التاسعة صباحا وحتى الثالثة مساء مرحبة بمن يريد أن يحضر ويستمع للنقاش ويتعلم ويتيقن من صحة أو خطأ قرارات الحكام في أصعب اللحظات وأهم المباريات، إلى درجة تصويت الحكام الموجودين. ومع ذلك مازال أغلب منسوبي الأندية يبرهنون على كسلهم وتحديدا من كانوا يطلقون التهم جزافا، قبل أن تقر عقوبات وغرامات كبيرة حدت من مثل هذه التصرفات المشينة. أما الإعلام فإن كثيرين يوغلون في صدور الحكام بانتقادات جارحة ومع ذلك لم يكلفوا أنفسهم عناء الحضور، وفي مقدمتهم قياديون من أهم واجباتهم رفع مستوى ثقافتهم في قانون كرة القدم، والأسوأ عدم تغطية مثل هذه المشاريع الرابحة فكريا ومهنيا.