بيان صادر لحركة اللاجئين من اجل العودة ..... مقابل مبادرة الكونغرس ثورة وانتفاضة واصرار فالشعوب لن تنسى فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة اللاجئين من أجل العودة
يا أبناء أمتنا المجيدة , يا أبناء شعبنا الأبي

في الوقت الذي لا زلنا فيه نحيي ذكرى نكبتنا الرابعة والستين , في كافة أماكن تواجدنا في شتاتنا اللامتناهي , ونحن نحيي كذلك ذكرى نكسة الخامس من حزيران والتي وقعت بعد تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية التي ضمت فصائل لم يعد الواحد منها قادراً حتى على مواجهة مشاكله الذاتية ,التي إنعكست عليه من الواقع العربي الرديء . فظل اللاجيء لاجئاً بعيداً عن أرضه وبيته . وحنينه إلى وطنه أضحى مؤامرة , ليس في نظر الصهاينة الغزاة فقط بل وفي نظر أعوانهم من العرب المتصهينين .
لقد أكدت الأحزاب الصهيونية جميعها , ومنذ عام 1948 أن لا عودة للاجئين , ألذين كانت قضيتهم بنداً على جدول أعمال مؤتمراتهم الحزبية حينئذٍ , ووجدوا في مواقف الأنظمة العربية التي جرّت م.ت.ف إلى دائرتها نصيراً لهدفها . بل وإن دوراً مشبوهاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ظل يظهر على مدار زمن منفاهم .
لم تضم كشوفات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إسماً واحداً من المُهَجّرين الفلسطينيين , لأنها معنية بشؤون اللاجئين كلهم في العالم باستثناء اللاجئين الفلسطينيين . وهنا منبع المؤامرة التي انصاعت لها الأنظمة العربية إن لم تكن شريكة في صناعتها.
لا يزال مسلسل التآمر على قضية اللاجئين مستمر , وتجلى في آخره , مشروع أعضاء الكونغرس الأمريكي الثلاثين , ألمطالب بشطب أي ذكرٍ للاجئين الفلسطينيين . في هذا الوقت العصيب بالذات .
لم تنس الشعوب العربية قضية فلسطين وشعبها وهي تنتفض في ثوراتها المباركة , بل أعادت إليها شأنها وقدسيتها التي سلبتها إياها أنظمة سايكس بيكو . وأبدت الحاجة إلى امتداد انتفاضاتها لتنطلق من صفوف اللاجئين الفلسطينيين الذين بلغت نسبتهم في أراضي السلطة الفلسطينية 44,1 العام المنصرم . وهكذا أمرٌ , لو حدث فعلاً , فإن الأمور ستنقلب , وستصحح اتجاه البوصلة الذي أضلّته حبكات المؤامرة .
إن المبادرة التي تقدم بها للكونغرس الإمبريالي , ثلاثون من أعضائه , يجب أن يقابلها ثورة فعل لا قول , وإنتفاضة عزيمة وإصرار لا بيانات شجب واستنكار . وهيا بنا ....ننطلق .
حركة اللاجئين من أجل العودة
2/06/2012