الحكومة تفرض "فيز " على المواطنين لدخول منطقة دابوق !

أخبار البلد


هل ستفرض الحكومة "فيز" على دخول المواطنين الى منطقة دابوق الثرية جدا منعا  لدخول الآخرين وحصول الفوضى "الفيز" لن يستغرق  صدورها سوى أيام معدودة بينما تم استثناء دير غبار والرابية.


 وبهذا الصدد تطرق  الكاتب الساخر صالح عربيات مقال بهذا الخصوص قال فيها :


....شاءت الأقدار إن نزور أنا وصديق لي دابوق.. ونحمد الله ان دابوق ما زالت لا تحتاج لفيزا او تصريح دخول لزيارتها رغم ان المنطقة تستحق ان يكون لها وضع خاص من هذا القبيل.

 

كان الوقت مساء وكانت شوارع دابوق شبه خالية, و سامح الله أهل دابوق فجميع فللهم وقصورهم وسياراتهم متشابهة بحيث لا تستطيع تحديد الشارع المتواجد فيه, فاصبحنا نبحث عمن يدلنا على الطريق.. فوجدنا بالصدفة مجموعة من الشباب من كلا الجنسين يتجمعون امام احدى الفلل, وقبل ان نقترب منهم لسؤالهم عن الطريق دب الخلاف بيني وبين صديقي عن سبب تجمعهم, فصديقي كان يعتقد ان هؤلاء الشباب هم (حراك دابوق)

 

وطبعا مثل هذا الاعتقاد يكشف مدى الغباء الشديد الذي يتمتع به صديقي.. فكيف يكون لدابوق حراك واللي مش لاقي يوكل بدابوق عنده شبح واي باد وجاكوزي فماذا يعنيه ان أعدنا الاموال المنهوبة وِلّا عمرنا ما اعدناها

 

المهم اقتربنا من تلك المجموعة واوقفنا السيارة بجانبهم لنسألهم عن الطريق

 

طبعا نوعية السيارة التي نركبها واشكالنا »المحمضة« كانت كافية, لا يعرفوا اننا غرباء ديار, فعاملونا معاملة »الترانزيت« حيث أشّر لنا احد الشباب بيديه وقال لنا : طريقك من هون..

 

ولم يجر أي محاولة لان »يكسبنا عنده« حتى من باب رفع العتب.. فتحركنا على الفور وقد تألمنا من تصرف ذلك الشاب الذي اعتبرناه تصرفا فرديا لا يعبر عن عادات وشيم اهل دابوق الاصيلة, سرنا مثلما قال لنا ذلك الشاب الا اننا لم نستدل على وجهتنا فتعمقنا في دابوق اكثر واكثر واكتشفنا حقيقة ما هو مؤلم..

 

تخيل ان دابوق غير مخدومة بخط سرفيس ولا خط باصات ولا يوجد فيها مركز صحي شامل ولم نشاهد اي مدرسة تخدم ابناء المنطقة ومع ذلك لم نسمع في حياتنا ان احدا من سكان المنطقة اشتكى من اي نقص في الخدمات..

 

وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان اهل دابوق "كافيين خيرهم شرهم",

 

وطبعا ليس من صالح اي حكومة في العالم ان يكون لديها مواطنون بهذه الوضعية لا يحتاجون الحكومة باي شيء لان علاقة الحكومة بالشعب هي علاقة (حك لي بحك لك) وعندما تنتفي تلك العلاقة يصبح وجود الحكومة من عدمها واحد ويصبح في حينها مدرب الجم ونصائحه اهم من رئيس الوزراء وخطاباته وهذا ما لا نتمناه على الاطلاق

 

دابوق لم تشتك يوما الا من تأخر وبطء موظف (الدلفري).. بينما وطن بأكمله يشكو من تأخر وبطء كل شيء في مسيرته