هل يريد التعليم العالي اعادة تجربة المعلمين مع الاساتذة الجامعيين .. اساتذة جامعيون يعتصمون للمطالبة بنقابتهم
أخبار البلد
بعد أن جهدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في عرقلة مشروع نقابة للاساتذة الجامعيين، وبعد مرور اكثر من عام على المباشرة في إجراءات طلب مشروع النقابة، اعتصم ظهر الخميس امام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو مئة من الاساتذة والمدرسين في الجامعات الاردنية الرسمية والخاصة وشاركهم بعض الطلبة ووعدد من الناشطين والنقابيين المهنيين تضامنا معهم في المطالبة بحقهم في إنشاء نقابة للاساتذة الجامعيين.
وقد تحدث عدد من الأساتذة الجامعيين والمتضامنين معهم خلال الاعتصام، كان من بينهم
عضو اللجنة التحضيرية ولجنة المتابعة لنقابة الاساتذة الجامعين الدكتور عبد الخالق ختاتنة الذي استعرض بداية حركة الاساتذة في انشاء النقابة منذ أن " تنادى اعضاء هيئة التدريس في الجامعات الاردنية بتاريخ 9/3/ 2011 في النقابات للسير في اجراءات تأسيس نقابة من اجل النهوض برسالة التعليم وضمان مخرجات قادرة على التعامل مع تحديات العصر".
وأكد على تطوير ورقي مهنية الاستاذ الجامعي، منوها الى تشكيل اللجنة التحضيرية بالسير في إجراءات التأسيس وصياغة مشروع قانون النقابة. ولفت إلى "تسليم مشروع النقابة بتاريخ 15/6/2011 الى وزير التعليم العالي موقعا من اكثر من 1200 استاذا جامعيا".
ونوه الختاتنة إلى "ممارسة ذوي العلاقة بالمماطلة والتسويف في انشاء النقابة". وقال "إن الوقفة اليوم دليل على الاصرار والحرص على حق الاساتذة في المشاركة الفاعلة في اصلاح التعليم العالي من حيث جودة التشريعات الناظمة المتعلقة بالسياسات التعليمية والتشريعية وحقوق الاساتذة الجامعيين ومنع هجرة الكفاءات الاردنية خارج الوطن".
نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة حيا الأساتذة الجامعيين، وتمنى ان ترى نقابتهم النور. وأعلن عن تضامنه معهم، داعيا وزارة التعليم العالي إلى "الدفع باتجاه إنشاء النقابة وعمل قانون يحدد حاجة الاساتذة الى الحقوق، واطار يتابع القيام بواجباتهم في تطوير مخرجات التعلم العالي".
النقابي العمالي محمد السنيد أعلن تضامنه مع الأساتذة في انشاء نقابة كحق دستوري "من اجل تخريج جيل مثقف قوي لأردن يحترم كافة شرائح المجتمع لحماية الاردن بتشكيل جبهة قوية ضد الفاسدين بشعب منظم".
الاستاذ الجامعي الدكتور عبدالله الجراح الناطق الاعلامي باسم اللجنة التحضيرية لتأسيس النقابة اكد بأنه "آن الاوان بعد التعديلات الدستورية الاخيرة، التي تكفل وبوضوح لا غموض فيه، تشكيل النقابات الاستجابة لحقنا في إنشاء نقابتنا"، مشيرا إلى أن عدد الاساتذة الجامعيين "أكثر من 9000 أستاذ جامعي عامل"
ونوه إلى "ان العالم يعيش ضمن مؤسسات المجتمع المدني ومبدأ المشاركة. وفكرة النقابة تقوم على المشاركة مع التعليم العالي لأجل الارتقاء وتحسين جودة التعليم".
واكد الجراح أن "النقابة ستعمل على استقلالية الجامعات ماليا واداريا للتخلص من تدخلات التعليم العالي والتدخل الامني بالموافقات الامنية كشرط للتعيين كما هو حاصل في بعض الجامعات".
الاستاذ الجامعي الدكتور انمار ابو عبيد عضو اللجنة التحضيرية عبر عن استيائه من وزير التعليم العالي، قائلا "الزميل الوزير الذي خرج اليوم من امام الاساتذة المعتصمين ولم يتوقف للاستماع لمطالب زملائه او معرفة سبب الوقفة الاحتجاجية سنبادله بالمثل ولن نقف في المرة القادمة لنقابله".
الطالبة حنين محمد قالت : "جئت متضامنة مع اساتذتي من اجل حصولهم على نقابة تنعكس ايجابياتها علينا كطلبة في جودة التعليم وتعزيز العلاقة بين الاستاذ والطالب".
الأستاذة الجامعية الدكتورة سرى خريس، التي تدرس في التعليم الخاص، أن " 50 % من حقوق اساتذة القطاع الخاص حقوقهم مهضومة". وعددت على سبيل المثال "حق التفرغ العلمي لا تضمنه الجامعات الخاصة، والامان الوظيفي معدوم تماما، وصندوق التكافل الاجتماعي غير مفعّل كما في القطاع الحكومي". واكدت أن "تأسيس نقابة سوف يضمن لنا حصولنا على مثل هذه الحقوق"
.
.