التربية الدينية وأثرها على الفرد في خدمة الاسرة والمجتمع

اخبار البلد 
ان غرس مبادئ الاسلام في نفوس اطفالنا وابناءنا منذ نعومة اظفارهم وسرد قصص ومكارم اخلاق الانبياء والصالحين له أثر كبير في تنشئة جيل قوي وصلب يتحلى بصفات محمد بن عبد الله بن مناف واتباع سنته عليه السلام في كل امور حياتنا سواء الاقتصادية او الاجتماعية او السياسية مما يؤدي الى خلق مجتمع نظيف خال من الشوائب.

الطفل مثل النبتة الصغيرة فكلما غذيناها وسقيناها ورعيناها بأعيننا فانها تدفع وريقات خضراء يانعة تسر القلب,وكذلك الحال بالنسبة للطفل فاننا اذا شبعناه بمعاني الاسلام السامية والمبادئ والقيم الاسلامية 
التي تميز بها رسولنا الكريم فاننا نضمن ارض صلبة قوية قادرة على مواجهة التحديات والامور المستجدة على الساحة من مغريات ,فاذا علمنا الطفل قيم الاخلاق فانها ستبقى عالقة في ذهنه حتى يشب ويشيب,ويعتمد ذلك على ثقافة الوالدين بامور الدين وسيرة الرسول العطرة,فاذا كان الابوين مضطلعين على السيرة النبوية فانهم يستطيعوا المضي في تعليم ابناءهم خلق الرسول واما اذا جهلوها فانهم سيخفقوا في توصيل رسالة الاسلام الى ابناءهم.

اذا التعليم الاولي يكون من الوالدين وبعدها يأتي دور المدرسة في تكملة العملية التربوية وايصال السيرة النبوية الى اذهان الطلبة وحثهم على اتباع سنة الرسول والاقتداء بها.وقبل ان نعلم ابناءنا سيرة محمد عليه السلام لا بد ان نكون قدوة لابناءنا وطلابنا من اجل تحقيق الاهداف المرجوة.لن اطيل عليكم ايها الاحبة لان القلم يعجز عن وصف سيرة الرسول لانها تحمل معاني عظيمة لو فهمناها فسوف نرتقي الى القمة ونضمن السعادة في الدارين.التربية الدينية هي الاساس في بناء مجتمع متكامل ومتراص ناهيك عن شيء أغفلناه وهو تكوين اسرة متحابة ومتراصة تسير على نهج النبي العدنان.