إليك يا قائد الجيش ويا قادة أجهزتنا الأمنية

إليك ياقائد الجيش ولأمثالك الرجال الرجال في مختلف أجهزتنا الأمنية نرفع قبعاتنا وننحني إجلالا واحتراما لكم يا حرّاس الوطن وعينه الساهرة , أيها المرابطون على الثغور جند الأردن العظيم أردن العزة والإباء والصمود , أردن أهل العزم بشعبه الماجد الصابر وبقيادته الهاشمية المظفرة .
يحار القلم ماذا يكتب فيكم وأنتم أيها العظماء من ينتصر للوطن وأنتم تسجلون أروع المواقف المشرفة التي تعجز عن وصفها معاجم اللغة .
مواقفكم النبيلة ليست غريبة , فأنتم من نذرتم أرواحكم وأنفسكم في سبيل رفعة هذا الوطن الأغلى الذي يعيش فينا والذي تنبض قلوبنا إنتماء وعشقا لكل ذرة تراب من ثراه الطهور , ويزيد هذا العشق ولاء" لقيادة هاشمية شرعية أحبت شعبها فبادلها هذا الشعب الطيب كل الحب والولاء .
إن مبادراتكم أيها القادة العظام رئيس هيئة الأركان المشتركة ورفاقه في السلاح قادة الأجهزة الأمنية كافة في ترشيد النفقات والاقتطاعات المالية إنما تنبع من غيرة على مصلحة الوطن التي لا يعلو فوقها مصلحة .
وهنا أشير الى أن هذه المبادرات يجب الاقتداء بها من باقي أطياف المجتمع الأردني لأن من الواجب أن لا تكون هذه المبادرات الطيبة فزعة كسحابة صيف عابرة سرعان ما تتلاشى , إنما يجب أن يؤسس ويبنى عليها على مستوى كل فرد ينتمي لتراب هذا البلد الذي منحنا الكثير .
نحن في الأردن ومنذ عقود خلت أصبحنا نعيش أنماطا غير مألوفة فبالغنا كثيرا في الانفاق رغم شح الموارد , وأسرفنا في كثير من الأمور وأصبحنا مستهلكين بما يفوق احتياجاتنا , وبما يزيد عن دخولنا فأصبحت معظم بيوتنا تقتني أكثر من سيارة من السيارات الفارهة للعائلة الواحدة , عدا عن البيوت التي تعج بالخدم من كل الجنسيات - وللعلم فالكل يعي خطورة وجود الخدم في بيوتنا وانعكاس ذلك على تربية وسلوك أبنائنا - واعتمادنا على العمالة الوافدة في كل شيء حتى خبز طعامنا وطعام مطاعمنا ومحطات وقودنا وأساتذة جامعاتنا وقطاع التمريض والزراعة . فوصلنا الى الاعتماد على الآخرين , وهذه الإتّكالية المفرطة كان لها انعكاسها على مختلف نواحي حياتنا اليومية ونحن في بلد لا يمتلك الموارد التي تمتلكها دول النفط ولكننا نمتلك ثروة أغلى وهي الانسان الأردني الذي قال عنه الحسين طيب الله ثراه (الانسان أغلى ما نملك) والذي أطلق عليه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين (أهل العزم) .
نحن بحاجة الى إعادة هيكلة في كل سلوكاتنا ونمط معيشتنا .
هذا الأردن البلد العربي الهاشمي الآمن , عرف عنه منذ زمن بعيد أنه بلد الأمن والاستقرار فلنحافظ عليه ولنقبض على جمر محبته ومحبة قيادتنا . فالأردن درة الأوطان كلها .
وأخيرا وليس آخرا أقول اللهم اجعل هذا بلدا آمنا مطمئنا سخاء رخاء وفرج كرب أهله واحفظ يا ربنا أمنه وجنبه الفتن والقلاقل والشرور ورد كيد الحاقدين الى نحورهم .
واحفظ يا رب جلالة مليكنا عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وأعز ملكه . انك سميع مجيب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





مع خالص شكري وتقديري للأخوة الكرام أسرة موقع أخبار البلد الذي نعتز بكم وهذا المقال حصريا لموقعكم الكريم المخلص / نضال محمد العزه 0 عمان هاتف 0799992527