تأجيل "عزومة" الطراونة لمنزل أبو صافية يثير أزمة وعلامات استفهام في الشارع الزرقاوي ويبعثر أوراق النائب العرّابي !
خاص وحصري لـ أخبار البلد
أستنفذ النائب سمير العرابي آلاف الرسائل
"الخلوية" التي حملت نبأ تأجيل زيارة رئيس الوزراء فايز الطراونة
الى اشعار اخر، والتي كان من المفترض ان يعقدها في منزل احد الأشخاص في مدينة الزرقاء لـ "عزومة"
غداء على شرف حضوره ، وبتنسيق من النائب المذكور.
تأجيل دعوة الغداء، سبقها حالة استنفار من
النائب العرابي، والذي قالت بشأنه أوساط متابعة، بأنه بذل جهود مستميتة في الحصول
على موافقة الطراونة لحضور دعوة الغداء في منزل المقاول حاتم أبو صافية، إلا أن
تأجيل "العزومة" والذي جاء بإيعاز من مكتب الطراونة، يرجح بأنه إلغاء
وليس تأجيل، الأمر الذي كان من شأنه أن بعثّر أوراق النائب العرابي الذي نجح ربما
في إيهام "الزرقاويين" أنه يتمتع بثقل حكومي كبير، لكنه بالمطلق لم ينجح
في إحضار الرئيس ، الأمر الذي نسف الوهم وبدده هباء منثورا !
تأجيل "عزومة" الطراونة، أثارت
جملة من التساءلات في الشارع الزرقاوي، عن سبب تأجيلها أو إلغائها، حيث انقسمت
أراء المراقبين إلى شقين، أن التنسيق للدعوة المشار إليها خلا تماما من أي تنسيق
بروتوكولي بين رئاسة الوزراء والمنسق النائب العرابي والمقاول أبو صافية ، ومن
جانب آخر، أن هدف الدعوة بات واضحا بالنسبة للرئاسة والمتمثل في محاولة النائب
العرّابي توظيفها كـ دعاية انتخابية مبكرة، وهو ما سيضع الرئيس الطراونة في موقف
محرج ومربك تبعاً لما تقول به النزاهة الحكومية من ضرورة ابتعاد الشخوص الرسميين
عن الظهور كداعمين أو كأدوات دعائية ، فكان الرد من قبل الرئاسة بعدم الحضور أو
المشاركة !
اللافت في الخبر، بأن النائب سمير العرّابي
والذي وعد قواعده الانتخابية بعدم منح حكومة الطراونة ثقته، كان أول من صوّت لمنح
الثقة، لتجيئ عملية تنسيقة وا"استماتته" في احضار الطراونة لمنزل أبو
صافية مباركة وتأكيداً منه لموقفه في منح الثقة ، إلا أن حساب السرايا لم يجيء على
حساب القرايا، وسارت رياح الطراونة بما لا تشتهي سفن العرّابي، التي بعثرها مكتب
الرئيس بتأجيل أو الغاء الدعوة، لتتبعثر معها أوراق العرّابي في استثمار تلك الـ
"عزومة" التي كان قد تلقى الدعوة إليها الكثيرون من أقطاب الزرقاء
الرسميون والحكوميون والأمنيون والفعليات الشعبية والأهلية ، وهم ذاتهم الذين تلقوا
رسائل الاعتذار والتأجيل من النائب العرّابي، ولسان حالهم يقول له .. كأنك يا يا
أبو زيد ما غزيت !..