اخبار البلد_ دفعت شكوى مواطن، ادعى فيها "تهريب" ابنه (17 عاما)، من قبل والدته المطلقة، إلى القدس المحتلة قبل نحو أسبوع، مديرية الأمن العام، إلى تشكيل لجنة تحقيق في واقعة السفر، على الرغم من أن المعلومات الأولية لدى إدارة الجسور تفيد بأنه "غادر البلاد بوثائق رسمية".
وقال المواطن محمد أبو عوكل لـ "الغد" أنه "فوجىء بـ "تهريب" ابنه الشاب يوسف إلى القدس المحتلة، على الرغم من أنه "لا يحمل أية وثائق رسمية، تشير إلى هويته".
وأشار الوالد المكلوم على فراق ابنه البكر الذي يدرس مضيف طيران جوي في إحدى الأكاديميات الخاصة، ويحمل رقما وطنيا، إلى أن والدة يوسف المقيمة في القدس، حضرت الى الأردن منتصف الشهر الحالي، وأثناء دخوله الى مستشفى البشير لإجراء عملية جراحية في معدته، "استغلت" غيابه عن المنزل، والتقت بابنها "خلسة"، حيث "أقنعته بالسفر معها".
ويقول "أنظر يوميا الى تقاسيم وجه ابني وأتأمل صورته الشخصية المعلقة على جدار غرفته، بلباسه الأبيض، منتظرا تخرجه من الأكاديمية بفارغ الصبر، ليسندني في عملي الحر".
وعمم أبو يوسف عن ولده بأنه "مفقود"، مستعلما من دائرة الإقامة والحدود وإدارة الجسور عن آلية خروج ابنه ودخوله "خلال ساعتين الى القدس".
وأكدت وثائق رسمية، أن يوسف غادر بوساطة بطاقة جسور خضراء، تحمل الرقم 78168، وهي الأرقام ذاتها الموثقة على بطاقة الجسور الخضراء الأصلية، التي بحوزة الوالد أبو عوكل.
بدوره، شكل مدير أمن مفارز الجسور العميد عبد الوالي الشخانبة، لجنة تحقيق في واقعة سفر الحدث يوسف، علما بأن المعلومات الأولية الراشحة، تشير إلى أنه غادر البلاد بوثائق رسمية، حسب ما أكد الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام محمد الخطيب.
وأشار الخطيب الى أن والدة يوسف لديها تصريح من الجهات الرسمية في القدس، ويعتقد أنه بدل فاقد عن بطاقة جسور خضراء، كما أن لديها "كرت" مراجعة لإصدار جواز سفر، مرفقة بها صور الشاب.
الى ذلك، اكد مدير إدارة الإقامة والحدود العميد محمد القضاة، أنه يحق لأي زوجة أردنية ان تصحب ابنها الى أي دولة بدون إذن زوجها، غير أن التعليمات تشدد على الزوجة من جنسية غير أردنية أن تصطحب معها إذن مغادرة لأبنائها المرافقين لها، أثناء مغادرة البلاد