“العمل الإسلامي” و”الوحدة” يقاطعان الطراونة

اخبار البلد_ أعلن حزبا جبهة العمل اﻹسلامي والوحدة الشعبية مقاطعة اللقاء المقرر مع رئيس الوزراء فايز الطراونة، ظهر الثلاثاء.

القرار جاء التزاما بقرار اللجنة التنسيقية العليا لأحزاب المعارضة ربط المشاركة باللقاء بشرطين هما، عودة الحكومة عن قرار رفع اﻷسعار والكهرباء، إضافة إلى سحب مشروع قانون الانتخاب من مجلس النواب.

مقاطعة جبهة العمل والوحدة تأتي فيما أعلنت باقي أحزاب التنسيقية ( الحزب الشيوعي، حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب البعث العربي التقدمي، الحركة القومية الديمقراطية المباشرة وحزب حشد) مشاركتها باللقاء متجاوزة الشرطين الذي وضعتهما.

فيما برر الناطق باسم حزب البعث العربي الاشتراكي هشام النجداوي المشاركة بموافقة رئيس الوزراء على الشروط التي وضعتها التنسيقية.

مسؤول الملف الوطني في حزب جبهة العمل اﻹسلامي محمد الزيود قال أن المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل اﻹسلامي كان توجهه العام الاعتذار عن اللقاء لعدة أسباب؛ حيث بدأت الحكومة برنامجها برفع الأسعار، إضافة إلى ما صدر عنها حول مشروع قانون الانتخاب.

وقال ” الحكومة لا تتبنى برنامجاً للإصلاح”، مشيرا إلى أن الحزب معني بالجلوس مع جهات تملك قرار.

أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب استهجن مشاركة أحزاب التنسيقية باللقاء؛ مشيراً إلى أن هذا لا يخدم طريقة العمل المشترك بين اﻷحزاب؛ حيث تم التوافق على أن اللقاء يجب أن يتضمن إعلانا وقبولا من الحكومة بسحب قانون الانتخاب والعودة عن قرار رفع الدعم عن اسعار المحروقات والكهرباء. .

وأضاف ذياب أن لجوء الحكومة إلى رفع اﻷسعار والكهرباء إضافة إلى تلويحها بالصوت الواحد وعدم نيتها بسحب مشروع قانون الانتخاب من مجلس النواب لا يدلل على نية الحكومة في اﻹصلاح.

واعتبر ذياب أن بعض اﻷحزاب لم تنتظر نتائج طلب التنسيقية من الحكومة واكتفت بحديث شفوي من الحكومة ليس له علاقة بشروط التنسيقية.

كما ونفى ذياب أن تكون التنسيقية قد تلقت موافقة من الحكومة على شروط التنسيقية كما أوضحت بعض اﻷحزاب؛ مشيراً إلى أن التنسيقية كانت تريد تثبيت موافقة الحكومة "وإن تمت” عن طريق وسائل اﻹعلام لا أن يتم التحايل عليها بالذهاب إلى المشاركة مبكراً.

واعتبر ذياب أن الاستعجال والذهاب للقاء الحكومة من شأنه إعطاء انطباع سلبي من موقف اﻷحزاب اتجاه الحراك إضافة إلى المساهمة في فك عزلة الحكومة.

وأصدر حزب الوحدة الشعبية بياناً اعتبر به أن مشاركة أحزاب التنسيقية باللقاء لا يخدم دور وحضور لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة على المستوى الوطني، ويشكل إدارة ظهر للحراك الشعبي ومطالبه بالإصلاح.

هذا ويعقد رئيس الوزراء فايز الطراونة لقاء مع أحزاب تنسيقية المعارضة للتباحث في عدد من القضايا المطروحة على الساحة.