صحيفة إسرائيلية: شفيق أملنا في الانتخابات المصرية

اخبار البلد 
قالت صحيفة "اليوم السابع" نقلاً عن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن "المرشحين الباقين في الانتخابات الرئاسية بمصر، وهما محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد شفيق، نقيضان متضادان، فشفيق ينظر إليه باعتباره مبارك رقم 2، في حين أن مرسي ينتمي للإخوان منذ سنوات طويلة، ومطلع على بواطنها".
وأوردت الصحيفة أن رافئيل إسرائيلي، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط فيى الجامعة العبرية بالقدس، صرح بأن شفيق هو الأمل الوحيد لإسرائيل، وهو المرشح الذي ربما يختاره الكثيرون، ليس حباً فيه ولكن خوفاً من البديل المحتمل، فهناك الكثير من المصريين، أكثر بكثير من الذين يريدون شفيق يخشون ببساطة الإخوان المسلمين.
وأضافت الصحيفة أنه قبل أسبوعين من الانتخابات، التقى عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى في مناظرة تلفزيونية، باعتبارهما المرشحين الأوفر حظاً في الانتخابات، لكنهما حلا في المركزين الرابع والخامس على التوالي، بينما تصدر مرسي وتلاه شفيق.
ويعلق على ذلك كورت ويرثمولر، الخبير في شؤون مصر بمعهد هدسون الأمريكي، قائلاً إن أبوالفتوح لم يكن أبداً أكثر من مجرد "نكهة الشهر"، في حين أن حملة موسى اعتمدت بشكل كبير على شهرته، وقال لنفسه: لماذا أقوم بحشد الناخبين في حين أن الجميع يعرفونني، واعتبر الخبير الأمريكي أن الإعادة بين مرسي وشفيق ستكون فترة تشهد انقسامات شديدة، رغم أن الخيار سيكون صعباً للغاية للدائرة الصغيرة من ثوار التحرير.
واستطرد قائلاً إن معظم المصريين سينظرون إلى الإعادة باعتبارها اختياراً بين هيمنة كاملة للإخوان المسلمين أو عودة إلى الشوارع الآمنة ودرجة معينة من الديمقراطية، مشيراً إلى أنه لا يستطيع أن يتنبأ بأي من هذين الخيارين سيكون أكثر إقناعاً.
مرسي وتعهداته
ومن ناحية أخرى، تحدثت "جيروزاليم بوست" أيضاً عن مرسي وتعهداته بتطبيق الشريعة الإسلامية والعمل عن الإفراج عن رجل الدين المتشدد المسجون في أمريكا عمر عبدالرحمن.
وعن شفيق قالت الصحيفة إن كثيراً من المصريين ينظرون إلى شفيق باعتباره حسني مبارك الثاني، وكذلك يعتبره المسؤولون الإسرائيليون رجلاً عملياً حريصاً على استمرار تحالف الرئيس السابق مع واشنطن وشراكته الاستراتيجية مع إسرائيل. ولفتت إلى قوله إنه "لو أصبح رئيساً ربما يقوم بزيارة إسرائيل لو في ذلك مصلحة لمصر".
ويرى ورثمولر أنه لو أصبح مرسي رئيساً سيعمل على الأرجح مع البرلمان على تفكيك معاهدة السلام، من خلال عملية تدريجية تتم على مراحل. ورأى خبير معهد هدسون أن شفيق موقفه بالتأكيد أكثر إيجابية إزاء المعاهدة، بعد تعهده بالحفاظ عليها لصالح أمن واستقرار مصر.