اخبار البلد
يقدم لاعبو برشلونة دروساً مجانية لبقية لاعبي كرة القدم في العالم أبرزها في الحصة الأخيرة للموسم الكروي الحالي خلال المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا الذي حصده البارشا على حساب أتلتيك بلباو بثلاثية نظيفة.
ودخل قائد الفريق كارلوس بويول في جدال على منصة التتويج مع نائبه تشافي هيرنانديز حول اللاعب الذي سيرفع الكأس، فكلاهما فضل الآخر على نفسه قبل أن يستقر الأمر على تشافي الذي أطلق صرخة كاتالونية في قلب ملعب فيسنتي كالديرون بالعاصمة مدريد.
وكان تشافي قد طلب من بويول ارتداء شارة الكابتن ورفع الكأس رغم أن الأخير لم يلعب المباراة النهائية وتابعها من المدرجات بسبب الإصابة، لكن بويول تصرف بعقلانية ورفض ذلك بشدة تاركاً شرف التتويج لزميله.
ولم تكن المرة الأولى التي يتخلى فيها بويول عن مشهد تاريخي برفع الكؤوس للبارشا والتي ستتصدر الصفحات الرياضية الأولى وتزين أغلفة المجلات إذ منح الأمر ذاته للنجم الفرنسي إريك أبيدال بعد فوز "البلوغرانا" بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي على حساب مانشستر يونايتد.
مواقف بويول "النبيلة" مع فريقه وزملاءه اللاعبين في النادي الكاتالوني ستبقى خالدة أكثر من صور التتويج ورفع الكؤوس ولن تزول من أذهان تشافي وأبيدال على وجه التحديد، إذ قدم اللاعب المعروف ب"قلب الأسد" دروساً في القيادة لبقية لاعبي العالم.
وعلى النقيض تماماً لم يفسح اللاعب الإنكليزي جون تيري المجال لنجم تشيلسي "الأسطوري" العاجي ديديه دروغبا من أجل رفع كأس دوري الأبطال في الموسم الحالي في الوقت الذي تابع المباراة من المدرجات إذ نزل إلى غرفة تبديل الملابس وارتدى قميص الفريق وشارة القيادة وصعد إلى المنصة للتتويج في مشهد غريب!.
وكان دروغبا صاحب الفضل الأول في قيادة تشيلسي للقب التاريخي غير المسبوق في النادي اللندني ولكن جون تيري محى ذلك في لحظة التتويج.
نقول لتيري وبقية اللاعبين المتعطشين للتتويج وخصوصاً العرب.. تعلموا من مدرسة برشلونة فدفة القيادة تكليف لا تشريف وما يصدر عن الكابتن من مواقف تجسد نفسها دروس وعبر تبقى للمستقبل.