سوريا تنفي مسؤولية قواتها عن مجزرة الحولة وتتهم المسلحين وتروي وقائع الإرتكابات

اخبار البلد 
نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي مسؤولية القوات السورية عن المجزرة التي وقعت ليل الجمعة - السبت في منطقة الحولة في ريف حمص وراح ضحيتها حوالي 92 قتيلا من بينهم 32 طفلا دون سن العاشرة.
وقال مقدسي في مؤتمر صحافي عقده الأحد ونقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، "اننا ننفي بشكل قاطع مسؤولية القوات الحكومية عن هذه المجزرة التي وقعت والمدانة بشدة.. وندين بأقسى العبارات المجزرة الارهابية التي طالت ابناء سوريا بشكل اجرامي واضح المعالم"، مشيراً إلى أن حقيقة ما جرى في منطقة الحولة مغايرة لما "يقال بوسائل الاعلام وعلى لسان وزراء خارجية ومسؤولين غربيين ينتهزون أية فرصة لاستهداف سوريا واستحضار التدخل العسكري والاجنبي في سوريا".
واوضح مقدسي في معرض حديثه عما جرى ان "المسلحين توجهوا الى منطقة الحولة التي تحرسها القوات الحكومية بـ 5 نقاط فقط وهي خارج الأمكنة التي ارتكبت بها هذه المجازر.. هاجمت المجموعات المسلحة المراكز العسكرية منذ الساعة الثانية من ظهر يوم الجمعة واستمرت العمليات حتى الساعة 11 ليلا حيث قتل 3 من عناصر قوى الأمن و16 جريحاً احدهم بحالة خطرة.. ووجدت جثث متفحمة جراء الاسلحة الثقيلة المستخدمة من قبل المجموعات المسلحة، حيث تحدث عن اسلحة متطورة جداً يستخدمها المسلحون من بينها صورايخ مضادة للدروع".
واضاف ان المسلحين استخدموا سيارات بيك اب مدججة بالسلاح الثقيل.
ونفى المتحدث السوري وجود "أية دبابة او مدافع سورية موجهة الى المكان التي ارتكبت فيه المجزرة.. ولم تغادر قوات حفظ النظام مكانها بل كانت بحالة الدفاع عن النفس".
وكشف ان "السلطات العليا السورية شكلت لجنة من وزارات الدفاع والداخلية والعدل للتحقيق في المجزرة التي ارتكبت في بلدة الحولة بمدينة حمص.
واكد مقدسي ان "الدولة السورية مسؤولة عن حماية مواطنيها من المدنيين والقوات الحكومية السورية دستوريا من واجبها الدفاع عن المدنيين.. وهذا الامر لن يتوقف، وان سوريا تحتفظ بحق الدفاع عن مواطنيها سواء من اعجبه هذا الأمر ام لم يعجبه، فالموضوع ليس لعبة سياسة نلعبها فهناك امن وأمان المواطنين من مسؤولية الدولة السورية".
وكشف مقدسي ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم تحدث مع المبعوث الدولي - العربي المشترك الى سوريا كوفي عنان الذي سيصل الى دمشق غدا ووضعه بصورة ما جرى في الحولة بالتفاصيل وبصورة التحقيق السوري الرسمي الذي يجري حاليا.
وتابع "نأسف من كل من استبق الأحداث سواء وزراء خارجية والدول العظمى التي تقوم باستسهال هذا الاتهام وفي مجالس مهمة مثل مجلس الامن ومنظمات اخرى والإتحاد الاوروبي من دون اية وقائع.. فقط استنادا لما يقوله بعض المعارضين".
وانتقد الدبلوماسي السوري تقرير بان كي مون "الذي يتحدث عن مدن يسيطر عليها مسلحون ويقول إن هناك احياء فقط يسيطر عليها هؤلاء المسلحون،..المراقبون موجودون يدخلون الى الاحياء ويشاهدون التسليح بأعينهم".
وأضاف "نحن نوافي أنان.. وزير الخارجية بشكل يومي يوافي أنان وحلفائنا وأصدقائنا لأن المعركة اكبر من مجلس الأمن نوافيهم بالخروقات التي ارتكبتها المعارضة كل يوم، وآخر احصائية تقول منذ اكثر من 3 ايام أن هناك اكثر من 3500 خرق موثق باليوم والتاريخ والمكان، والسيد أنان في صورتها كما السيد بان كي مون" كذلك الحلفاء والأصدقاء.