اخبار البلد_ ولجت صحيفة العرب اليوم في الساعات الاخيرة منحنى خطير قد يفضي إلى تأزيم للمشهد غير مسبوق، بدأ بالانقسام بين التحرير الذي يترأسه محمد كعوش والإدارة برئاسة الياس جريسات.
وفي خطوة غير مسبوقة استنجد رئيس التحرير محمد كعوش بالصحافيين، داعيا إياهم إلى الانتصار لمعركته ضد تغول الإدارة.
وقال كعوش في لقاءه مع الصحافيين الذين استدعاهم إلى مكتبه أن تدخل الإدارة في قضايا التحرير بات يحرف الصحيفة عن دورها الوطني، وصار يشكل خطورة على استمرار الصحيفة.
وبين كعوش أن رفضه التعاون مع رئيس هيئة التحرير الجديد عدنان الزعبي يأتي في سياقين اثنين، الأول: الحفاظ على الحقوق الوظيفية للصحافيين والعاملين، والثاني: التشبث بالخط الوطني الذي انتهجته الصحيفة"، مشيرا أن ذلك "سيجر عليه تضييقات قد تؤدي إلى إقالته من منصبه.
وشدد كعوش على رفضه التعاون مع أي شخص غير صحافي أو مهني، وفي ذات الوقت أكد انه لن يقدم استقالته من منصبه مهما كانت الظروف.
وكشف كعوش النقاب عن نية جريسات إقالة قرابة 20 صحافيا لمواقفهم الوطنية والنقابية، لصالح صحفيين يجري استقطابهم من خارج الصحيفة.
وكان جريسات قد اتخذ إجراءات عقابية ضد عدد من الصحفيين في العرب اليوم تهيء لفصلهم من المؤسسة.
ومن جهة اخرى نقلت مصادر في الصحيفة عن جريسات الذي غضب من اجتماع كعوش قوله أن أحدا في الدولة الأردنية لن يثنيه عن عزمه في تثبيت الزعبي ومجموعة من الصحافيين، مشيرا الى "تبرعه السخي لعدد من الأنشطة والمؤسسات الرسمية من بينها تبرعه بنصف مليون دينار لصالح الخزينة".
وادعى جريسات وفقا للمصادر انه "تلقى ضوء اخضر للإطاحة بالتيار الوطني في الصحيفة، وان جهات عليا تدعمه في هذا الاتجاه".
وتبرع جريسات في وقت سابق لمجلس نقابة الصحفيين وإدارة مهرجاني الفحيص وجرش، وكذلك لجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة.