صبيح المصري ومشروع آيلة في العقبة... قصة نجاح اردنية جعلت من المستحيل ممكنا وها هي الصورة الجديدة للعقبة
اخبار البلد - كتب اسامة الراميني - سحر بنكهة الطبيعة ... وماء يجر ذاته ليغفو على الشاطئ وبحيرات إصطناعية تجدل وتجدول شعرها برمل مبلول وكأنه ماء الذهب ...رقعة شاطئية جديدة ومتنفس مائي قهر الطبيعة وحطم المستحيل وكسر المعجزات فكان التحدي سمة وراية ترفع الماضي العريق ليصبح قُبلة وقبلة للراحة والسياحة والإستجمام ...
بإختصار هذه هي حكاية مشروع أيلة في مدينة العقبة حيث تجد البحر يصبّح على الرائد والمبتكر وصانع هذا المجد والجمال والسحر والجاذبية إنهُ رجل الأعمال الوطني الصادق المنتمي "صبيح المصري" ، الذي دفع مئات الملايين ولايزال من أجل صنع سحر جديد لشواطئ العقبة فها هي مياه البحر الأحمر تحضن دفئها ونورها وتنسحب بعشق تدريجي نحو البحيرات الإصطناعية لهذا المشروع في منظر مائي خلاب .
مشروع آيلة يقع على اربعة الآلف وثلاثمائة دونم حكاية أردنية صنعها المجد والتحدي فاصبحت حكاية إنجاز بلغة إعجاز ، تعزفها سنفونية السحر والجمال وكأنها من اغاني الجاز ... هذا المكان وقبل دخول "صبيح المصري" إليه كان مجرد خراب ممتد من الرمل الجاف المحروق بصحراء اللهب ، لكن الآن وبفعل تصميم الإرادة او أرادة التصميم اصبح قطعة من الفردوس او ناحية من نواحي الجنة فروعة المكان تتحدث عن نفسها ، ففي هذا المشروع الذي يوجد فيه فنادق عديدة ، ومنتجعات وبحيرات اصطناعية وقصوراً وفلل ومجمعات تجارية وسكنية ونادي للجولف وقرى شبيهة بقرى البندقية وفنيسيا
مشروع آيلة.... سحر خالص وجاذبية تختلف عن جاذبية نيوتن والتفاحة فصبيح المصري وبريشة شاعر او فنان رسم للمكان سحره وقطف من النجوم وردة وزرعها بلغة الأزهار في الشواطئ والمساكن فأعاد للبحر بهجته وهديره كما انه خلق لخرير الماء زغرودة عصفور لبيئة مليئة بالجمال والروعة حيث الخضار على امتداد البصر والقوارب والمراكب واليخوت تتجول بعد ان تمد يديها لتقول لهم صباح الاردن الدافئ وصباح البحر الجديد وصباح الوطن الاحمر ...
المياه تكلمت بفصاحة... والشاطئ اصبح يحمل مفهوم العصرنة والتغيير والإبتكار فمشروع ايلة مزج وخلط العصرية بالرفاهية كما ادخل البحر بجاذبية تحت قدميك على النوافذ المطلة على الحدائق الخضراء الفاتنة البديعة ، نعم.. انها مفهوم جديد للحياة على الشاطئ ... هذا المشروع ليس مجرد فكرة او حلم او خيال انه كل ذلك ، لكن بإرادة هذا الرجل وتحديه حوله إلى واحة وساحة وباحة مطلة نحو الشمس وممتدة إلى عالم مليء بالسحر والحياة.
مشروع آيلة سيدخل التاريخ من الجغرافيا او ستكتب الجغرافيا عنه للتاريخ بإعتباره احدى عجائب الدنيا السبع ، هذا المشروع مصمم فقط لعشاق الماء ورواد الهواء وعباد السماء وكارهي الصحراء فهو معجزة من الطبيعة إلى الطبيعة كتبتها جداول الماء بالتعاون مع رمال الصحراء ... مشروع أيلة ليس مجرد بحيرات اصطناعية ومجمعات تجارية وفلل سكانية وشوارع بيئية وشواطئ رملية وخضار له جاذبية انه مشروع رومانسي لإبداع اردني وانتماء وطني لرجل آمن بالأردن فتحداه وتحدى فقهر الصحراء فحول كومة رمل وجبال متناثرة ليس لها إلا ثلاثمائة متر على البحر لتصبح مدينة للجاذبية ومدينة للاطلالة المائية .
عن ماذا نتحدث ؟ عن المساكن والقرى ، المحاطة برعاية الرب وغزل الليل وهدوء البحر الأحمر ام عن مساكن الجولف حيث المساحة الخضراء المنحدرة بسحر فريد على شكل رقعة رياضية هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط ..
ام نتحدث عن الفنادق ، فهناك خمسة فنادق: فندق مرسى أيلة وقصر أيلة وشاطئ أيلة وفندق منتجع أيلة وفندق قلعة أيلة ، هذه الفنادق إبداع معماري وهندسي من الطراز الرفيع انها خمسة في عين الشيطان وعين الحساد وخمسة في عين الحاقدين ، الذين توقعوا الفشل فكان النجاح لهم بالمرصاد ، نعم هذه الفنادق تغسل اقدامها بالبحر الدافئ وتفكر عيونها كل صباح بالزائرين وخيوط الشمس وصوت البجع ، وزوامير المراكب وخرير الشلالات، ففي قلعة أيلة تسترخي أكثر فهو منتجع صحي بإمتياز وفي منتجع أيلة تجد للاستجمام عنوان فالفندق مصمم بطراز ريفي وغرفة أيضاً مطلة على الماء والخضرة والوجه الحسن ، إنها حياة البساطة والرقي ، اما قصر أيلة فمصمم ومستوحى من عراقة وفخامة القصور العربية المغربية ، ويمثل الواجهة العربية المثالية للاقامة ورجال الأعمال .
مشروع أيلة على قدم وساق يكبر مثل طفل صغير بمراحله الثلاث وساحته خلية نحل فالكل يعمل مثل ساعة تدق ثوانيها بإنجاز ، مشروع يتحدث عن نفسه للآخرين حيث هذا التحدي جعل من الأردني معجزة وأسطورة ، وكم تفرح عندما يحدثك مدير عام الشركة المهندس سهل دودين فهذا المهندس والله ليس سهلاً فهو صعب وما انجزه على الأرض وترجمه لم يكن سهلاً ، فدودين الذي يحفظ المشروع عن غيب ويعرف كل ثناياه وخيوطه وخطوطه و نواحيه وشوارعه يعرف كم ان الأمر كان صعباً لكنه بإبتسامته المتفائلة يؤكد لك بأن هذا سيكون اردنياً وطنياً خالصاً وسيكون قصة نجاح ترويها الأجيال عن "صبيح المصري" هذا الرجل الذي تعرض له الكثيرون وتعبطه بعض الحاسدين والحاقدين ، في تحويل صحراء قاحلة إلى فردوس .
المهندس سهل دودين قال: بأن هذا المشروع والذي سيفتتح بعد عامين سيكون العقبة الجديدة ... العقبة التي تحمل وجه التغيير والتحديث ضمن منضومة المجد والعبق ... قال وهو يتحرك بالمشروع إنها اطلالة البحر الفريدة ، إنها نبض الماضي بروح المستقبل ، إنها روعة المكان وسحر المياه ، إنه مفهوم جديد للحياة على شاطئ العقبة واخيراً نقول : عاش الوطن بأبنائه الذين اخلصوا وانتموا فبنوا اردن جديد اراده جلالة الملك ان يكون اردناً متجدداً عظيماً عريقاً يحاكي نحو الأفضل .