خبراء برسم البيع...



علينا أن نعترف أننا شعب طيب القلب الى درجة (السذاجه ) ...


علينا أن نعترف أننا شعب نصدق كل ما نسمع حتى وأن كان ما نسمعه نوعا من الدجل والكذب .........................


علينا أن نعترف بأننا سلمنا أمرنا لزمرة ممن يسمون انفسهم (خبراء ) ومستشارين ......وتركرناهم يصولون ويجولون في مؤسساتنا ودوائرنا وعقولنا ......


علينا أن نعترف بأننا سمحنا لهذه الزمره أن تبيعنا الوهم ...وأن تجعل لنا من (البحور مقاثي ) كما يقول المثل الشعبي ......


.


علينا أن نعترف بأن ابحاثنا ودراساتنا وخططنا الاستراتيجيه كانت كلها كذب في كذب وانها لم تكن الا (ضحك على الذقون )......

علينا ان نعترف بأن خبراءنا ماهم الا علب فارغه ملونه ......استطاعت لبساطتنا ان تحول لنا السراب ماءا والصحراء جنه .....


صدقنا لبساطتنا بأن عندنا خبراء ومتخصصون ففتحنا لهم الابواب على مصاريعا ....وفتحوا لنا بطونهم ليسلبوا وينهبوا .....


صدقنا أن لدينا عباقره في الاداره والاقتصاد والسياسه وعلم النفس وعلم الاجتماع ......فماذا كانت النتيجه غير الفشل ثم الفشل ثم الفشل .......


صدقنا بأن لدينا مخططون استراتيجون ...اشبعونا تخطيطا وتلوينا ....فأين هي خططهم التي طبلنا وزمرنا لها سنوات طويله .....


علينا أن نعترف بأن أفضل الخبراء لدينا هم هؤلاء المتخصصون بالنهب والسلب والفساد والافساد .....


علينا ان نعترف بأن ما وصلنا اليه اليوم هو منتج رئيسي لتلك الدراسات والاستشارات والخبرات الزائفه الوهميه ....


وعلينا ان نتعترف اخيرا باننا كنا ضحيه لاستعراضات (الداتا شو ) و (البور بوينت ) .......


وألمؤلم حقا أننا ما زلنا نؤمن بهذا النوع من بائعي الوهم ...وما زلنا نضعهم في المقدمه ...وما زلنا نفتح لهم ابوابنا ....ونصدر قرارتنا الجليله بتعيينهم بنفس الصفه التي ضحكوا علينا بها عقودا طويله ......فمرحبا بخبراء الاقتصاد القدامى الجدد ...ومرحبا بخبراء التخطيط الاستراتيجي ....و...يا هلا


وفي الختام فأنني أقترح ودعما لأقتصادنا الوطني أن يتم الاعلان عن مزاد عالمي لبيع ما لدينا من خبراء ومستشارين لاتاحة الفرصه لغيرنا من الدول الناميه ان تستفيد من هذه (الكفاءات ) بعد ان ساهموا بوضع الاردن في مصاف الدول الأكثر تقدما في العالم ......