وطنن لانحميه لانستحق العيش فيه


في الخامس والعشرين من ايار من كل عام تضاء شمعة اردنية بعيد الاستقلال والتي تمكن خلالها الاردنيون بقيادة الهاشميين من ارساء دعائم الدولة الاردنية الحديثة وترسيخ معالم المؤسسية والحرية والديمقراطية ليزهو ويفتخر بها ابناء الاردن بانجازات هذا البلد الكبير بشعبه الصغير بامكاناته ليحقق الاهداف المنشودة والآمال المرجوة. فكثير هي المناسبات الوطنية والقومية في حياة الشعوب .... لكن يبقى ليوم الاستقلال نكهته الخاصة مما يجعله احد اهم الايام والاعياد في حياة أي شعب

لقد جاء استقلال اردننا عام 1946 والذي توج بالمعاهدة الاردنية البريطانية والتي مر من خلالها بسنوات عصيبة عاشها الاردن وطنا وشعبا الا ان شعبنا الاردني واصل نضاله الوطني الضاري وخاض المعارك الشرسة من اجل استكمال الاستقلال الوطني الناجز وتعريب الجيش حتى تحقق الهدف الوطني الكبير واستقل الاردن الا انه بقي هناك ذلك الهاجس بالسعي الدؤوب من اجل تعزيز وتكريس الاستقلال الاقتصادي واستثمار الثروات الوطنية وتحقيق التنمية الاقتصادية وانشاء البنية التحتية وقد نجح الاردن بذلك رغم جميع المعوقات الذاتية والموضوعية التي كانت وما زالت تقف حائلا امام تحقيق متل تلك الاهداف والامال العريضة ان ماحققه شعبنا الاردني على مدى ستة وستون عام من النضال الدؤوب للحفاظ على استقلاله الوطني وتعزيز هذا الاستقلال الذي كان وما زال وسيبقى انموذج يحتذى به بقيادتنا الحكيمة وجهود جيشنا المظفر وشعبنا المقدام كما وان هذا الوطن سيبقى في الطليعة رغما عن حقد الحاقدين والمتربصين فلا ولن تشوبه شائبة وسنبقى دوما في المرصاد لكل من تسول له نفسه بالنيل او المساس باستقلال بلادنا والتفريط بمقومات اقتصادنا الوطني وذلك في سبيل رفعة الاردن وتقدمه وازدهاره وسعادة شعبه عاش بلدنا الاردن وادام الله قائد الوطن وحفظ جيشنا الباسل وعاش شعبنا الاردني بالف الف خير .